مسار أستانا على المحك بعد ما أظهرت قمة سوتشي الاخيرة تفاقم الخلافات بين الدول الضامنة الثلاثة
يعكس التصعيد العسكري للنظام السوري بمحيط إدلب الفشل لاجتماع سوتشي الأخير لزعماء الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) لمسار "أستانا" وتبدو الخلافات كبيرة بين الدول على أكثر من ملف في الأزمة السورية، ومنها إدلب وشرق الفرات و الدستور.
وتأشر الخروقات التي يقوم بها النظام بمحيط إدلب التي تصاعدت وتيرتها بعد قمة سوتشي، بوضوح على مدى استعصاء مسار أستانا، والخلافات العميقة بين الدول الضامنة التي من شأنها أن تنهي هذا المسار.
وتثار تساؤلات عن الخطوات التي قد تلجأ إليها الدول الضامنة للخروج من حالة الاستعصاء هذه، وسط ترجيحات بأن تتجه الدول إلى توسيع مسار أستانا عبر إضافة أطراف ضامنة جديدة.
وذكرت صحيفة حرييت التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،أعرب السبت، عن تأييده التحاق العراق ولبنان بروسيا وتركيا وإيران في مفاوضات أستانا للتسوية في سورية.
وقال أردوغان تستمر مفاوضات أستانة كعملية إضافية لمفاوضات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. نحن لا نعتبر أستانة بديلاً عن جنيف رغم فشل عملية جنيف.
وأضاف يمكننا أيضا دعوة العراق ولبنان إلى مفاوضاتنا لأن لهاتين الدولتين حدودا مشتركة وعلاقات مع سوريا، وانضمام دول مثل العراق ولبنان يجعل من عملية أستانا أكثر فعالية.
من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، أن لبنان والعراق أعربا عن اهتمامهما بالمشاركة في مفاوضات أستانا بصفة مراقبين.
وقال فيرشينين خلال اتصالاتنا الأولية، أعربت هذه الدول عن اهتمامها من أجل معرفة وفهم ما يحدث في أستانا بشكل أفضل، وتقديم المساعدة إذا لزم الأمر.
