جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 11:49 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«ميديا بارت» ثلاثة قضاة فرنسيين سيقومون بإستجواب مدير مخابرات ”القذافي“ حول علاقتة بالرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي

ساركوزي والقذافي
ساركوزي والقذافي

ذكر مو قع "ميديا بارت" الاستقصائي الفرنسي أن ثلاثة قضاة فرنسيون سيقومون بإستجواب مدير مخابرات الرئيس الليبي السابق "معمر القذافي" وصهره "عبدالله السنوسي"، للتحقيق في قضية التمويل الليبي لحملة الرئيس الفرنسي الأسبق "نيكولاس ساركوزي"، في انتخابات 2007.

وذكر الموقع اليوم الأربعاء، أن القضاة الثلاث قابلوا "السنوسي" في معتقله بطرابلس بين الرابع والسادس من فبراير الجاري، واستمعوا إلى شهادته بشأن استلام "ساركوزي" مبلغ 7 مليون يورو لتمويل حملته الانتخابية التي قادته إلى الإليزيه.

وأشار مصدر شارك في جلسات الاستجواب إلى أن صهر "القذافي"، شرح للقضاة الفرنسيين، كيف أشرف على دفع 7 ملايين يورو لحملة "ساركوزي"، بناء على أوامر من الرئيس الراحل الذي أطاحت به الثورة الليبية عام 2011، بعد 42 عاما في الحكم، وقتل في العام نفسه.

وأوضح "السنوسي" في شهادته أنه كان جزء من صفقة بين "القذافي" و"ساركوزي"، شارك فيها المحامي الشخصي للرئيس الفرنسي الأسبق، وصديقه "تييري هيرزوج"، لإلغاء مذكرة توقيف دولية صدرت ضد "القذافي"، بعد إدانته غيابيا من قبل محكمة فرنسية، في قضية "لوكربي" الشهيرة.

وكشف مدير المخابرات الليبي الأسبق أن "القذافي" عقد أيضا صفقة مع "ساركوزي" لشراء أجهزة تجسس، وحصل وسيط يدعى "زياد تقي الدين" على 4 مليون يورو مقابل ذلك.

وأشار إلى أن "ساركوزي" تعهد لـ"القذافي" بأنه سيتم إغلاق القضية خلال 10 أشهر تقريبا.

واتهم "السنونسي"، الرئيس الفرنسي الأسبق بأنه أمر بشن غارات جوية مباشرة على منزله، لتدمير أي أدلة قد يكون محتفظا بها حول علاقاته مع "القذافي".

ويحاكم "ساركوزي"، الذي تولى الرئاسة من عام 2007 إلى عام 2012، بتهمتي تلقي تمويل ليبي لحملته في الانتخابات الرئاسية عام 2007، وتقديم رشوة للحصول على معلومات حول القضية، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وأشارت التحقيقات إلى أن الوسيط في المفاوضات بين "ساركوزي" و "القذافي"، يدعى "زياد تقي الدين"، والذي كشفت تحقيقات في نوفمبر 2016، أنه نقل 5 ملايين دولار نقدا من طرابلس إلى باريس في نهاية عام 2006، وأوائل عام 2007 وسلمها إلى "ساركوزي".

ووفقاً لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، نفى "ساركوزي" الاتهامات، قائلا "كيف يمكن اتهامي بتفضيل مصالح الدولة الليبية وأنا من حصل على تفويض من الأمم المتحدة لضرب الدولة الليبية بزعامة القذافي ومن دون انخراطي السياسي لكان هذا النظام مازال قائما.

إلا أن تصريحات "للقذافي" ومقربين منه، تؤكد تمويل حملة "ساركوزي"، من بينها ما قاله منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا وابن عم الرئيس الراحل، "أحمد قذاف الدم"، من أن بلاده دعمت "ساركوزي"لضمان بقائه كحليف استراتيجي، وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها"، على حد قوله في مقابلة عبر القمر الصناعي مع فضائية فرانس 24 الفرنسية، من مقر إقامته في ا القاهرة، مساء الخميس.

بدوره قال مترجم الزعيم الليبي الراحل، "مفتاح عبد الله ميسوري"، إن "القذافي" مول حملة "ساركوزي" ودفع له 20 مليون يورو، لافتا في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، إلى أن "صحفية فرنسية سألت القذافي في مارس 2011 هل مولت الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة وقتها نيكولا ساركوزي، فقال لها القذافي نعم.

وذكر أن "القذافي" أكد نفس الإجابة في اليوم التالي مع صحفي برتغالي، قائلا إنه دفع 20 مليون يورو لتمويل حملة "ساركوز".

واحتجزت الشرطة الفرنسية "ساركوزي" لاستجوابه، في مارس 2018 في إطار التحقيق في تمويل حملته الانتخابية في 2007، حيث تجري السلطات الفرنسية تحقيقات في القضية منذ 2013، بيد أن "ساركوزي" ينفي تلقيه أي تمويل غير مشروع، ويرفض مزاعم التمويل الليبي، واصفا إياها بـ المثيرة للسخرية.

لكن التحقيق الذي فتحه القضاء الفرنسي منذ 2013، بخصوص تمويل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لحملة "ساركوزي"، وبعد استجواب الأخير عدة مرات، توصل إلى اتهامه سنة 2018 رسميًا بالفساد السلبي واختلاس الأموال العامة.