جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 12:59 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تقرير| ”الكلاب الضالة” كارثة تهدد أمن المواطنين إما بالسرقة أو بالعقر

كلاب ضالة
كلاب ضالة
الكلاب الضالة صارت ظاهرة مزعجة جدا، وانتشرت بصورة كبيرة في كل ربوع مصر بالآونه الأخيرة، وتعرض المواطنين لعقر الكلاب يكلف الدوله الكثير من المال والتي تتعدى ملايين الجنيهات، والتى أصبحت عبء كبير على الدولة في علاج عضتها وأيضا فى القضاء عليها بقتلها أو بسمها .
ففى الفترة الأخيرة لا تخلو منطقة او شارع من مجموعات الكلاب المسعورة لدرجة أنها أصبحت تحتل بعض المناطق بين العمارات وفى الميادين بمعظم القرى والمدن، والصورة لا تختلف فى مكان عن الآخر، ولا فى العاصمة عنها فى العزب والنجوع .
الكلاب تنبح والمواطن يعيش حالة رعب، والفاجعه اننا نري يوميا حالات عقر الكلاب بالمستشفيات العامه والخاصه، والتي تصيب الشخص بحالة عصبية ونفسية، والتي صارت الشكوي تتصدر قائمة "بوابة الديار" في تلقيها بعد الصحه، ففي مكالمة هاتفية لأحد المواطنين لسماع شكوته يدعى محمد عبدالرحمن من محافظة الاسماعيليه عن الكوارث التي تحدث هنا وهناك جراء انتشار الكلاب الضالة .
وأيضا استخدام الكلاب المدربة من أنواع مختلفة لإرهاب المواطنين وسرقتهم في غياب من الأمن لتلك الظاهرة والتي صارت تهدد حياة الاشخاص وتهدد ممتلكاتهم اثناء سيرهم في احد الشوارع الخاويه .
تلك االظاهرة ليست بمنطقه بحد ذاتها ولكنها تصدرت الموقف، وجعلت الامن مكتوفي الايدي لعدم قدرته في تحديد هوية تلك الاشخاص المجرمين، الذين اصبحوا يستخدمون تلك الحيوانات في تسهيل السرقة وارهاب الماره بالشوارع الجانبية والرئيسيه واستخدامها ايضا اثناء المشاجرات التي لا تخلو في وقتنا الحالي، واحداث زعر يصب الاهالي والاطفال في مناطق عده بالهلع، ومن الممكن ان تصيب احد بالموت المفاجئ او ادخاله في حالة نفسيه مدي الحياه.
أصبح انتشار الكلاب مقلق للمارة من كبار السن والصغار، وهناك الكثير من اسباب انتشارها، القمامة سبب رئيسى فى تجمع الكلاب الضالة ليل نهار، والتى أصبحت مصدرا للإزعاج والخطر على حياة الأطفال»، وقد اعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن 398 ألف مواطن تعرضوا للعقر من الكلاب الضالة العام الماضي، توفى منهم 65 شخصاً .
وسبب اخر وهو الاستعانه بالكلاب(البلدي) في حراسة السيارات المتواجدة داخل الجراجات من السرقة والبلطجيه المتواجدين ببعض المناطق، وتعطيه إحساس بالأمان أثناء حراسته للجراج، وفي حالة اقتراب شخص غريب من الجراج أو ملاحظة حركة غير طبيعية، تبدأ الكلاب بالنباح ولا تسمح للشخص الدخول للجراج فهي بمثابة منبه، والكلاب أصبحت تتعرف على أصحاب السيارات مع التكرار والتردد على الجراج، وتميزها بحاسة الشم قوية ونومها قليل.
وأكد خبراء، حاجة كل محافظة في مصر ما بين ـ15 الي 20 كيلو من مادة السركنين تقريبا شهريا لقتل الكلاب الضالة وهي ماده مصرح بها من هيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، ويتم استيرادها بناء على الموافقات الرسمية، وثمن الـ كيلو من "سلفات السركنين" مايقارب ل 18 ألاف جنية تقريبا ، ويكفى جرام من المادة لقتل كلب واحد، أى أن الكيلو يكفى لقتل 1000 كلب ضال، إلى جانب احتمالية ألا يأكل الكلب السم مما يعنى إهدار للمال العام، بالإضافة الى خطورة المادة السامة إذا وقعت بالخطأ فى يد أحد الأطفال فى الشارع نظرًا لاحتمال أن يلقيها الكلب من فمه مرة أخرى، وان عودة استخدام الخرطوش فى مكافحة الكلاب الضالة لتوفير نفقات استيراد مادة "الاستركنين" التى لا تكفى نظرا لقلتها، وكثر ة الكلاب الضالة، خاصة فى الأماكن النائية، والتي صارت تسبب مصدر خطر كبير علي حياة المواطنين في كل الاحياء المصريه بالمدينه والريف.
وجدير بالذكر انه كانت بعض ادارات الطب البيطري بالمحافظات يقومون بوضع السم بالدجاج الميت، ويلقونه للكلاب الضاله، وعندما يلتقمها الكلب تبدأ المادة السامة بالإنتشار السريع فى دم الكلب وتصيبه بشلل فى الجهاز العصبى والعضلى وتحدث له تشنجات وضيق فى التنفس ثم الموت، لافته أن الوقت المستغرق لموت الكلب هو 10 دقائق.
إلى أن هناك مضايقات من جمعيات الرفق بالحيوان الذين يطالبون بمنع مكافحة الكلاب الضالة بهذه الطريقة، وأن هذه الطريقة هى الأنسب للتعامل مع مكافحة الكلاب الضالة فى مصر من حيث السعر والأمان، وأن جمعيات الرفق بالحيوان تريد تعقيم الكلاب وهذه عمليه مكلفة وتحتاج إلى فرق لعمل العمليات الجراحية، وغرف مجهزة وأماكن لإيوائها وللإعاشة والمتابعة حتى يتم شفائها، وبالرغم من ذلك يتم تركه مرة أخرى فى الشارع.
جمع هذه الكلاب والاستفاده منها من خلال فرق مدربة ووضعها في أماكن خاصة وإطعامها بصورة جيدة، ومعالجة ما يجب معالجته منها، ثم بعد ذلك تصديرها للدول التي تأكلها وتشتهيها ومثال علي ذلك دول شرق اسيا، والتي تعتبر من وجباتها الرئيسيه هي تلك الحيوانات، وعلينا ألا نلتفت في هذا المجال لجماعات الرفق بالحيوان فهذه الكلاب تؤكل في بلاد مختلفة ولا تستطيع هذه الجماعات منعها.