جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 02:50 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الصحة العالمية تكشف عن مساهمة مصر فى كشف علاج فيروس كورونا

عقدت اليوم منظمة الصحة العالمية بمكتب القاهرة، مؤتمرا لمناقشة مستجدات فيروس كورونا.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن مصر من أوائل الدول التي لديها كواشف طبية معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية؛ للكشف عن الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتمتلك مخزونا من الكواشف لعمل التحليلات اللازمة لاكتشاف الفيروس.
وأشارت المنظمة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لشرق المتوسط للمنظمة في مصر اليوم، إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج معتمد لفيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أن كل دولة تعمل خليطا من الأدوية لمعالجة الفيروس في التجارب السريرية للمرضى فقط.
وأوضحت المنظمة أن الفيروس لديه قدرة على الاستقرار وليس لديه قدرة على التحور، وأنه ليس هناك ما يثبت أن هذا الفيروس تم تخليقه، مشيرة إلى أن هناك ٢٠٢ دولة حتى الآن أبلغت المنظمة عن حالات إصابات بالفيروس داخل أراضيها، وعن فيروس هانتا، أشارت إلى أن هذا الفيروس قديم ولا ينتقل من إنسان لآخر.
من جهته، قال الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية، أن مؤتمر اليوم، هو خاص بنتائج زيارة وفد منظمة الصحة العالمية للبعثة التقنية المعنية بمرض كوفيد-19 في مصر والذي اخْتَتَمَ عملَهُ الأسبوعَ الماضي
.
وأوضح "جبور"، أن هذه البعثة كانت لفريق من الخبراء قاموا بزيارة أماكن مختلفة بمصر بهدف فهم الوضع الراهن، واستعراض أنشطة الاستجابة الحالية، وتوفير الدعم التقني الميداني حسب الاقتضاء، وتحديد مواطن القوة والفجوات لتوجيه أولويات الاستجابة.
وتابع: "حتى أمس 29 مارس 2020 فلقد وصلت الأرقام بمصر لـ 609 حالات إصابة، و40 حالة وفاة و182 تحولت نتائجهم من إيجابية إلى سلبية من بينهم 132 تماثلوا للشفاء وخرجوا من المستشفى".
ووجه ممثل الصحة العالمية، خالصَ الشكر للأطباء وأطقم التمريض وغيرهم من العاملينَ في المجال الصحي في الخطوط الأمامية لمكافحة هذه الجائحة، متابعا: "إذ يبذلونَ قُصارى جهدِهِم لإنقاذِ الأرواحِ رغمَ التحدياتِ تحت قيادة حكيمة من قبل وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد".
وتابع: "وأُكِّدَ أننا نحتاجُ إلى التزام من الحكومة والقطاع الصحي والمجتمعات على حدٍّ سَواء لمكافحة هذه الجائحة وهذا يتطلبُ أعلى قدرٍ من التنسيق والتعاون، إن كان على مستوى الحكومة أو ما بين الشعبِ والدولة".
وأضاف: "جميعُنا معنيونَ بالأمر، ولكلٍّ منا دورٌ يقومُ به. فيجب أن نتضامنَ جميعًا، وينبغي ألاَّ ندعَ الخوفَ يتغلبُ علينا في معركتنا مع هذا الفيروس، وأيضا يجب أن نتعلمَ من تجارب الدول التي انتشر بها المرض ونساعدُ في تقليلِ الإنتشارِ المجتمعي".
ووجه رسالة الى المجتمعِ المصري قائلا:" أن يلتزم كلُّ شخصٍ منزله لكي لا نضغط على النظام الصحي وأن يتبعوا جميعَ أساليبِ الوقاية وأن يهتموا بصحتهم الجسدية والنفسية.ودمتم جميعًا سالمين معافين".
في ذات السياق، قالت الدكتورة إيفان هوتين، مدير الأمراض المعدية، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بشأن وضع COVID-19، أنه في 14 فبراير 2020 ، أبلغت مصر عن أول حالة لـ COVID-19 لمنظمة الصحة العالمية.
وأضافت "أنه ومنذ ذلك الحين ، كانت وزارة الصحة والسكان مشغولة للغاية في الاستجابة للوضع، بما في ذلك التحقيق في عدد من سلاسل العدوى في أسوان وبالأقصر، وفي مارس طلبت الوزارة من منظمة الصحة العالمية إجراء مراجعة مستقلة للوضع من أجل تقديم اقتراحات من أجل استجابة أفضل، وفي الفترة من 23 إلى 25 مارس، قادت فريقًا من خبراء منظمة الصحة العالمية الذين عملوا في الميدان ومع المسئولين الصحيين في القاهرة والإسكندرية".
