جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 03:51 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”الطبيب الإنسان” : كل الجروح لها دوا

الطبيب الإنسان
الطبيب الإنسان

في زمن بات فيه الظلم والجشع هما نفس الوجه لعملة واحدة هما مرآة العيون والقلوب فأصبح الجشع سيد الأخلاق وبعد أن رأيت هذا الرجل تملأعيناه الرضا والقناعة فمثل أجدادي عن القناعة بأنها الكنز الذي لايفني تمثل في هذا العجوز الذي تبدو عليه ملامح الشيخوخه ونستستنبط من تجاعيد وجه الملئ بالسلام بطولات اخلاقيه تجسدها روايات الجلال والابهاء فلا تضاهي جمالها وحكاياتها المثيرة سطورا تُروي وبصمات تصنع سلاما وطمأنينة ونورا يسطع في نفوس العالمين
فاستطاع دكتور "محمد مشالي" بمشوار سنوات طوال ان يعلم من حوله المعني الحقيقي للانسانية وإن حقوق مهنة الطب هي الرسالة الحقيقية والمعني الاسمي في تحقيق مبدأ الإنسانية استطاع انسان ان يسمو بأخلاقه ويحتفي بأخلاقيات مهنته لترقي به روحه النبيلة في زمن غاب فيه مسألة المبدأ و الروحانية الاخلاقية ولاسيما في مجال الطب ، وعالم بات اليوم اشبه بالمتاجرة وكأن المرض والفيروس أصبحا هما رزقا وملاذا يتخذه تجار الطب فريسة يصنعو فيروسا ويخلقو له دواء يباع بمال ثمين، فاين انت يا رجل الطب والإنسانية في وسط طمع أطباء يتوحشون بفيزيتة كشفهم التي بلغت فوق ال400 جنيه لكي تجد دواءا يتكلف بثمنه اضعاف. فهؤلاء الذين يظهرون علي شاشات التلفاز ويطلون بابهي صورهم ويظهرون لهم تعزيزا و إجلالا.
"د. مشالي" هذا الرجال الذي آثار جدلا واسعا علي مواقع التواصل الاجتماعي استطاع ان يخلق بدفء روحه وأن يحرك من مشاعر ساكنة خرجت من صمتها واستطاع ان يجعل من أيادي جامدة تكتب وتندد بفضل رجل غاب عن عيون الصحافة والميديا لسنوات تغمره شوارع طنطا البهية المعروفة باصولها الطيبة وشعبها الحنون.

فقد أُطلق عليه من أهالي مدن ومراكز طنطا بلقب "طبيب الغلابة" فقد احتفظ بكينونته الإنسانية لسنين مضت وسنين أتت وستظل، وظل محتفظا بتسعيرة كشف عيادته لتكون "الفيزيتا" 10 جنيهات فقط، فلن يطمح بسيارة فاخرة وقصور واهية لم يطمح ذات يوم بملبسٍ ذو بهاء واجلال.

فهذا الليل لن يستمر طويلا فاستطاع بصدق انسانيته إن يطوي جراحا ويشفي ألاما ليست فقط في الجسد وإنما الاما توغلت في نفوس عجزت عن تضميم الامها فلن يبيع صدقه باكاذيب خادعة فعلها كل من حوله من أطباء نزعت من قلوبهم الرحمة مقابل ثمن بخيس فقصورهم و سياراتهم لن تضاهي ثمن نظرات إجلال وإعجاب مجتمع بأكمله لهذا الطبيب الإنسان.

" د محمد عبدالغفار مشالي" يبلغ من العمر مايقرب علي 71 عاما خريج كلية الطب جامعة القاهرة لعام 1967 أخصائي باطنة وحميات وزوجته طبيبة كيميائية ولديه 3 اولاد ، فكل ما يملكه منزل يؤي عائلته ومكان عمله عيادة بسيطه تحتوي علي معمل بدائي قديم وشزلونج يرجع الي مايقرب ل 50 عام مضي فلن يبيع علمه باكاذيب فارغه وخاوية من ابهي الديكورات لكي يجعل من" فيزيتا " كشفه عاليه علي من لايقتدرون او يقدرون لن يجعل من علمه سلعة كما يفعل كل من حوله من الأطباء الأثرياء واصحاب الوجوه الإعلاميه المشهورة.

ولذلك ناشد أهالي مدن ومراكز طنطا بمحافظة الغربية المحافظ
"هشام سعيد" بتكريم هذا الطبيب في الوقت ذاته الذي ابي فيه الدكتور مشالي تكريمه حين قال " من أراد بناء العمارات واقتناء القصور فليذهب للتجارة و الاستيراد اما مهنة الطب وخدمة الناس فهما رسالة تعُطي بلا مقابل لذا فلا انتظر تكريما من أحد غير الله الاحد".

وتسليط الضوء علي "طبيب الغلابة" عساه ان يكون تكريما الهيا لتلقي في قلوبنا وعسي ان تكون شمس أتت بعد ليل طويل لتضئ قلوب الأطباء والمجتمع بالرحمة والمبدأ والإنسانية واتقان وحب العمل فلنجعلها" مسألة مبدأ".