أميرة هاشم تكتب: ذوي الهمم يعتلون القمم...

مماا لا شك فيه أن الله سبحانه وتعالى خلقنا في أحسن صورة حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز.. { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسٰنَ فِىٓ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }[ سورة التين : 4 ] ولكن لحكمة لا يعلمها إلا الله هناك بعض الأشخاص يولدون ولديهم ما يعوقهم في الحركة أو الإبصار أو السمع أو غيره ومنهم من يولدون معافون ويحدث لهم حادث يؤثر على حركتهم أو أبصارهم أو سمعهم ورغم ذلك فإن الله يعوضهم بإرادة وطاقة وصبر غير موجود عند باقي البشر ' .. فإنهم بحق ذوي قدرات فائقة و ذوي همم عالية وأرفض أن يطلق عليهم غير ذلك 'فهؤلاء الفائقين يستطيعوا أن يفعلوا ما يثير الدهشة و الإعجاب -فهم يعتلون القمم العالية ويدخلون المسابقات المحلية بل و الدولية في كافة الأنشطة الرياضية و المجالات الصحية و التعليمية و الثقافية و يحرزون الجوائز و يحطمون أرقاماً قياسية ... كما أن الدولة توليهم الإهتمام فمنذ السبعينيات وصدر قانون إشغال نسبة ٥ بالمائة من ذوي الهمم في الوظائف الحكومية ووفرت لهم مقاعد مخصصة في وسائل المواصلات ... وقد أُطلق على عام ٢٠١٧ عام ذوي الهمم حيث أن الدولة جعلتهم ينخرطون في كافة أجهزة الدولة بل و أصبح لهم أماكن في المجالس النيابية والمحلية وأصبحوا صوتاً للشعب معبرين عن حقوقهم و عن أحلامهم وتطلعاتهم .

ولكن ما يحزنني أنه ما زال حتى يومنا هذا ينظر بعض الفئات الغير الواعية إلى ذوي الهمم نظرة الشفقة ولكن إذا نظرنا بداخلنا وأننا لم نحقق ما حققوه ولم نمتلك ما يمتلكونه من إرادة وصبر فنجد أننا من نستحق الشفقة... أتمنى أن تزول تلك النظرة فهؤلاء الأشخاص خارقون للعادة واتمنى أن تولى الدولة اهتماماً أكبر بهم... فطيبتم يا أصحاب الهمم و دمتم تعتلون القمم .