جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 06:37 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أسوان تتجمل لإستقبال ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى بمدينة أبوسمبل

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى

تستعد محافظة أسوان لإستقبال ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى بمدينة أبوسمبل السياحية الخميس القادم حيث تتكرر الظاهرة مرتين الأول في 22 أكتوبر والثانية فى 22 فبراير من كل عام،

ويقع معبد أبوسمبل فى أقصى الجنوب فى النوبة السفلى يقع أكبر وأعرق معبد عرفته الإنسانية معبد أبو سمبل، حيث نحت فى الصخر فى الحجر الرملى للجبل الغربى،

ويشرف على منظر بديع على النيل وتظلله أشعة الشمس الساطعة، وقد شيده رمسيس الثانى أعظم ملوك الدولة الحديثة، والذى حكم أكثر من 67 عاما، وهو المعبد الكبير الذى تزينه 4 تماثيل ضخمة جالسة للملك رمسيس الثانى، وقد خصص هذا المعبد لعبادة إله الشمس رع حوراختي،

ومن أشهر المناظر البديعة داخل المعبد مناظر ملحمة قادش الشهيرة التى كانت ما بين رمسيس الثانى والحيثيين، وهذه النقوش هى إبدع نقوش تصور حالة الحرب والأحداث بها وأدق التفاصيل الصغيرة من جميع مراحل الاعداد، وقد بنى رمسيس الثانى،

بجوار معبده الكبير معبدا آخر هو المعبد الصغير للملكة نفرتارى زوجته وحبيبته، وهو خير دليل على حب الملك لزوجته واحترامها وإعطائها مكانة تناسبها، وهذا المعبد تزين واجهته تماثيل ضخمة، واقفة وهو مخصص لعبادة الإلهة والربة حتحور ربة العطاء فى مصر القديمه والملكة نفرتارى نفسها.

والعبقرية الأولى فى هذا المعبد، أن هى عبقرية التشييد المعمارى الجميل الذى نحت فى الصخر، أما الثانية تتمثل فى نقل المعابد اثناء الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، حيث غرقت جميع المعابد الواقعة خلف بحيرة السد العالى عقب بنائه.

وقد تم نقل هذين المعبدين من موقعهما الاصلى الى مكان آخر يبعد 200 متر بارتفاع 70 مترا، ليطل المعبد بواجهته الكبيرة على ضفاف النيل فى منظر بديع ورائع،

والعبقرية الثالثة، هى الصوت والضوء الرائع الذى كتب بطريقه رائعة وشيقة تجعلك تغوص معها فى الاحداث عائدا إلى أيام الفراعنة، كذلك مشهد تصوير معركة قادش بالصوت والضوء تحفه لأنه يأخذك معه لتشارك فى المعركة والموسيقى الرائعة المميزة والمصاحبة لهذا العرض انها سيمفونيه ابداع،

والعبقرية الرائعة والرابعة هى تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى يومى 22 أكتوبر و22 فبراير، فهو خير دليل على تقدم المصريين القدماء الهائل فى علوم الفلك والهندسة، أما يوم التعامد فإن الجميع انتظر شروق الشمس لتطل وتسطع داخل قدس الاقداس وقد تم تنظيم الاحتفالية داخل المعبد تنظيما محكما لنجاحه ونقله عبر أكثر من عشرة قنوات عالمية ومحلية،

وها هى تسطع الشمس الساعة السادسة والربع صباحا لتخترق بأشعتها الورديه مدخل المعبد الذى يبلغ اكثر من 60 مترا لتستقر أكثر من نصف الساعة على رأس رمسيس الثانى صاحب المعبد والكل يصور والكل يشاهد.

زيارة أبو سمبل فإنها مغامرة شيقة لأنك ستكتشف الكثير وستصاب بصدمة حضارية من روعة وعبقرية المعبد ويكفيك أن تحس بالمكان الذى سيحس بك هو ايضا والزيارة الى ابو سمبل لها اكثر من طريقة، الأولى طيران عدل على هناك فى مطار فى أبو سمبل، والثانية أن تأتى بالمراكب والبواخر السياحية عن طريق النيل والثالثة هى الاتوبيسات المكيفة، وهى متوفرة جدا بأسوان،

ولذا فقد تتوافد الأفواج السياحية لزيارة معالم أسوان السياحية والأثرية ومشاهدة أكبر ظاهرة وهى تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى بمدينة أبوسمبل.