جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 04:17 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«من داخل مراكز علاج الإدمان».. معالجون: نتعرض للحرب من قبل الأطباء واصحاب المستشفيات الكبري.. ونطالب بترخيص مراكز العلاج وتقنين أوضاعنا !

علاج الادمان
علاج الادمان

معالج: الدولة تساعد "المدمنين" في علاجهم بنسبة 5% فقط !!

الإدمان وتعاطي المخدرات مشاكل تؤثر سلبا علي المجتمع بل ويصيب به يعاني الكثير من أفراده، وحسب اخر احصائية اطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان ان 10 % من المصريين يتعاطون المخدرات وهو رقم ضعف المعدل العالمي، منهم 27.5 % من متعاطي المخدرات إناث، و 72.5 % ذكور، و24 % من متعاطي المخدرات سائقين، و 19.7 % من متعاطي المخدرات حرفيين، حيث ان متوسط الإنفاق الشهري على المخدرات يبلغ 237.1 جنيهًا، علي حسب احصائية عام 2017، في حين ان نسبة تعاطي الترامادول بلغت 51.8%، و نسبة تعاطي الهروين 25.6 %، ونسبة تعاطي الحشيش 23.3%، غير ان عملية وقصة التعافي من هذا المرض المهين للنفس والبشرية ليس بالأمر السهل الا اذا توافرت الإرادة والعزيمة من قبل المريض " المدمن"، وكما علي المريض دور علي الدولة واجهات المختصة عنه دور فعال وخصوصا بعد تعافيه ومساعدته حتي يعود من جديد.

وفِي هذا الصدد وصل إلينا نحن "الديار" شكاوي لبعض العاملين في مجال علاج ومكافحة الادمان ممن كان منهم مريض تعاطي مخدرات وتعافي، ومن بعدها قرر ان يعالج غيره ويشارك البعض في تقديم العلاج، ومن أهم المشاكل التي تواجههم أثناء العمل هو تقنين الأوضاع والترخيص علي الرغم انهم يعالجون الطبقة الفقيرة.

قال محمود خيري، اعمال حرة ومعالج الادمان، وبكالوريوس نظم معلومات إدارية، ان المرحلة الأولي تخص الأطباء لأن بالفعل المتعالج يحتاج الي أدوية ومهدئات ومنومات وما شابه ذلك وهذا يكون من خمسة الي عشرة أيام، ولابد أن يكون المسئول عنها الأطباء والتمريض وبها بند إلزامي يجعلهم يحضرون وهذه المرحلة هي التي يحدث بها المشاكل بسبب الشحن والتكتيف والضرب والمواطنين اللذين يأخذون بعض الأدوية وهما لا يعرفون.

وأضاف " خيري" هذه الأماكن تعرضت للحرب من بعض الإعلاميين ونحن نعمل في إعادة التأهيل و ليس لنا أي علاقة نهائيا عن أي شيئ سلبي ظهر للرأي العام، فلا أحد يجبر المريض علي الجلوس وان يتعرض لفقرات التوعية والتأهيل والنظام اليومي ومن بعدها يحصل علي اجازات وهنا يكون بداية الحل، مؤكدا اثناء حملات التفتيش يأخذوا الجميع، والأطباء المشرفة على الحملات يقوموا بإستجواب النزلاء إذا كان بيتعرض أحدهم للأذى أو ما شابه ذلك، ويكون رد النزلاء إنهم يرفضون مغادرة المكان، وأمر اغلاق المرحلة الأولى من العلاج تسمي مركز أعراض إنسحاب أو "ديتوكس"، والمرحلة التانية يطلق عليها "هاف واي"، ذلك غير حملات التفتيش علي التراخيص التي صعب علينا استخراجها بسبب الشروط واللوائح المعقدة، وتلك هي المشكلة ومن بعدها يغلقوا المكان ويأخدوا الجميع.

وأشار " معالج الادمان" معظم الاطباء النفسيين يكرهونا، ويرون اننا من يحاربهم وليس هم، غير انه مطلوب مننا عدد سرائر في الغرفة، والغرفة تحتاج الي ثلاثة سرائر فقط والمكان فيلا دوبلكس أقصاها بيكون 4 أو 5 غرف وكفاءة المكان المرخص هتكون 10 أو12 متعالج فقط، وكل هذا يحتاج الي دفع المتعالج من 15 الي 20 ألف جنيه، وبعض المواطنين من الطبقات المتوسطة وغير قادرين علي المصاريف ويحتاجون الي العلاج، والدولة بنسبة 5% فقط منهم.

وقال رشيد الجمل، معالج إدمان، وحاصل علي بكالوريوس نظم معلومات ادارية ودبلومة في علاج الإدمان، نعاني من أمور كتيرة تقف عائق امام عملنا في مجال علاج الادمان أهمها تقنين وضعنا وهو الترخيص، و محاربة الأطباء واصحاب المستشفيات الكبيرة، الذين غلب عليهم تحقيق مصالحهم الشخصية قبل مصلحة المريض، كما نتضرر من شروط الدولة الخاصة بعلاج الإدمان التي من الصعب ان تطبق إلا علي غير القادرين فقط منهم.

وأضاف " رشيد " نعمل مع الطبقة المعدومة ماديا وغير القادرين، وبالفعل حققنا معهم نجاح كبير للغاية، مطالباً الجهات المختصة ووزارة الصحة بتسهيل وتقنين أوضاع مراكز علاج الادمان، من خلال السماع الي وجهة نظرنا وتفهم الوضع معنا إننا نعالج طبقة الفقراء علي عكس المرضي القادرون علي العلاج في المستشفيات الخاصة.