جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 05:40 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس المدير التنفيذي لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية يتقدم بالتهنئة للرئيس والقوات المسلحة بمناسبة ذكري تحرير سيناء حفل ختام الأنشطة بمدرسة الأيوبية الإعدادية بنات ومعرض اللغة العربية بمدرسة الهدى والنور بالدقهلية محافظ الدقهلية يهنئ فريق المنصورة الاول لكرة القدم ومجلس الادارة اعتبارا من مساء اليوم يبدأ العمل بالتوقيت الصيفى بهيئة السكة الحديدية النيابة العامة بشمال الجيزة تباشير تحقيقاتها في حادث اصابة عدد من الأطفال باختناق داخل حمام سباحة الترسانة رئيـس مجلـس إدارة جهـاز حمايـة وتنميـة البحيـرات والثـروة السمكيـة يهنئ الرئيس والقوات المسلحة ذكـرى تحريـر سينـاء شباب قادرون تستعد لتنظيم ملتقي توظيفى بالبحيرة وكيل أوقاف الإسكندرية يتابع فعاليات امتحانات طلاب المركز الثقافي افتتاح مؤتمر «صناعة السياحة في ظل التغييرات العالمية »بجامعة الإسكندرية رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات حفل ختام مهرجان بؤرة المسرحي ” صور ” غارات إسرائيلية على جنوب لبنان في ظل احتدام القتال مع حزب الله

عمداء الكليات : نحتاج تدريس مقرر ريادة الأعمال واستحداث المناهج وتوفير الفرص التدريبية والوظيفية لتأهيل الطلاب لسوق العمل

د.محمود السعيد -د.خالد قدري
د.محمود السعيد -د.خالد قدري

يعاني الكثير من الطلاب بعد تخرجهم من الجامعة من عدم وجود فرص عمل مناسبة لهم " الديار " في جولة حوارية مع عمداء الكليات والمختصين لاستعراض رؤيتهم حول هذا الشأن، وما الذي تحتاجه الجامعات المصرية خلال الفترة القادمة لتأهيل الطلاب لسوق العمل.

"إنشاء حاضنات أعمال"

 قال الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، نحتاج الي إنشاء حاضنات أعمال علي غرار حاضنة كلية الاقتصاد، وتدريس مقرر ريادة الأعمال، واتفاقيات تعاون مع هيئات ومؤسسات لتدريب الطلاب، ودعوة رجال الأعمال في لقاءات وندوات مع الطلاب لتأهيلهم لاحتياجات سوق العمل، ولكن طريقة تطبيق مجانية التعليم أدت إلي تخريج طلاب غير مؤهلين لسوق العمل و علميا.

وأضاف " السعيد " في تصريح خاص لـ"الديار " أن الطلاب اللذين يتخرجون من الجامعات الخاصة يكون متوفر لهم فرص العمل لعدة أسباب منها لأن معظم الذي يلتحقوا بالجامعات الخاصة يكون لديهم من الأهل و الأقارب والمعارف من يساعدهم في الحصول علي فرصة عمل سريعة. وأن الجامعات الخاصة لديها إمكانيات مادية أعلي وبالتالي مهارات تسويقية أكبر.

"توفير الفرص الوظيفية للطلاب"

وتابع الدكتور خالد قدرى، عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس، أن الجامعات المصرية يجب أن تعمل على توفير الفرص التدريبية والوظيفية للطلاب من خلال الاحتكاك بسوق العمل الذى من شأنه أن يعمل على توجيه الطلاب نحو كيفية بناء الشخصية المبتكرة والقيادية قبل التخرج من الجامعة وأن التدريب العملي مكون مهم وأصيل في العملية التعليمية من أجل خريج متميز ينافس في سوق العمل، سواء كان هذا التدريب من داخل الجامعة أو خارجها في مواقع العمل وثيقة الصلة بالتخصص وهو ما تنتهجه وتحرص عليه كلية التجارة فى الفترة الحالية. 

وأضاف " قدرى " في تصريح خاص لـ" الديار"  انه يجب العمل الآن على أن يكون لدى الطالب مهارات ريادة الأعمال وأن يكون لدية القدرة على تحويل الأفكار إلى مشروعات قابلة للتطبيق فى الواقع العملى وأن يتحول الخريج من باحث عن وظيفة إلى خالق للوظيفة ، وذلك من خلال ورش العمل والتدريب والفعاليات المختلفة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التى تحتاجها مصر لتحقيق رؤية مصر 2030.

