جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 11:35 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رئيس مياه بني سويف لـ«الديار» : طرح عدادات مسبوقة الدفع للتحكم في الاستهلاك.. ومنحة ”سقيا الإمارات” ب15 مليون جنيه

محمد سعيد نشات
محمد سعيد نشات

محمد سعيد نشأت: الشركة تسدد شهرياً 10 ملايين ونصف المليون جنيه استهلاك كهرباء

مشكلات عديدة يعاني منها المواطنين في قطاع مياه الشرب في عدد من مراكز محافظة بني سويف منها ضعف المياه في بعض المناطق بالإضافة إلى غياب المحصلين عن منازل العملاء، "الديار" أجرت حوار مع رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف، "المهندس محمد سعيد نشأت"، ليفتح قلبه ويرد على تساؤلات الشارع السويفي في قطاع حيوي يمثل حياة للمواطنين وهو "مياه الشرب"، فإلى نص الحوار:

هل هناك انقطاع وضعف للمياه بحسب شكاوى المواطنين؟

هناك بالفعل ضعف في المياه ولكن في مناطق معينة مثل منطقة "العلواية بالشنانوية"، دائرة مركز ناصر، وهذه المشكلة دائماً ما تقابلنا بالصيف في وقت الذروة، بالاضافة إلى الأطراف مثل العزب التي تقع في الظهير الصحراوي في المناطق المرتفعه ومن الممكن عند الضغوط كالمياه لم تصل لهم، وهي مشكلة في جميع محافظات مصر، ونرسل لهذه المناطق سيارات فنطاس معبئة بالمياه لسد احتياجاتهم، ولكن عموم الناس بنسبة 95% تكون المياه كافية، دون مشكلات في فصل الشتاء.

ما هي أسباب ضعف المياه؟

في الأربع أو الخمس سنوات الماضية هناك عدد من المواطنين قد يكونوا قاموا بتوصيل مواسير على حسابهم الخاص، قطرها غير متناسب لهم، وحدث إمتدادات كثيرة، وفي فصل الشتاء لم يحدث مشكلات في المياه، فالمشكلات تواجههنا في شهر رمضان وقت الفطار ووقت السحور لاستخدام الناس للمياه في وقت واحد وفي شدة الحرارة يبدأ استهلاك المياه في الزيادة، ما يؤدي إلى ضعف المياه.

هل هناك تصرفات خاطئة تصدر من المواطنين تؤدي إلى ضعف المياه؟

بالفعل هناك أخطاء منها على سبيل المثال، توجهنا إلى قرية للوقوف على إحدى المشكلات فوجدنا عزبه قبلها تستخدم المياه في رش الأرض بحجة الحر الشديد وترطيب الجو، فهذا أثر وأضعف المياه على القرية المستهدفه، حتى تصلها المياه ليلا عند تقليل التصرفات في المياه، ولكن جميع النقاط الساخنة نرصدها من خلال شكاوى المواطنين الخاصة بضعف أو انقطاع المياه وهناك مشكلات تحتاج إلى تمويل وأخرى نستطيع حلها بتمويل بسيط.

ما هي خطة الشركة لتلافي مشكلات ضغف وانقطاع المياه؟

هناك تزويد طاقات المياه لمحطة أشمنت بمركز ناصر شمال بني سويف، حيث من المقرر أن ترفع من 600 لتر/ث إلى 1200 لتر/ث، مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، لان هذه المحطة تضخ لمركز ناصر نسبة 72% من المياه، وتعطي لمركز الواسطى بنسبة 28%، من إنتاج المحطة، هذا بجانب ال14 محطة بمركز الواسطى.

هل هناك محطات مياه سيتم افتتاحها العام القادم؟

في شهر مارس القادم هناك محطة ستدخل الخدمة في مركز الواسطى، وصدقنا على انتاج 15 ألف متر مكعب يوم، لأن الواسطى مركز يعاني فعلًا ضعف المياه وتحديدا في فصل الصيف، فهذه الأماكن نرصدها بالفعل ونأتي لها بالتمويل.

