جريدة الديار
الثلاثاء 16 أبريل 2024 04:36 مـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
المتهم الأول في رشوة الجمارك: دفعت 50 ألف جنيه لأحد المتهمين فاعليات القرعة العلنية لعروض مهرجان بؤرة لمسرح المدرج لطلاب كليات جامعة دمنهور وكيل تعليم البحيرة يوجه برفع درجة الاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل والشهادة الاعدادية بالبحيرة وكيل تعليم البحيرة يتفقد ورشة عمل الاستعداد والتدريب على اختبار توفاس TOFAS فى الرياضيات المقررة نهاية الشهر الجاري الحكومة: الشريحة الثانية من أموال صفقة رأس الحكمة تصل بداية مايو المقبل صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو روسيا.. الحرب لم تدمر الاقتصاد 41 ألف جنيه للطن.. ماذا حدث في أسعار الحديد اليوم؟ مسيرات انقضاضية.. حزب الله يهاجم أهدافا عسكرية لجيش الاحتلال 50 إسرائيليا أنهوا حياتهم بسبب أزمات نفسية حادة جراء الحرب بعد التحذير من رياح الخماسين.. نصائح تساعدك على تجنب الأتربة مبلغ خيالي لضم نجم منتخب الجزائر إلى صفوف مانشستر سيتي النواب الأمريكي: مشروع قانون الإنفاق سيتضمن عقوبات إضافية على روسيا وإيران

«الديار » ترصد تاريخ العمليات الإرهابية في مصر

العمليات الإرهابية
العمليات الإرهابية

يحاول الإرهاب الإيقاع بالدولة المصرية علي مدار تاريخها ولكن تظل الدولة قوية بما يكفي لمواجهة الارهاب الاسود الذي يريد النيل من هيبتنا لكن تقف مؤسسات الدولة بالمرصاد وتستعرض الديار تاريخ الإرهاب في مصر

ظهر مفهوم الإرهاب الحقيقي بمصر عام ١٩٤٨ مع اغتيال قاضى الاستئناف أحمد الخازندار علي يد التنظيم السري المسلح الذي انشئ عن طريق جماعة الاخوان المسلمين انتقاما منه حينما أصدر حكم قاسى ضد عضو من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين، واستمر التنظيم في نشاطه داخل مصر بعد حرب فلسطين في نفس العام بتفجير وحرق محلات حارة اليهود المملوكة ليهود ردا علي ما حدث في فلسطين، وفي صيف ١٩٥٤ اشرفت الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية علي سلسلة تفجيرات ضد المصالح الامريكية والبريطانية والمرافق الحكومية لزعزعة استقرار حكومة جمال عبد الناصر من خلال تلك التفجيرات، التي لقبت بعملية لافون.

وفي أبريل من العام ٧٤ اقتحم 100 من اعضاء منظمة التحرير الإسلامي مستودع الكلية الفنية العسكرية فى القاهرة وقاموا استولوا على أسلحة و عربيات بغرض قتل الرئيس السادات ومن بصحبته من كبار المسئولين بالدولة الذين كانوا بمبني مجاور بحدث رسمي ان ذاك والاستيلاء علي مبني الاذاعة والتليفزيون واعلان ولادة جمهورية مصر الاسلامية الا انه تصدت قوات الامن واعترضتهم ولقي ١١ شخص من قوات الامن مصرعهم واصيب ٢٧ اخرين في تلك المواجهة وتم اعتقال ٩٥ شحص من افراد المنظمة وتحويلهم للمحاكمة التي قضت بسجنهم واعدام اثنان منهم .

ويعد عام ٨١ ملئ بالأحداث الارهابية ولكن الحادثة الاهم في ذلك العام هي حادثة اغتيال الرئيس السادات الذي قامت به جماعة الجهاد بيد احد اعضائها خالد الإسطنبولي بالعرض العسكري المتزامن مع ذكري نصر اكتوبر المجيد من العام نفسة والذي يعد اسوء ذكري للارهاب الاسود بمصر، ووصلت هجمات الارهاب الاسود زورتها في التسعينات بدأ باغتيال رئيس مجلس الشعب رفعت المحجوب عند مروره بموكبه هو ووزير الداخلية ان ذاك ولكن نجي وزير الداخلية الذي كانت تستهدفه جماعة الجهاد بالأساس، واستمرت حوادث الارهاب الاسود طوال فترة التسعينات وصولا بأبشع تلك الحوادث مذبحة الاقصر التي حدثت عام ٩٧ في الدير البحري بمحافظة الاقصر حينما تنكر ٦ مسلحين من جماعة الجهاد بملابس الامن وهاجموا فوج سياحي ولقي ٦٢ سائح مصرعهم واصيب ٢٦ اخرين وقام الامن المصري بمطاردة الارهابين وقام بتصفيتهم .

