جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:46 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أقباط مصر: الإرهاب يستهدف المسيحيين في الكنائس لإثارة المُجتمع الدولي ضد مصر ويستهدف المُسلمين لإظهارها غير آمنة

الإرهاب
الإرهاب

إرتبط في أذهان الكثيرين ان الإرهاب يستهدف فئات مُعينة من الناس، إلى ان أظهرت لنا الآونة الأخيرة عكس ذلك، خاصة وقت تفجير مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء في ال24 من نوفمبر 2017 إثر انفجار عبوة ناسفة بمحيط المسجد أثناء آداء صلاة الجمعة، وراح ضحيته 235 شهيداً و109 مُصاباً

أيضاً حادث الدرب الاحمر الإرهابي خلف الجامع الأزهر والذي أسفر عن استشهاد المُقدم "رامي هلال" ضابط الأمن الوطني والشهيدين "محمود ابو اليزيد" من مباحث الدرب الاحمر وآخر من الأمن الوطني

كما ظهرت الوحدة المصرية والمحبة النابعة من القلب في بطولة عم "صلاح الموجى" المُسلم الذي ألقى بجسده وقبض على الإرهابي الذي هاجم كنيسة مارمينا بحلوان في 29 ديسمبر 2017 بالرغم من وجود سلاح بيد الإرهابي ولكن "الموجي" لم يهاب الموت في سبيل الدفاع الكنيسة ومن فيها من مسيحيين

في ضوء ذلك يقول "ميخائيل كامل" وكيل سابق بالتربية والتعليم: الإرهاب لايميز مسلم عن مسيحى، بدليل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا وهم يصلون فى مسجد الروضة، بالإضافة لأعداد الضباط والجنود الشهداء من المسلمين فإنه يفوق ضحايا الإرهاب من المسيحين، ولا أحب أن أذكر مُصطلح مسلم ومسيحى لكن مصرى وكفى

وأضاف "كامل" اتذكر بعد تفجير كنيسة القديسين وكنت حاضرا أن الاشقاء المسلمين بادروا باقتحام الكنيسة لإنقاذ المسيحين رغم مايمثلة من خطوره على أرواحهم، هذه مصر التي لا تعرف نغمة مسلم ومسيحى لذلك نجت من خراب ثورات الربيع العربى

وأوضح "كامل" أن مواجهة الإرهاب تبدأ وتنتهى بالتعليم، فهناك الكثير من المُعلمين الغير مؤهلين يزرعون التطرف فى عقول اولادنا وانا اتحدث عن تجربة ودراية كاملة بالمطبخ التعليمى، أي مايدور فى بعض المدارس بحكم عملى سنوات اخصائى نفسى بالوزارة

واستطرد: مواجهة الإرهاب يكون بتشجيع كل ألوان الفنون الراقية، فى الماضى كانت الدولة تمارس عملية الإنتاج السينمائى وقدمت أفلاماً تحوي توجهات راقية مثل "مراتى مدير عام" الذى أشاد بعمل المرأة من خلال فيلم مبدع، ولكن الان تُركت السينما للعقليات المُنحرفة، ولدينا قصص واقعية تحتاج لأفلام مثل قصة البطل المنسى

كما أشار "كامل" ان الرئيس "عبد الناصر" كان يُشارك بحضور حفلات ام كلثوم، كما يجب الاهتمام بمشاكل الشباب حتى لانتركهم فريسة للضياع

ويقول "عماد جاد" أمين حي ثان لحزب المصريين الأحرار بالاسماعيلية: ان الارهاب لايفرق فى كل مايقوم به بين مسلم أو مسيحى أو شرطة أو جيش، فقتل الاقباط لتهييج المجتمع الدولى على مصر، وعندها تطلق العبارة الرنانة حماية الأقليات فى مصر وهذا مايرفضه كل مسيحي، ولن نسمح لأي إنسان أو دولة بالتدخل فى شئون مصر، وقتل المسلمين في المسجد حتى يصل الى المجتمع الدولى ان مصر دوله غير آمنه ناهيك عن مايقوم به ضد الجيش والشرطه

وشدد "جاد" أن الفكر يُحارب بالفكر لكى يتضح للشباب الذى يغرر به ممن ليس لديهم ثقافه بعلوم الدين

ومن جانبه قال "مجدي ناشد" باحث قبطي: ان الإرهاب في مصر الحديثه او بعد ثورة 52 بدأ بالظهور بقوة، وتعود جذوره إلى جماعة الإخوان التي نشأت في عام 1928 علي يد المخابرات البريطانية و ظهرت بقوة في قتل الخاذندار، ثم توالى ظهورهم في محاولة اغتيال الرئيس عبد الناصر الذي بدوره أمر باعتقالهم، ولكنهم عادوا مرة ثانية في عهد الرئيس السادات الذي أدمجهم في الحياة السياسية بقوة

وأكد "ناشد" ان الارهاب في مصر لا يفرق و ان كان بالاكثر علي الاقباط لكنه يستهدف الجميع، لذلك يجب علينا مواجهة فكره والقضاء على تطرفه، كما يجب تجفيف منابعه الفكريه حتي نستطيع القضاء عليه بأكمله

كما أشار "ناشد" أن الأحداث الأخيرة أظهرت الجميع مُستهدف، فكل من ليس علي فكرهم هو كافر وجب قتله سواء جيش شرطه او حتي اخوة مسلمين عاديين، نحتاج جميعاً أن نتكاتف لدحر الفكر المُتطرف

في نفس السياق قال الدكتور "رزق جرجس" شاعر وعضو لجنة الإبداع نقابة الصيادلة: الإرهاب مرض عضال لابد من بتره من جذوره، والنار عندما تشتعل لا تُفرق بين بيت وآخر لكنها تلتهم كل ما تجده أمامها، هكذا الارهاب ينتقل من فئة لآخرى، وفي حادث الدرب الأحمر نرى الإرهابي عندما شعر بالخطر فجر نفسه في الضباط المسلمين ولم يقل انهم مسلمون

كما شدد "جرجس" على أهمية تنقية المناهج التعليمية والاهتمام بالنشئ والتربية السليمة، واستخدام المنابر الدينية والإعلاميه في التوجيه الصحيح، وبث روح الإنسانية، والبعد عن كل ما هو عُنصري، والعمل بروح الفريق الواحد واللي يشذ عن الفريق يواجهه الجميع وليس طائفة واحدة

كما طالب بتغليظ العقوبات مُشيراً إلى من أمن العقاب أساء الادب، والسرعة في القصاص وتطبيق العدالة.