جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 07:18 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

سياسيون : الرئيس يستعيد قوة مصر بزيارة النمسا

الرئيس عبدالفتاح السيسى
الرئيس عبدالفتاح السيسى

اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس زيارته للعاصمة النمساوية فيينا، وكان اليومان الأول والثالث من الزيارة قد ركزا على البعد الأول، بينما تركز نشاط اليوم الثانى من الزيارة على الشق الثانى ذى البعد الإقليمى.

بدأ الرئيس زيارته للنمسا بإجراء محادثات مع كبار المسئولين النمساويين، وشهد اليوم الثانى مشاركته فى المنتدى الأوروبى الإفريقى، بينما اختتم الزيارة أمس بلقائه مع ممثلى الشركات النمساوية لبحث زيادة استثماراتهم فى مصر.

علاقات تاريخية ممتدة وطويلة تربط بين دولتى مصر والنمسا بسبب دور النمسا التقليدى كدولة محايدة أثناء "الحرب الباردة"، والعلاقة الخاصة بين المستشار النمساوى الأسبق كرايسكى، والرئيس الراحل أنور السادات، وإسهامه فى إطلاق عملية السلام؛ لتأتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتعطى زخمًا إضافيًا.

وقال المتحدث الإعلامي باسم مجلس النواب صلاح حسب الله ، إن التحركات والزيارات المصرية الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي والدبلوماسية المصرية في السنوات الأخيرة؛ وآخرها زيارة الرئيس إلى النمسا تحكمها مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تهم مصر وشعبها والدول العربية والإفريقية والتي تتمثل في مجموعة من المحاور.

وأضاف حسب الله، في بيان صحفي، أن زيارات الرئيس تستهدف تعزيز وحماية الأمن القومي المصري والعربي والأفريقي وبما يحقق المصالح الوطنية المصرية والعربية والأفريقية السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والثقافية والتنموية والسياحية وغيرها.

وأشاد الدكتور عبد الهادي القصبي، زعيم الأغلبية ورئيس ائتلاف دعم مصر بنتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فيينا، وما شاهده من حفاوة استقبال وترحيب بالتعاون وتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين.

وأوضح القصبي، في بيان له، اليوم، أن إشادة رئيس النمسا ومستشار النمسا بخطوات الإصلاح الاقتصادي في مصر ومكافحة الهجرة الشرعية ومكافحة الإرهاب هي تأكيد لجهود الدولة بقيادة الرئيس السيسي، لعودة الريادة لمصر الجديدة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يحارب الزمن من أجل استعادة مصر عافيتها وبناء مصر الجديدة.

كما أشاد القصبي في بيان له، اليوم، بمشاركة الرئيس السيسي فى المنتدى الأوروبي الإفريقي خاصة مع قرب تولي مصر رئاسة الاتحاد في فبراير المقبل، وما ستنتج عنه تلك اللقاءات من تعاون أوروبى أفريقى عبر القاهرة، مثنيا على تحركات الرئيس الخارجية والداخلية والتي يهدف من خلالها لتعظيم جهود الاستفادة من التعاون الخارجية .

الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، أهمية زيارة الرئيس للنمسا في إطار محورين الأول تطويرا للعلاقات المصرية النمساوية ودعم الاقتصاد بين البلدين، بالإضافة لتوطيد علاقات ممتدة خاصة وأنها الزيارة الأولى للسيسي.

وأضاف فهمي، أن الإطار الثاني هو حضور الرئيس منتدى أفريقي وهو أمر مهم في توقيته خاصة قبل أن تترأس مصر بعد أسابيع الاتحاد الأفريقي، موضحا أن الزيارة تمثل زخبا جديدا على مستوى العلاقات المصرية النمساوية مليئة باللقاءات والمباحثات.

وأشار الدكتور محمد كمال، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن زيارة الرئيس للنمسا تأتي أهميتها في تنمية العلاقات كونها أحد دول الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الهام لمصر، بالإضافة لإعادة العلاقات المصرية النسماوية في إطار القارة الأوربية.

وأكد كمال، علي أهمية الزيارة على المستوى الأفريقي الأوربي من خلال إجراء حوار مشترك بمنتدى "أوروبا-أفريقيا" الذي تستضيفه النمسا ويشارك به السيسي قبل ترأس مصر للاتحاد الأفريقي في يناير 2019.

أكد الدكتور مدحت الشريف، عضو مجلس النواب، على أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للنمسا؛ لافتا الى أنها دولة صغيرة ولكن لها تأثير فاعل على المستوى الأوروبي، حيث إنها الدولة الوحيدة التي لم تنتمِ لأي حلف من الأحلاف الدولية، وهذا يعطيها مصداقية في الكثير من الأمور.

ولفت الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الرئيس الأفريقي الوحيد الذي تمت دعوته لمؤتمر أفريقيا أوروبا قبل انعقاده، وذلك لإعداد مباحثات مشتركة مع القيادة النمساوية؛ مشيرا إلى أن مباحثات الرئيس في النمسا تمحورت حول سياسات مصر.

وتحدث الشريف عن محور حديث الرئيس مع قيادة النمسا؛ ومنها الحد من الهجرة غير الشرعية، خاصة أن مصر نجحت في وقف الهجرة غير الشرعية من مصر خلال الفترة الأخيرة، والاتفاقيات التي وقعت بين القاهرة وفيينا من شأنها أن تزيد التعاون بين الجانبين في الكثير من النواحي.

وقال المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة النمساوية فيينا تأتي في توقيت مهم وجيد للغاية، وخصوصا أن مصر على أعتاب تسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019.

وأوضح رشاد، في تصريحات صحفية ، أن مصر والنمسا تجمعها علاقات تاريخية، حيث تعد مصر أول شريك تجاري للنمسا بمنطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 400 مليون يورو، لافتا إلى أن حرص الرئيس على المشاركة بمثل هذه المنتديات تشير إلى أن العام المقبل سيشهد طفرة تنموية حقيقية في القارة السمراء.

وأشار رئيس الحزب، إلى أن هذه الزيارة ستساهم في تحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز التعاون في عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك والذي يأتي على رأسها قضية الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، بجانب زيادة حجم الاستثمارات والتي اتضحت جليا من خلال المباحثات اليت تم عقدها بين الجانبين خلال مدة الزيارة.

وأضاف رئيس مستقبل وطن، أن مصر ذات تجربة متفردة وأصبحت رائدة في عدد من المجالات على رأسها؛ مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب، لافتا إلى أت ما حققته مصر في هذين القطاعين جعلها محط أنظار شراكة معظم بلدان العالم.

ولفت إلى أن مصر تجني ثمار ما حققه الرئيس السيسي منذ توليه رئاسة البلاد بخلقه توازنا في العلاقات الاستراتيجية الخارجية وتعمقه في مناطق كانت بعيدة كل البعد عن اهتمامات الدولة حتى عاد ذلك بالنفع على قوة وريادة مصر بجميع المحافل.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استهل الأحد الماضي زيارته الرسمية للعاصمة النمساوية فيينا، للمشاركة فى أعمال المنتدى رفيع المستوى بين إفريقيا وأوروبا تلبيةً لدعوة كل من المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، والرئيس الرواندي بول كاجامي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.