وفي عام ٢٠٠٤ استهدفت سيارة مفخخة احد فنادق مدينة طابا مما ادي الي مصرع ٣١ شخص واصابة ١٥٩ شخص وانهيار ١٠ طوابق من الفندق، وفي عام ٢٠٠٥ استهدفت سلسلة من الهجمات بالقنابل مدينة شرم الشيخ نتج عنها مصرع ٨٨ شخص واصابة ١٥٠ اخرين جراء تلك الانفجارات، اما في عام ٢٠١١ وبعد مرور ٢٠ دقيقة علي العام الجديد تعرضت كنيسة القديسين بالإسكندرية لتفجير عن طريق سيارة مفخخة لقي اثرها ٢١ شخص مصرعهم واصيب العشرات جراء الانفجار .

وفي 2012 بدأت سلسلة استهداف قوات الشرطة والجيش بسيناء وقع حادث رفح في 17 رمضان من عام 2012، بعد استهداف كمين أمني، وقت ذان المغرب واستعداد القوات للافطار واسفر الهجوم عن مقتل 16 جندياً وضابط ، وتوالت الهجمات علي كمائن ومقرات أمنية بسيناء أسفر عن مقتل 8 أفراد من قوات الامن حتي نهاية عام 2012، و في مايو 2013 قامت جماعة مسلحة باختطاف 7 جنود، وتم تحريرهم بعد مفاوضات.

كما شهد 2013 هجمات استهدفت مقرات أمنية بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، خلفت 55 قتيلاً حتي نهاية عام 2013 وكان أكثر هذه العمليات الدموية، عملية رفح الثانية والتي وصل عدد الضحايا فيها إلي 25 قتيل بعد نصب كمين للحافلة التي كانت تقلهم، واستمرت العمليات في 2013، ووصلت عدد الهجمات إلي 12 هجمة متنوعة أستخدم فيها المسلحون الاسلحة الخفيفة، والثقيلة، تسببت في مقتل 20 أخريين من قوات الشرطة، والجيش واصابة العشرات.

وزادت 2014، من الهجمات التي طالت قوات الامن، واستمرت العمليات في النصف الاول من العام حتي تسليم الرئيس السابق عدلي منصور البلاد رسمياً إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن الملاحظ امتداد الاعمال التخريبية ووصولها إلي العمق المصري، ووصل اعداد القتلى من قوات الامن إلي 26 قتيل، وكان أبرز الهجمات في النصف الاول من عام 2014 تفجير مديرية أمن القاهرة والذي تسبب في مقتل 4 افراد، مقتل 5 أفراد من قوات الامن بمحافظة بني سويف، مقتل 3 أفراد أمن علي يد مسلحين بالإسماعيلية، مقتل اربعة جنود في هجوم مسلح علي حافلة بسيناء، مقتل عميد شرطة بالجيزة، شهد النصف الثاني من 2014 عمليات منظمة استهدفت رجال الامن بعدد من المحافظات، واحتلت سيناء النصيب الاكبر في عدد القتلى من رجال الشرطة والذي راح ضحاياها 35فرد أمن ، بالإضافة إلي مقتل 43 أخرين في حوادث متفرقة، وكان أبرز هذه الهجمات كرم القواديس، والتي تم تنفيذها بمدينة الشيخ زويد، والتي أسفرت عن مقتل 28 مجنداً، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، هجوم الفرافرة، والذي تسبب في مقتل 20 من قوات الجيش، بنقطة تفتيش بمحافظة الوادي الجديد، وتنوعت الهجمات الأخرى في عمليات شبه فردية، أقل تنظيماً والتي تم تنفيذها بمحافظات القاهرة والدقهلية، وخلفت 23 قتيلاً بالإضافة إلي عشرات المصابين .

وشهد العام 2015 زيادة في العمليات الارهابية وفي ابريل 2015 شن الارهابين هجوم بسيارة مفخخة مصحوب بإطلاق نار على كمين للجيش في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وراح ضحيته 15 جنديا ومدنيين، وفي يونيو تم اغتيال النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، إثر استهدافه بعبوة ناسفة، تم تفجيرها عن بعد بالقرب من سور الكلية الحربية في القاهرة، وفي بداية شهر يوليو شن الارهابين هجوم على كمين للجيش في شمال سيناء، أسفر عن قتل 17 شخصا وإصابة 30 آخرين، ثم أعقبه في يوم 11 يوليو تفجير آخر بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل جندي وإصابة 9 آخرين ، وفي اغسطس تم تفجير حافلة تقل جنود شرطة في محافظة البحيرة، أدى إلى مقتل مجندين وإصابة 24 آخرين،سقوط الطائرة الروسية، التي كانت في طريقها من منتجع شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وقتل جميع من كان على متن الطائرة، الذين يبلغ عددهم 224 راكبا، وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن سقوط الطائرة، وكان تحطم الطائرة نجم عن عمل إرهابي ناجم عن عبوة ناسفة محلية الصنع زرعت في إحدى الحقائب بالطائرة.