واختتمت "هوتين" حديثها: "أود أن أشارككم اليوم النتائج التي توصلنا إليها ، مع بعض التوصيات، حتى 30 مارس 2020 ، أبلغت مصر عن 609 حالة من COVID-19،و كانت الاستجابة لـ COVID-19 قوية ومتكيفة مع الوضع الحالي".
في ذات السياق، أكد الدكتور عمر أبوالعطا، مسئول برامج الترصد والاستعداد والاستجابة بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، إن الاستجابة الجيدة بمصر خلال الأسابيع القادمة ستسهل من السيطرة على انتنشار الفيروس.
وقال أبو العطا - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته منظمة الصحة العالمية، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" ، لعرض النتائج والتوصيات الرئيسية لبعثة المنظمة في مصر بخصوص جائحة فيروس كورونا "كوفيد- ١٩" - إن الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تتخذها مصر تتم في وقت متزامن للحصول على الغرض المطلوب منها.
مضيفا أنه كلما أمكن الالتزام بالاجراءات الاحترازية، سواء على نطاق الدولة أو على النطاق المجتمعي أو المنشآت الصحية في تفعيل الخطط بناء على المراحل المنصوصة في الخطة حينئذ ستنخفض معدلات الإصابة، وأنه إذا اتبعنا الاجراءات تستطيع مصر رسم المنحنى الوبائي الخاص بها وتحديد مصيرها.
وحول اعتماد المنظمة الأدوية التى يمكن تجريبها على الحالات المصابة في العديد من الدول، قال "إن هناك نوعين من الأدوية مطروحة وأدوية تم الموافقة لها لمعالجة أمراض أخرى وأدوية لم يتم الموافقة عليها، ونحن نعمل دراسات وأبحاث للتأكد من مدى فاعلية الدواء"، مشيرا إلى أن مصر إحدى الدول التى وافقت على المشاركة في الاجراءات والاختبارات السريرية، موضحا - في الوقت ذاته - أنه حتى الآن لا يوجد دواء محدد لعلاج مرض "كورونا".
وفيما يتعلق بمعدل الوفيات والإصابات في مصر، قال مسئول برامج الترصد: "نحن على اتصال مباشر مع وزارة الصحة ويصلنا تقارير يومية عن حالات الإصابة ، فضلا عن البيانات الخاصة بهم"، موضحا أن نسبة 90% من المصابين تتراوح أعمارهم ما بين 20 عاما إلى 80 عاما، ومتوسط العمر 46 عاما، وحالة عامان، وإن هناك حالات تبلغ 90 عاما، مبينا أنه تم الإبلاغ عن حالات "كورونا " في الأقصر وأسوان اللتان كانتا بداية لدخول الحالات من الخارج إلى مصر.
وردا على وجود خريطة رقمية وطنية لمستشفيات تقبل حالات الإصابة بالفيروس، وقائمة بالذين لا يقبلون وحالات رفضتهم المستشفى، وخدمة سيارات الإسعاف، قال إن هناك مستشفيات لحالات الاشتباه وهي : مستشفيات الحميات بجميع المحافظات؛ وإنه إذا تم تأكيد الحالة عن طريق المعمل يتم تحويلها إلى مستشفيات العلاج وهي موزعة على النطاق الجغرافي داخل مصر.
موضحا أن الخطة التى وضعتها الوزارة قائمة على مراحل ، وإنه في كل مرحلة يتم ضم العديد من المستشفيات فيما تقتضيه هذه المرحلة من أرقام وأعداد المصابين، مضيفا أنه في حالة رفض المستشفى استقبال الحالة فعليه التواصل مع الجهات الحكومية للابلاغ لضمان أخذ حقه من العلاج، كما أن خدمة سيارات الإسعاف من ضمن المنظومة التى وضعتها الوزارة للتعامل مع الأزمة.
ونوه بأن مصر من أول الدول التى تواصلت مع منظمة الصحة العالمية ولديها مخزون يكفيها لاجراء العديد من التحليلات.
وفيما يتعلق بارتفاع نسبة الإصابات وعما إذا كانت مصر من أكبر الدول في معدلات الشفاء، أوضح أن معدلات الوفاة في مصر 6.5%، وأنه ليس هناك علاج محدد تم اعتمادة لعلاج "كورونا"، مشيرا إلى أن كل الدول تنتهج اجراءات بناءً على خبراتها في التعامل مع الدولة، مؤكدا أن الوزارة أبدت استعدادا جيدا للمشاركة في التضامن لإجراء التجارب السريرية ، وأن مصر أعلنت موافقتها للمشاركة في هذه الاختبارات.
وبخصوص فيروس "هانتا" بالصين، أوضح أنه فيروس قديم وليس جديدا، ولا ينتقل من إنسان لإنسان، بعكس كورونا، مشددا على أن فيروس كورونا اجتاح 202 دولة.