جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 03:15 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«مختصون» عن إنتشار قنوات الدجل والشعوذة : صورة لتدهور الثقافة داخل المجتمع

الدجل والشعوذة
الدجل والشعوذة

عبدالجليل : لا ينجح الدجالون والمشعوذون الا في الوسط الجاهل في الثقافة

استاذ علم اجتماع : انتشار قنوات الدجل والشعوذة يؤثر علي المواطنين

ومازالت تنتشر القنوات التي تعلن عن السحر والشعوذة والعلاج بالقران الكريم عبر وسائل الإعلام وبعضهم يقومون بالنصب والكذب على المواطنين " الديار " تحاور علماء الدين واطباء النفس لاستعراض رؤيتهم حول هذا الشأن.

الجاهل في الثقافة

قال الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، لا ينجح الدجالون والمشعوذون الا في الوسط الجاهل في الثقافة فقد نري بعض الأشخاص في أعلي درجات التعليم والوظائف ومع ذلك يؤمنون بالدجل والخرافات ويذهبون إليهم وما أكثر هولاء وهو يعتقد أن عدم إتمام الشيئ بسبب السحر وهذا ينم عن جهل كبير وتأصل الخرافات في أذهاننا، والسحر بالفعل مذكور بالقران ولا ننكر ذلك في الآية ويقول الله سبحانه وتعالى " ويتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله " وهذه الآية واضحة ولكن البعض لا يقرأ ويعلقون كل شيئ علي الأخطاء وعندما تقصر الزوجة مع زوجها وبعد ذلك يقوموا بالطلاق أو الابن الذي لا يذاكر ويسقط، يقولوا أنه معمول له سحرا ولكن هذه المسائلة تحتاج إلى إعادة نظر والسحر كائن لكنه سبب يفعل بأمر الله ليس إلا.

وأضاف " عبدالجليل " في تصريح خاص لـ"الديار " من أكبر انواع الدجل والخرافة أن يكون السحر وأدعاء معالجته عبر القنوات الفضائية وربما يكون تحت مسميات دينية ودائما المشعوذون يقولون إنهم يعالجون بالقران مما جعل المعالجون الحقيقيون بالقران في موضع أتهام وهم لا يتكلمون الابالقران والقران ليس فيه ايه من بين 6200 أية تقريبا تكشف من الذي قام بعمل السحر لهذا الشخص والذي يقول انك عليك سحرا فهو دجالا مشعوذا يستعين بالجن والشياطين وكفر بالله لكي يلقي له بعض الشياطين المعلومات الذي يعتقد بها الناس أنه كريم علي الله وأنه من أولياء الله وهو ليس كذلك وما هو إلا دجال فاجرا والساحر كافر الا لم يتب الي ربه فمصيره النار.

وأشار "وكيل وزارة الأوقاف الأسبق " من آمن بهولاء فهو رضي أن يكون إيمانه ضعيفا ومنعدم لقول النبي " من إتي بكاهنن فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد " والمعني هنا أنه أيمانه ضعيفا ومشكوك فيه فيجب أن ننتبه لمثل هذا والذي لديه مشكلة يعالج نفسه بذكر الله ويلجأ بنفسه الي القران فهو كله شفاء وعلاج ولو أن انسان مؤمن بربه قرء سورة الفاتحة وحدها لكفته وننصح المجتمع والناس أن يكون مؤمنين بالله ولا يؤمنوا بالشياطين والدجل والخرافات.

التوعية الصحيحة للمواطنين

وتابع الدكتور أحمد عبدالحميد، أستاذ علم الاجتماع، أن انتشار قنوات الدجل والشعوذة عبر القنوات الإعلامية قد يوثر علي المواطنين لانهم يقوموا بالكذب والخداع والنصب عليهم ومنهم من يطلب منهم بعض من المال مقابل أنه يتعالج وفي النهاية هذا غير صحيح.

وأضاف " عبدالحميد" المريض النفسي عليه أن يذهب للطبيب المختص ويأخذ العلاج المناسب له في حين أن غياب وانهيار الثقافة داخل المجتمع هي السبب الرئيسي لانتشار هولاء الدجالين والمشعوذين ولكن نحتاج الي التوعية الصحيحة للمواطنين حتي يبتعدوا عن ذلك.

فرض عقوبات وتشريع قوانين

في حين صرح الدكتور محمد أنور، استاذ القانون الجنائي، لابد من فرض عقوبات على مثل هذه القنوات التي تعلن عن الدجل والشعوذة والخرافات لأنها تؤثر بحالة من السلبية علي المجتمع ويجب التصدي لها بكل حسم وقوة.

وأضاف " أستاذ القانون الجنائي" ولكن علينا أن نغير من أنفسنا ولا نصدق مثل هذه الأكاذيب التي تطلق علينا ونطالب مجلس النواب بتشريع قوانين تمنع هذه القنوات أن تبث داخل مصر لأنها أصبحت منتشرة بشكل كبير عبر وسائل الإعلام المختلفة.

السيطرة على الشعوب

وفي نفس السياق قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن إنتشار قنوات الدجل والشعوذة عبر وسائل الإعلام هي صورة لتدهور الثقافة داخل المجتمع،و تحاول السيطرة علي الشعوب باسم الدين وهو ما كان في اوروبا في العصر الفيكتوري ما يسمي عصر الظلام وهو ما نمر به حاليا من انخفاض في الثقافة والقيم والدين، والعلاقات الاجتماعية.

واشار "فرويز" في تصريح خاص لـ"الديار" ولذلك نقع فريسة لمن يدعون انهم رجال دين للسيطرة علي المجتمع ويجعلوا انفسهم متوحدين مع الله، و من معهم يدخل الجنة ومن عصاهم فهو كافر يدخل النار، ويفرضون وصايتهم علي المجتمع.

وأضاف " استشاري الطب النفسي" أن ايحاء الاشخاص بقدرتهم علي فعل أشياء لا يستطيع غيرهم فعلها من اتصالهم بالجن ولو ذلك صحيح ما رغبوا في عمل اعلانات وغيرهم ولكنهم نصابين باسم الدين.