"ربط الجامعات بسوق العمل "

من جانبه قالت الدكتورة مي علي، استاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة كامبريدج البريطانية، أيضاً للجامعات إعداد المهنيين والعمل على الاحتفاظ بهم كي يتلاءموا مع عالم يختفي فيه الطلب على الأعمال الروتينية تدريجياً، حيث بدأت الآلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال تحل محل العاملين. لكن الطلب على التفكير التصميمي الأكثر دقة لا يزال في تزايد. ولذلك، فإلى جانب وظيفتها الأولى في التعليم والتدريب على المستوى الجامعي، يمكن للجامعات بل يجب عليها القيام بدور مهم فيما يتعلق بالتعلُّم مدى الحياة، في ذلك من خلال إنتاج المعارف المتقدمة والمهارات والكفاءات، ومن خلال الأبحاث الأساسية والتطبيقية، وأيضا من خلال ما يُطلق عليه اسم "المهمة الثالثة"، وهي خدمة أوسع نطاقا للمجتمع المحلي. كما يجب أن يعمل كمنظومة تضم أطرافا فاعلة مترابطة: تتفاعل المؤسسات التعليمية بعضها مع بعض، ومع أصحاب العمل والشركات والمؤسسات البحثية، وكذلك مقدِّمي الخدمات التعليمية في المراحل المبكرة. فإذا لم تنجح هذه الروابط، فإنه سيصعب على الجامعات الارتقاء إلى مستوى إمكاناتها.

وأضافت " علي " في تصريح خاص لـ"  الديار " تُعتبر المعلومات جيدة النوعية مجالا آخرا بالغ الأهمية لربط الجامعات بعالم سوق العمل، فيجب أن تستند المناهج الدراسية إلى النواتج العامة المتفق عليها ونواتج التعليم المهني أو الفني التي يعدّها قطاع التعليم العالي بالاشتراك مع أصحاب العمل وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين، كما يجب على المؤسسات دعم الطلاب من خلال التدريب العملي، ومنح التدريب الداخلي، والتوجيه المهني، والتزويد بالمعلومات عن سوق العمل. ويبدو ذلك بديهيا للغاية، لكن لا يتم في الغالب توفير هذه الأشياء ويُترك الطلاب بمفردهم، وأود أيضاً الإشارة إلى برامج سد الفجوات في سياق التأهيل للتوظيف، أي البرامج التي تساعد الطلاب الأقل تأهيلاً من الناحية الأكاديمية- ممن لديهم خبرة عملية سابقة في بعض الأحيان- على الحصول على بداية أفضل في الجامعة بسد الفجوة بين مستوى تأهيلهم الحالي والخبرة الجامعية. ويمكن أن تسهم هذه البرامج بدرجة كبيرة في نجاح الدارس وكذلك في مستقبله المهني. وأحد الأمثلة على ذلك برنامج سد الفجوات في إطار مشروع البنك الدولي للتعليم الثانوي في رومانيا.

وأشارت " أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية" بشكل عام هناك حاجة إلى وضع أنظمة ملائمة للحوكمة، والإدارة، والتمويل، وضمان الجودة لتمكين الجامعات من تأدية رسالتها فيما يخص احتياجات المجتمع وسوق العمل. إضافة إلى ذلك، هناك العديد من الإجراءات المحددة التي يمكنها زيادة التأهيل للتوظيف على مستوى المؤسسات، وهو مجال تتزايد أهميته للبلدان النامية التي تتعامل مع البنك الدولي، والذي يسهم فيه البنك من خلال العمليات والأعمال الاستشارية.

" تطوير المناهج "

وفي نفس السياق صرح الدكتور محمد المرسي، استاذ الإعلام بجامعة القاهرة، لتأهيل الطلاب لسوق العمل نحتاج الي تطوير المناهج وفقا للتطور الموجود في سوق العمل وآلياته ومراعاة التطور التكنولوجي واستخداماته في سوق العمل بالاضافة الي استحداث مناهج جديدة تتلاءم مع ماهو جديد في سوق العمل.

وأضاف " المرسي " أيضا عقد ندوات وورش عمل ولقاءات دورية تجمع رجال الاعمال بالطلاب والمسئولين عن العملية التعليمية للتواصل الدائم حول متطلبات سوق العمل ومدي سد هذه الاحتياجات من خلال العملية التعليمية.