جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 02:55 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

ضد القوى التي تهدد مستقبل السلام والأمن ولاسيما القوى الإيرانية

الكاتب محمد فياض
الكاتب محمد فياض

لم يقل بن سلمان أن الدافع لحضوره هو الحرب ضد إيران بل حسم أمره وقال القوى الإيرانية وهو يقصد أن حزب الله اللبناني والجيش العربي السوري والشعب المقاوم في اليمن والعراق قوى إيرانية.. ومع ذلك وبعد ان اعترضت اوروبا لمصالحها التى ترى أن التحالف والخروج لهذه الحرب المعلنة سوف تهدد مصالحها .

وإن كنت أرى أن جولات أخرى سوف تسعى إليها الأنظمة الساعية لحتمية الحرب وترى فيها مجداً لايراه غيرها .سوف تذهب هذه الأنظمة ببذخ الدفع بالمليارات لا لتكلفة الحرب وفقط بل لتعويض المتقهقرون من معسكر الغرب لحملهم على تبديل موافقة مكان الرفض .

إن الحرب التي يتجهز لها معسكر واشنطن لن تكون نزهة صيد في ليلة شتوية دافئة .لكننا نراها حلقة من حلقات جهنم التي شرحتها الكتب السماوية .وإن بدأت _ لاقدر الله لها أن تبدأ _ لا أظنها قد تنتهي والدولة القطرية بمفهومها وحدودها وثوابتها في المنطقة العربية كما هي قبل البدء . وجولة أخرى أكثر وضوحاً وقسوة من جولات الحرب الثالثة والتي بدت الجولة الأولى لها في الجغرافيا السورية وانهزمت أمريكا وحلفها بفضل القيادة الحكيمة لإدارة الأزمة وصياغة التحالفات والجيش العربي السوري وثوابت التاريخ في إسقاط مشروع التقسيم الجديد للمنطقة العربية والتي وقف الجيش العربي بكتائبه الثلاثة في سورية ومصر للحيلولة دون تحقيقه.

ونخشى من بدء حرب كتلك التي تسعى إليها واشنطن بغرض تعويض الخسائر الإستيراتيجية لهزيمة أدواتها على الجغرافية السورية .فإن أول ردة فعل سوف تذهب إليها طهران وهي تمارس حقها في الدفاع سوف يتم إشعال الحرائق في كل القواعد العسكرية في المنطقة والتي تعتبر مخلب قط متقدم لنهش الجسد الإيراني ..وباعتراف أمريكا وحلفها فطهران تمتلك تقنيات المواجهة وخوض الحرب الطويلة والتي تحت أقل التقديرات لن تتوقف قبل مرور ربع قرن من بدايتها تؤثر بالسلب على اقتصاديات المنطقة وأمنها وسلامة أراضيها وتضع الجميع إما مع أو ضد ... ...

.لست مدافعاً عن طهران .بل خشيتي ورعبي من تهديد سلامة أراضينا العربية ورجحان - في حال قيام الحرب- سقوط أولادنا وقوداً على هذه الجبهة أو تلك ...ودون مكسب واحد يمكن تخيله من الآن . ويحضرني قدرة الدبلوماسية الإيرانية على إدارة الملف النووي لأكثر من أربعة عشر عاماً حتى تم إنجاز الإتفاق الذي انسحبت منه أمريكا بصلف لايستند إلى أي قاعدة أو سابقة دولية .

ونستطيع أن نتوقع بحساباتنا كم سنة يمكن أن تستمر الحرب حتى تضع أوزارها .وماهي الجغرافيا ومساحاتها التي ستحترق بلهيبها _ لاقدر الله لها ان تكون _. ولن يقف معسكر الطرف الآخر من العالم متفرجاً ..روسيا والصين .

وقد اقتربت المحارق هنا من الجغرافيا الروسية أكثر منها في الجغرافيا العربية السورية.. ومن أراد أن يكون محايداً من دول المنطقة لن يكون له مايريد .

إن بدأت تلك الحرب التي يسعى إليها وارسو ...سيبدأ فوراً سقوط كل الإمارات والممالك العربية في الجغرافيا العربية شرقاً وغرباً. وقد صرّح أدميرال عسكري إيراني رداً على مهاترات واشنطن وحلف التجهيز للحرب من وارسو : لقد حان الوقت لإخراج القوى الأجنبية من المنطقة. ليس من العقل أن تشتعل الحروب بالإختيار ..لكنها تصبح حقاً وفريضة وطنية واجبة في حال رد الإعتداء . إن أنتج وارسو حرباً ..تبدأ الإمارات والممالك في التحلل .