الفنان أحمد فريد لـ«الديار»: «اختراق» مسلسل عالمى يناقش قضية «الإرهاب».. وأجسد هذه الشخصية لأول مرة!
► أنتظر عرضه على قناة SBC السعودية.. ونجاح الأعمال الدرامية لم تعد تقتصر على الموسم الرمضانى
► الفن التشكيلى بمصر مظلوم.. وهذا سر «بوابة الروح»
هو ممثل وفنان تشكيلى وأكاديمى ومقدم برامج مصرى، حاز على درجة الدكتوراه، وعمل أستاذًا بكليّة الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية قسم جرافيك، ودكتور بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى قسم إدارة أعمال، إنه الفنان الدكتور «أحمد فريد»، والذى اعتاد أن يترك بصمة فى كل عمل شارك به، ويستعد حاليًا لعرضه مسلسله الجديد «اختراق» بمشاركة عدة دول من أوروبا وأمريكا وإنجلترا ليكون أضخم عمل فنى يناقش قضية «الإرهاب».
وكشف الدكتور أحمد فريد فى حواره لـ«الديار» عن كواليس العمل وتصريحات حصرية لأول مرة عن شخصيته، إلى جانب معرضه للفن التشكيلى الأخير بعنوان «بوابة الروح» والسر وراء اختياره، وعن مساندته لذوى القدرات الخاصة، وإلى نص الحوار..
- بداية.. نود أن تحدثنا عن مسلسل «اختراق» الذى تشارك به؟
-- «اختراق» هو مسلسل عالمى«multinational» ، ويضم أكثر من جنسية من بينهم الفنان نضال نجم وديما الجندى من سوريا، ومن السعودية الفنان عبدالمحسن نمر وطلال السدر، إلى جانب فنانين من لبنان والأردن التى تضم المخرج محمد لطفى، ومن أستراليا مدير التصوير مارك، وفريق العمل من سيبيريا، إلى جانب فنانين من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وأوروبا، وقد استفدت بشكل كبير من خلال تجربتى وخبرتى بهذا العمل.
- وما الدور الذى تجسده بالأحداث؟
-- أجسد شخصية دكتور يدعى«رشدى» وهو مصرى تخرج من كلية الطب، ثم يعود لسيبيريا، بدعوة من صديقه الذى كان يرافقه بالجامعة لحضور مؤتمر طبى عالمى لعلاج مرضى السرطان بعد اكتشاف علاج جديد لهم، ولكن تحدث مفاجأة أثناء انعقاد المؤتمر ويحدث انفجار كبير، ويتم اتهامى وصديقى بـ«الإرهاب»، وتدور الأحداث فى إطار من التشويق والإثارة من أجل العودة لمصر مرة أخرى.
- وما الذى جذبك للمشاركة بهذا المسلسل؟
-- طبيعة الشخصية ودور الأكشن الذى أجسده لأول مرة، إلى جانب وجود أكثر من دولة بالعمل، وهو ما أتاح الفرصة لتبادل الخبرات والثقافات المختلفة.
- هل انتهيت من تصويره؟ ومتى سيتم عرضه؟
-- بالفعل انتهيت من تصويره منذ ما يقرب من شهر، وسيتم عرضه خارج السباق الرمضانى المقبل، ومن المقرر أن يكون على شاشة SBC السعودية.
- وما رأيك فى عرض الأعمال الدرامية خارج الموسم الرمضانى؟
-- لم تكن هذه الثقافة موجودة من قبل، ولكنها انتشرت مؤخرًا وأصبحت الأعمال الدرامية خارج الموسم الرمضانى تحقق نجاحًا كبيرًا ونسب مشاهدة عالية مثل مسلسل "الشارع اللى ورانا"، و"كأنه إمبارح" و"أبو العروسة"، لأن التوقيت يكون مناسب بشكل أكبر نتيجة لقلة الأعمال المعروضة ما يتيح الفرصة للمشاهد من متابعتها، بل لانتشار ردود الأفعال بشكل سريع، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعى.
- من المعروف عنك اهتمامك بالفن التشكيلى.. حدثنا عن معرضك الأخير «بوابة الروح»؟
-- هو المعرض الفردى العاشر الذى أقيمه، وأقدم من خلاله استكمالًا للتجربة السابقة بعنوان «توأم الروح» والذى أطلقته فى مارس الماضى، وكان الهدف من «بوابة الروح» أن كل شخص يبحث عن الجزء الآخر المكمل له فى صورة نصفه الثانى، وتتضمن علاقة الإنسان بالأشخاص من حوله والتواصل معه من خلال بوابته الشخصية وهى «العين».
- وما العناصر التى استعنت بها فى «بوابة الروح»؟
-- استخدمت رموز تعبر عن الفرحة والبهجة والحرية مثل الطيور والورود والأنوار، للحث على اتخاذ قرار للتغيير والتواصل مع الآخرين بشكل مختلف.
- وبرأيك هل الفن التشكيلى بمصر يحظى بالاهتمام؟
-- لا، فأنا أرى الفن التشكيلى بمصر مظلوم «ومش واخد حقه»، لأنكِ تخاطبين فئة محدودة من الأشخاص مثل فن الباليه، ويرجع ذلك لعدم الاهتمام بحصص الرسم والموسيقى والألعاب لدى الطلاب، وأناشد بالاهتمام بهم.
- وما السر وراء اختيار «بوابة الروح» اسمًا لها؟
-- قد لازمتنى رؤية على مدار مسيرتى، وهى «بوابة الروح»، فلا زالت العيون المبصرة تخرج عن حيز شخوصها لتقول الكثير ولكنها هذه المرة تحاور الكون وتجب الرؤوس على الحركة فى اتجاه المجهول وفى طريق تحرر الأرواح من الرتابة والقيود.
- هل تهتم بالسوشيال ميديا أم بالجمهور فى الشارع؟
-- بالطبع السوشيال ميديا مهمة جدًا وانتشرت بشكل كبير جدًا فى الآونة الأخيرة، وأصبحت تحظى باهتمام الكثيرين فهى «القوى الناعمة»، ولكنى أيضًا أرى أنها عالم افتراضى، فهناك عدد من المشاهير لديهم أعداد كبيرة من المتابعين لهم من خلالها ولكن على أرض الواقع غير فعّالين.
- وأخيرًا.. شاركت بمبادرة بعنوان «قد التحدى».. حدثنا عنها؟
-- هى حملة لدعم ذوى القدرات الخاصة فى المجالات المختلفة، وقد خصص الرئيس عبدالفتاح السيسى مبلغ 80 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لدعم هذ الفئة فى مؤتمر «قادرون باختلاف»، فلا بد من مساندتهم لجعلهم «قد التحدى»، وخاصة أنهم يحتاجون لمن يساعدهم ويمد يده بالعون لهم ويفتح لهم باب الأمل والانطلاق لكى يشعروا بقيمتهم ووجودهم كجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع.