وفي العام 2016 نفذ تنظيم داعش الارهابي هجوم على كمين الصفا جنوبي العريش بمحافظة شمال سيناء، وأسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة 7 آخرين ، ثم عملية تفجيرية، عندما ألقت مجموعة إرهابية عبوة متفجرة ناسفة في صندوق للقمامة بالقرب من نقطة أمنية في أحد الشوارع الرئيسية بمنطقة الهرم بالجيزة، تسببت في مقتل 6 مجندين، وإصابة 4 آخرين نتيجة انفجار العبوة الناسفة.
وفي عام 2017 حدث تفجيرين انتحاريين متزامنين يضربان كنيستي "مار جرجس" في مدينة طنطا بمحافظة الغربية والكاتدرائية المرقصية بمدينة الإسكندرية، يسفران عن مقتل 46 شخصا وإصابة 126 آخرين، والتي تزامنت مع احتفالات الأقباط بـ"أحد السعف"، فيما أطلق عليه إعلاميا باسم "أحد السعف الدامي" وأسفر الحادث الإرهابي عن إصدار الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قرارا بإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر لمراجعة الخطط الأمنية ومكافحة الإرهاب، وأمر بتشكيل مجلس أعلى لمحاربة الإرهاب.
واستنكرت رئيس اللجنة النوعية للمرأة والطفل بحزب الوفد ورئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، الدكتورة منال العبسي، بيان منظمة العفو الدولية، والذي كانت قد طالبت فيه بوقف عقوبة الإعدام في حق 9 متهمين في قضية إغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات.

وقالت "العبسي"، في تصريحات خاصة ل"الديار"، كان من الأجدى علي المنظمة الدولية أن تدين الأعمال الارهابية التي يتعرض لها المدنيين ورجال الأمن في مصر ، بدلاً من مساندتها ودفاعها العناصر الارهابية.

بينما أكد نقيب مهندسين أسيوط، المهندس عبد الحكيم عليان عبد العليم، ل"الديار"، إن ذلك الحادث الخسيس الذي قام به أحد عناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة، قصد من خلاله زعزعة أمن واستقرار البلاد وترويع المواطنين، وأن تلك الأفعال الشيطانية ما هي إلا محاولة بائسة لن تزيد المصريين إلا قوة وصلابة في مواجهة تلك العناصر الإرهابية، في إشارة منه لآخر حادث إرهابي في الدرب الأحمر.

ولمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، أطلقت الدكتورة، آمال إبراهيم استشاري علاقات الاسريه «مبادرة أبناء الوطن» من اجل حياه كريمة للأطفال الأيتام واللقطاء ومع تزايد أعداهم حسب الإحصائيات الأخيرة للثروه البشريه، والتي تعد أهم ما يمتلكه الوطن من ثروات، وتهدف المبادرة الى رفع الظلم و القهر التى يعاني منها هذه الفئه وانتشالهم، أيضًا من سوء معاملة والإهمال الذي يسهل سوء استغلالهم واستخدامهم ضد الوطن، حيث وجودهم فى دور الايتام في الغالب لا يخرج لنا مواطن سوي يساهم فى خدمة المجتمع، بل يظل فى الدار حتى سن الـ 16 عام ثم يخرج ليواجه العالم بلا مأوى أو عائلة مما يجعله فريسة سهله للإدمان و الإنحراف ولا يشعر بالإنتماء فيسهل تجنيده في أعمال التخريب والإرهاب.

ولفت رئيس جامعة بني سويف الدكتور، منصور حسن، إن مثل هذه العمليات الإرهابية، بما تحمله من غدر وخسة، لن تثني شعب مصر العظيم من مواصلة مسيرته نحو المستقبل الأفضل، بل أنها ستزيد من رفض المجتمع المصرى لجماعات سفك الدماء الإرهابية والمتطرفة؛ وأن هذا الحادث الارهابي يثبت أن قوة المخطط الذي يقوم به الجيش والشرطة من تضييق الخناق عليهم. وتوجيه الضربات الاستباقية الناجحة ضدهم، مشددًا على أهمية ملاحقة الإرهابيين وضمان منع إفلاتهم من العقاب.

وأكد "حسن"، ل "الديار"، إن الإرهاب لا دين له وإن الإسلام بريئاً من هؤلاء المجرمين والقتلة، مطالبًا بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة لمواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية وإجهاضها قبل حدوثها.