جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 12:45 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«الحباية الروز» تفتح ملف الصحة الجنسية لدى المصريين !!

الحباية الروز والضعف الجنسى
الحباية الروز والضعف الجنسى

هل تحل "الفياجرا النسائية" مشاكل المختونات فى مصر؟.. ومدى تأثيرها على الرجال؟!

 

 

"عباسى": ختان الإناث تسبب فى إدمان الرجال للترمادول

 

 

"الفكهانى": الثقافة الجنسية عند المصريين قليلة .. وناس كتير بتفشل فى "ليلة الدخلة"

 


 

 

فجرت قضية الفياجرا النسائية، أو ما تعرف بـ "الحباية الروز"، منذ الإعلان عن قرب طرحها فى الأسواق، العديد من المفاجآت حول الصحة الجنسية لدى المصريين، كما أثارت حالة من الجدل فى الشارع المصرى، فالبعض يرى أنها تهدف إلى حل أزمة الكثير من النساء اللاتى يعانين من قلة الرغبة الجنسية نتيجة تعرضهن للختان، أو لأسباب أخرى، معتبرين عدم طرح منتج طبى خاص بالنساء، يعتبر تحيزًا للرجل، وأن الفياجرا النسائية حالها كحال العقاقير الجنسية المطروحة منذ سنوات للذكور، والتى ساعدت الكثير منهم على تحسين أدائهم الجنسى، والتغلب على المشكلات التى تواجههم، بينما حذر آخرون من خطورة تناول مثل هذه العقاقير، وأعراضها الجانبية على الصحة العامة، من حيث التأثير على القدرة الإنجابية، أو أنها قد تؤدى إلى الوفاة فى بعض الحالات حسب تأكيدات بعض المتخصصين.

 

 

 

ورغم الاختلاف بين ما تقوم به "الفياجرا الذكورية" التى طرحت واعتمدت قبل سبعة عشر عامًا، من قبل إدارة الأغذية والعقاقير بالولايات المتحدة الأمريكية، وبين المستهدف من طرح الفياجرا النسائية والأعراض التى تعالجها، إلا أن البعض ربط بينهم، وبين المشاكل الجنسية المتعددة التى يعانى منها الجنسين فى مصر، فالفياجرا الذكورية تعالج المشاكل المتعلقة بضعف الانتصاب لدى الذكور، أما "الفياجرا النسائية"، فتستهدف علاج اضطرابات الرغبة الجنسية لدى النساء.

 

 

 

وأكدت العديد من الدراسات، أن الأداء الجنسى، يعتبر مقياسًا واضحًا، لحالة الإنسان الصحية والنفسية، ورغم أن الجنس يعتبر أمرًا ثانويًا، إلا أن الضغوط النفسية والاقتصادية والسياسية، تؤثر بالسلب على الصحة الجنسية، وهو ما اعتبره البعض أحد أهم الأسباب الرئيسية، فى تراجع مستوى الأداء الجنسى لدى المصريين، نظرًا للظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التى تمر بها مصر، منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، وهو ما طرح العديد من التساؤلات، هل يعانى المصريون من مشاكل جنسية وما أسبابها؟.

 

 

 

من جانبه أوضح الدكتور عمرو عباسى، استشارى أمراض النساء والتوليد، أنه خلال الـ 20 عامًا الماضية، كان الاهتمام الأكبر يتركز على الرجل وصحته الجنسية، من خلال تطوير العقاقير التى تحسن من أدائه الجنسى، وتعالج مشاكل ضعف الانتصاب، مشيرًا إلى أن إهمال معالجة المشكلات الجنسية للمرأة، أدى إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالبرود الجنسى بين السيدات.

 

 

 

وأضاف عباسى، أن إعلان منظمة الصحة العالمية، بأن 46% من النساء حول العالم لديهم مشكلات فى العلاقة الحميمية مع شركائهم، دفع مصنعى الدواء إلى إيجاد حلول لمواجهة تلك الأعراض، وهو ما تمثل فى العقار الأخير الذى أطلق عليه "الحباية الروز"، من خلال احتوائه على مادة الفليبانسرين، والتى كانت فى الأصل تستخدم فى العلاج النفسى بالولايات المتحدة، وتم سحبه من الأسواق فى عام 2010 لعدم كفاءته، ولكن الأطباء قد لاحظوا أن أحد أعراضه الجانبية، تحسن الرغبة الجنسية لدى بعض السيدات اللاتى يعانين من قلة الرغبة الجنسية، حيث أثبتت الأبحاث أن تلك العقار، يزيد عدد مرات شعور المرأة بالنشوة الجنسية، حوالى نصف مرة عن الطبيعى.

 

 

 

وحذر "عباسى"، من خطورة تناول مثل تلك العقاقير دون الرجوع لاستشارة طبيب أمراض نساء، مؤكدًا أن تلك العقار ليس بالحل السحرى لعلاج مشاكل قلة الرغبة الجنسية، وأنه لا يمكنه معالجة الأسباب الشائعة المتسببة فى إصابة السيدات بالبرود الجنسى، كالختان، والمصابين بأمراض الضغط والسكر.

