”حقوقي قبطي” يستنكر دعوات بعض أقباط المهجر للتظاهر امام البيت الأبيض للمطالبة بحماية للأقباط
استنكر الكاتب السياسي والحقوقي جرجس بشرى، دعوات بعض أقباط المهجر وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية للتظاهر امام البيت الأبيض يوم ٢١ ديسمبر من الشهر الجاري ، للمطالبة بحماية الأقباط.
وقال "بشرى" في تصريح خاص لـ"الديار " أن حقوق اقباط مصر لا يمكن أن تطلب من على عتبات البيت الأبيض او الكونجرس الأمريكي ، بل على ارضية مصرية خالصة.
وقال "بشرى" إن الملف القبطي شهد تطورات إيجابية ملموسة في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، منها تعيين محافظين أقباط ، ورؤساء محاكم كما ان الدولة المصرية جارية في تقنين أوضاع عدد كبير من الكنائس ، مؤكدا أن امريكا لم ولن يهمها حقوق الأقباط ولا المسلمين بل تتاجر بهذا الملف للضغط على الدولة المصرية ، مشيرا إلى أن امريكا كانت تتفرج عندما كانت القنابل والأحزمة الناسفة تضرب كنائس العراق ، واستغلت الديمقراطية ستارا لتدمير دولة العراق واستنزاف ثرواتها.
وأوضح "بشرى" أن اقباط مصر ليسوا في حاجة لحماية البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي بل في حماية الله، وحماية اشقائهم المسلمين، وفي الوقت ذاته طالب بشرى الحكومة المصرية بعدم اعطاء الذريعة لمن يدعون لهذه التظاهرات، بدعم دولة المواطنة التي تساوي بين المصريين في الحقوق والواجبات ، وتطبيق القانون بلا هوادة على كل من يعتدون على دور العبادة المسيحية والإسلامية ، وعدم الرضوخ للمتطرفين عبر جلسات صلح عرفي تهدر فيها هيبة الدولة ويفلت المجرمون من العقاب.
وأكد" بشرى" أن اقباط المهجر وطنيون حتى النخاع ويخدمون بقلوبهم الدولة المصرية وساندوا الجيش وثورة ٣٠ يونيو ، وحق التظاهرالسلمي مكفول ولكن لا يمكن تحت ستار الحق في التظاهر أن يقوم قلة من الاقباط في امريكا للتظاهر للمطالبة بحماية للاقباط وتساءل بشرى قائلا : ولماذا بالذات المنظمون لهذه التظاهرة يدعون بعض الاقباط للتظاهر امام البيت الابيض ؟ ولماذا لم يدعون لها امام السفارة المصرية ؟.
