جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 09:20 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مجلس الأمن الدولي حلبة صراع أمريكي روسي بسبب الأزمة التي تعصف ب”فنزويلا “

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

ذكرت وكالة فرانس برس أن الإدارة الأمريكية تستعد لطرح مشروع قانون أمام مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه، يدعو إلى الاعتراف بالجمعية الوطنية في فنزويلا البرلمان كمؤسسة وحيدة لتمثيل الدولة، والدعوة إلى انتخابات رئاسية، وتيسير وصول مساعدات إنسانية إلى محتاجيها، بينما يتوقع أن تبادر روسيا برفض المشروع، مستخدمة حق النقض فيتو.

ويتضمن مشروع القرار الأمريكي على أن مجلس الأمن يبدي تأييده الكامل للجمعية الوطنية باعتبارها المؤسسة الوحيدة المنتخبة ديموقراطياً في فنزويلا.

كما يبدي المجلس، وفق النص الأمريكي، "قلقه العميق إزاء العنف والإفراط في استخدام القوة من جانب قوات الأمن الفنزويلية ضد المتظاهرين السلميين غير المسلحين.

ويدعو المجلس، بحسب المصدر نفسه، إلى الشروع فورا في عملية سياسيّة تؤدّي إلى انتخابات رئاسيّة حرّة ونزيهة وذات مصداقية، مع مراقبة انتخابية دوليّة، وفقاً لدستور فنزويلا.

كما يطلب المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بحسب النص الأمريكي، استخدام مساعيه الحميدة للمساعدة في ضمان إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وذات مصداقية

وينص المقترح الأمريكي كذلك على ضرورة الحيلولة دون زيادة تدهور الحالة الإنسانية في فنزويلا وتيسير الوصول إلى جميع المحتاجين وتقديم المساعدة لهم في كامل أراضي فنزويلا.

ولم تعلن واشنطن بعد متى ستطلب إحالة مشروع القرار هذا إلى التصويت، لكنها تواصل مشاوراتها بشأنه مع بقية أعضاء المجلس، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي.

وبحسب مصدر دبلوماسي آخر فإنّ روسيا، الداعمة للرئيس نيكولاس مادورو، لن تتوانى عن استخدام حق النقض الفيتو لمنع صدور أي قرار يطعن بشرعيته ويدعو لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا.

وقالت مصادر دبلوماسية عديدة إن موسكو قدّمت، الجمعة، نصا بديلا لمشروع القرار الأمريكي.

وبحسب أحد هذه المصادر، فإن النصّ الروسي لا يأتي بأي جديد في الجوهر للخروج من الأزمة التي تتخبّط فيها فنزويلا.

وبحسب مصدر دبلوماسي آخر، فإن مشروع القرار الروسي الذي يندد بالتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، ليست له أي فرص لأن يرى النور إذا ما طرح على التصويت لأنّه لن يحوز على أكثرية الأصوات التسعة اللازمة لإقراره.

وأرسلت واشنطن مساعدات انسانية إلى فنزويلا بناء على طلب رئيس البرلمان خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه في 23 يناير رئيساً للجمهورية بالوكالة واعترفت به نحو 40 دولة في مقدّمتها الولايات المتحدة.