ما هي المنحة التي نوهت عنها في بداية الحوار؟

حصلت بالفعل على منحة من دولة الإمارات الشقيقة تسمى "سقيا الإمارات"، بمبلغ 15 مليون جنيه، لاقامة آبار شاطئية في محطه أطواب بالواسطى، وجزيرة المساعدة بذات المركز لتزويد الطاقه الإنتاجية وهناك بالفعل مكتب استشاري يعمل حاليا على المشروع، فهي تقنية حديثة للمياه تؤخذ من الابار الشاطئية، وهذه التجربة طبقناها في قرية ادراسيا بدائرة مركز اهناسيا غرب المحافظة، العام الماضي وافتتحنا ثلاث آبار، وهناك 10 آبار شاطئية في القضابي بالفشن جنوب بني سويف، سيكتملوا الأيام القليله القادمة، عند وصول مصادر الكهرباء لهم.

ما هي مواصفات هذه التقنية بالنسبة للآبار الشاطئية وأين يتم إنشاؤها؟

لابد أن يكون قريب وموازي لشاطئ نهر النيل، بحيث يكون مواصافات المياه مطابقة وعقب نجاح التجربة نحصل على تصديق اللجنة العليا للمياه، من وزارة الصحة ثم نضخها للمواطنين فهي تقنية أرخص وتساعد على حل أزمات ضعف المياه، بتزويد طاقات المحطات الكائنة على نهر النيل بهذه الطريقة، ولكن كل هذا عقب انتهاء الدراسة.

كيف يتحكم المواطن في استهلاكه من المياه؟

هناك عدادات مسبوقة توفرت لدى الشركة "مسبوقة الدفع" يتحكم فيها العميل باستخدام كارت الشحن مثل عداد الكهرباء الحديث، فبذلك يستطيع التحكم في استهلاكه، وبالفعل طبقناها في المساجد، وهذا كان إتجاه مجلس الوزراء كتجربة بدلا من تحصيل فواتير المياه عن طريق مسابقه بالنسبة للمساجد، فطبقنا هذا النظام داخل عدد من المساجد لترشيد الاستهلاك ولكن للأسف تم العبث به ووصل الأمر إلى كسره.

بالنسبة لظاهرة غياب المحصلين عن المنازل، لماذا لم يذهبون منذ فترة دامت لثلاث شهور؟

هناك 300 محصل على قوة الشركة، ولديهم أجهزة الكترونية نتابعهم من خلال جهاز داخل الشركة، وحتى الآن رافد حوالي 12 محصل لتقاعسهم عن العمل وهناك 4 آخرين تم جزائهم لعدم ذهابهم للمواطنين، لاننا نطهر أنفسنا قبل أي شيء لتقليل السلبيات، فنحن بشر، قد نصيب وقد نخطئ.

هل كما يسمع البعض أن عدم ذهاب المحصل للعميل فترة كبيرة يدخل المواطن في شريحة أعلى؟

هذا كلام عاري تماما من الصحة، لان نظام "البيلنج سيستم" يشرح التعاملات للمواطنين ويقسم على حسب الاستهلاك اذا كان مثلا عداد واحد يخدم 5 شقق، فيتم تقسيمهم، لاننا نقدر مستوى دخل المواطنين البسطاء ولا نشكل عليهم عبء، حتى ولو كان الاستهلاك هذا قبل ثلاث سنوات مضوا، يتم دخوله على تحليل معاملات والتشريح على متوسط الاستهلاك وتقسيط المبلغ بدون أي مشكلة، فهذا متاح.

ما تقييم المحصل لدى الشركة؟
المحصل إذا حقق نسبة تحصيل تصل إلى أكثر من 75%، فيحصل على الحوافز الخاصه به، واذا تقاعس عن التحصيل أقل من هذه النسبة على مدار عام بالكامل، يدخل مجلس إدارة ويتم رفده، وهناك مسابقة أعلن عنها للمحصلين بالعموله، سنتعاقد معهم من بداية يناير القادم، وسنوجه جزء منهم في شرق النيل يدلا من المتقاعسين.

متى يحجز العداد ويتم انقطاع المياه؟.

في الحالات القصوى فقط اذا رفض العميل سداد فاتورة المياه ويحجز العداد من خلال لجنة، فننصح العميل على أنه يبادر بسداد الفاتورة وليس شرطا للمحصل فهناك خدمات الكترونية مثل تظام "فوري" أو أخذ القراءة والذهاب إلى فرع المياه التابع له المواطن حتى لا يتراكم عليه الفواتير.

هل هناك أعباء مالية على الشركة؟

بالفعل مطلوب من الشركة سداد 10 ملايين ونصف المليون جنيه شهرياً استهلاك كهرباء، بالاضافه الى الكلور والشابه والزيوت والشحوم التي تستخدم في المحطات علاوة على رواتب العاملين بالشركة فكل هذا يشكل عبء مادي على الشركة.