 

 

 

وأكد عباسى، أن الختان أحد أهم الأسباب الرئيسية فى إصابة السيدات بالبرود الجنسى، لأنها تتمثل فى استئصال جزء من البظر فى مهبل السيدة، مما يؤثر على مراكز  الإحساس المسئولة عن توصيل الإشارات للمخ، كما أن غياب المشاعر القوية بين الشريكين يتسبب أيضًا فى الفطور الجنسى، وعدم الوصول إلى النشوة الجنسية، مضيفًا أن الختان إدى لإدمان تعاطى الرجال لمخدر الترمادول، لظنون الرجل إصابته بسرعة القذف وأنه سبب مشكلة عدم وصول شريكته للنشوة الجنسية، فيعتمد على تلك الأقراص لزيادة مدة العلاقة الحميمية، مشددًا على أنها تتسبب له فى تدمير خلايا المخ وخلل عام بوظائف الجسم.

 

 

 

وشدد عباسى، على أن هناك طب جديد يسمى "طب التجميل النسائى"، هو طب واعد يتقدم بشكل سريع، يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة لمواجهة المشكلات الجنسية لدى المرأة، مثل حقن المهبل بالبلازما، لزيادة تدفق الدم فى المنطقة التناسلية، أو حقن مادة الفلرز التى تحقن فى الوجه، داخل فتحة المهبل بعمق 3 سم، وبالتالى تعمل على زيادة الاحتكاك، الذى يؤدى إلى زيادة النشوة الجنسية.

 

 

 

وأشار عباسى، إلى أن بعض النساء تصاب بضمور المهبل بعد انقطاع الطمث، وهو ما نعالجه بأخذ دهون من منطقة البطن، وحقنها فى الشفة الغليظة للمهبل، وبالتالى يعود له نضارته، وإفرازته الطبيعية التى تؤدى إلى منع الآلام أثناء العلاقة الحميمية.

 

 

 

وناشد عباسى، السيدات المصابات بقلة الرغبة الجنسية، اللجوء للأطباء والاعتراف بالمشكلة لأنها أولى خطوات الحل، مؤكدًا على أن الضغط والسكر والاكتئاب، والسمنة أحد الأسباب المنتشرة، والتى تعالج بأبسط الأمور دون تعقيدات.

 

 

 

وقال الدكتور حسن الفكهانى، أستاذ الأمراض التناسلية أن الثقافة الجنسية لدى الشعب مصرى تكاد تكون منعدمة، وهو ما يؤدى إلى فشل الكثيرين فى "ليلة الدخلة".

 

 

 

وأضاف الفكهانى أن ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الضغط والسكر فى المجتمع المصرى تسبب فى زيادة الإصابة بأمراض الضعف الجنسى، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة تركيب الدعامات للرجال، نتيجة إصابة نسبة كبيرة، الشباب، بمرض التسريب الوريدى، الذى يتسبب فى ضعف الانتصاب.

 

 

 

وأرجع الفكهانى زيادة الإقبال على استخدام الأدوية الجنسية، لقلة أسعارها فى الوقت الحالى وزيادة المعروض مقارنة بالماضى، محذرًا فى الوقت نفسه أن تناول تلك العقاقير دون استشار أطباء متخصصين، قد يؤدى إلى الوفاة، أو العمى نتيجة تفاعلها مع العصب البصرى لمتعاطيها.

 

 

 

وعن "الفياجرا النسائية"، أكد الفكهانى، أنها لا يمكنها حل المشاكل الرئيسية التى تتسبب فى إصابة السيدات بالبرود الجنسى، فهى تعمل على إنزيم معين فى المخ يزيد من الرغبة فى الجماع، ولكن ليس لها علاقة بالمنطقة التناسلية لدى المرأة، بعكس "الفياجرا الرجالى"، التى تزيد من ضخ الدم للمنطقة التناسلية للرجل، وبالتالى يكون لها تأثير إيجابى.

 

 

 

وشدد الفكهانى على أن المرأة المختونة، إذا تعاطت الفياجرا النسائية لن تشعر بأى تغيير، لأنها لا تعالج الجفاف السريرى أحد أهم أسباب الطلاق فى مصر، والذى يتسبب فى قلة الإفرازات المهبلية  لدى المرأة، أو حتى علاج تشنجات المهبل وعدم الإحساس الناتج عن الختان.

 

 

 

وأكدت الدكتور رانيا حمدى، استشارى أمراض النساء والتوليد، أن معالجة أثار الختان لدى النساء صعبة جدًا، وتحتاج إلى وعى وثقافة جنسية، غير متوفرة فى المجتمعات الشرقية بشكل عام.

 

 

 

وأضافت حمدى، المجتمع الشرقى ينظر للثقافة الجنسية على أنها خارج حدود العرف والتقاليد، مما أدى إلى اعتماد الشباب من الجنسين على الأصدقاء والإنترنت، فى الحصول على معلوماتهم الجنسية، وهو ما أدى إلى نوع من الجهل الجنسى عند الرجال والنساء على التوالى.

 

 

 

وشددت حمدى، على أن فاعلية الفياجرا النسائية غير مؤكدة، لأنه فى الأصل دواء لعلاج الاكتئاب، ثبت فشله وأوصت، منظمة الأغذية والدواء الأمريكية "FDA" بسحبه من الأسواق فى عام ٢٠١٠، كما أوصت الشركة المصنعة بإيقاف تطويره.

 

 

 

وأوضحت حمدى، أن تشنجات المهبل و الختان، هم الأعلى تأثيرًا بين السيدات، ويسبب لهم الضعف الجنسي، التى تحتاج إلى طرق مختلفة فى العلاج، كما نفت وجود أى تأثير لتعاطى المرأة  للحباية الروز على شريك حياتها، مؤكدة أنه لا يتطلب منه أى مجهود إضافى، عن المعتاد القيام به.