الرحيل فرصة مفقودة
إن التاريخ لن يرحم قادة الرأي بتلك المرحلة المظلمة من تاريخ البشرية، ولا أصحاب الأقلام المرتعشة والتي تأبي إلا أن تكون أداه في يد الأنظمة المتتابعة، ويبدو أن الاقتصاد العالمي كله في الطريق إلي السقوط، فمظاهرات الشعب الفرنسي أصبحت ناقوس للخطر لباقي دول العالم مما ينبئ أن قادة العالم لا يستطيعون إدارتها بشكل مناسب و أن قيمة الفرد أصبحت تتلاشي و أن الموضوع غير مرتبط بالدول النامية أو الشرق الأوسط فقط بل يرتبط بالقيادات وفشل الحكومات والموارد المتاحة .
إن ما يحدث من زيادة في الأسعار وسقوط قيمة النقد لن تتسبب فقط في ثورة الشعوب ولكنها ستكون مسببه لانهيارات أخري في المجتمعات سواء العربية أو الغربية وأن الثورات القادمة ستكون دموية بالكامل وبالكاد ستصحو بعدها الأمم وتعود فقط للتحضر بشكل بطيء أي أن الحكومات وجب عليها وعلي وجه السرعة القيام بإصلاحات من شانها حل مشاكل المواطن بشكل أسرع لا لتحسين البنيات التحتية فقط ولكن ليستطيع المواطن أن يعيش يومه قبل أن يتسبب في تدمير البنية الأساسية الموجودة وتعطيل وتدمير ما سوف يقومون ببنائها
ومثلنا مثل كل دول العالم كلنا علي نفس الطريق يجب أن ننظر إلي الحقيقة الواضحة الشعب علي صفيح ساخن وليست السياسة هي المحك ولكن الجوع والاحتياج لذا يجب أن تتصرف الحكومة الآن وتحل المشكل أو تحل نفسها و ترحل قبل أن تكون فرصتها بالرحيل قد ذهبت وتكون فرصه مفقودة.
