«الازدحام المرورى» .. معاناة لا تنتهى لبلدان افتقدت الكبارى العلوية والأنفاق
معاناة يعيشها أهالى البلدان التى حرمت من الكبارى العلوية أو الأنفاق، بالقرب من السكة الحديد نظرًا لما يواجهه الأهالى والمواطنين من تعطل تام لمصالحهم عند إغلاق المزلقانات الخاصة بالسكة الحديد، حيث يتم إغلاق المزلقان فى حالات تتعدى النصف ساعة أو أكثر، مما يعنى الانتظار كثيرًا، ولكن ما الحل إذا كان هناك مريض بسيارة إسعاف واغلق المزلقان وأمامه عدة سيارات أدت إلى ازدحام المكان، هل يكون هناك خروج من المأزق أم أن المريض يتوفاه الله. معاناة يعيشها أهالى ومواطنين البلدان بأماكن مختلفة على مستوى أنحاء الجمهورية، فى واقعة تعد من أهم المشكلات التى تؤدى إلى عرقلة الحركة والسير.
ففى محافظة قنا توجد مراكز ومدن عديدة لا يوجد بها كبارى علوية أو أنفاق تمر من خلالها السيارات عند اغلاق المزلقان، وأما فى محافظة سوهاج فنجد عدة مدن ومراكز تتوقف بها الحركة نهائيًا عند اغلاق المزلقان، وكذلك الأمر فى محافظة أسيوط، وأيضًا الأمر لم يختلف كثيرًا فى محافظة المنيا أو بنى سويف.
يقول محمود العمدة، سائق بأبوتشت شمال محافظة قنا، أنه يقف أمام المزلقان بالنصف ساعة حتى يمر القطار، ولكن الأدهى والآمر أن يكون هناك قطار آخر ينتظر أن يمر بالمقابل، وتظهر المشكلة الحقيقة فى وجود الجو الحار، حيث تجد السيارة بها سخونة غير متوقعة والانتظار، ناهيك عن الاصطدامات والمشاكل التى تحدث عند فتح المزلقان فمن كثرة الانتظار يتسارع السائقون والمارة للمرور أولًا لقضاء حوائجهم وهنا تدب الخلافات التى قد تصل إلى تراشق بالألفاظ والتشابك بالأيدى.
وعن محافطة بنى سويف، ذكر محمود السعدنى، مهندس، بأنه عندما يغلق المزلقان تجد الحركة تقف بأكملها ذهابًا وأيابًا، والخطر الأكثر من ذلك عندما يمر أحد المارة ويأتى القطار فجأة ويودى بحياة ذلك الشخص الذى يمر عبر المزلقان.
وأضاف من الواضح أن مشكلة تكدس وازدحام المدن والمراكز بسبب عدم وجود كبارى علوية أو أنفاق مشكلة يعانى منها الأهالى والمواطنين بصفة عامة، فذلك الأمر يعد عائق كبير للوقت، ولحدوث كوارث كبيرة أبسط مثال عدم السرعة لإنقاذ مريض اغلق أمامه المزلقان، سبب فى الازدحام والتكدس المرورى بمدن ومراكز عدة بأنحاء مختلفة بجمهورية مصر العربية.
