جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 02:27 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

البرازيل تفتح مكتبا تجاريا في القدس المحتلة

نتنياهو وبولسونارو
نتنياهو وبولسونارو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أن حقبة جديدة بدأت من العلاقات بين إسرائيل والبرازيل، فيما تحدث الرئيس البرازيلي "جايير بولسونارو" عن التعاون في مجال الدفاع والأمن في اليوم الأول من زيارته لإسرائيل وقبل أيام من انتخابات الكنيست.

ويتضمن جدول أعمال زيارة "بولسونارو" البحث في إعلانه بعد انتخابه عزمه نقل سفارة بلاده إلى القدس التي تحتل إسرائيل شطرها الشرقي، بعد نقل سفارة واشنطن إلى المدينة المقدسة في مايو 2018.

وقال "نتنياهو" خلال حفل استقبال رسمي في المطار بالقرب من تل أبيب "إننا نصنع التاريخ معا". وتقدم زيارة "بولسونارو" دعماً لـ"نتنياهو" قبل الانتخابات.

من جهته، قال الرئيس البرازيلي اليميني إن "حكومته مصممة وبقوة على تعزيز الشراكة بين البرازيل وإسرائيل" وأضاف أن "التعاون في مجالات الأمن والدفاع له أهمية كبرى للبرازيل أيضا.

وتهدف زيارة "بولسونارو" التي تستغرق ثلاثة أيام إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع "نتنياهو" وفي الوقت ذاته تجنب غضب حلفائه الاقتصاديين العرب الرئيسيين.

وأثار تصريح الرئيس البرازيلي في نوفمبر غداة انتخابه عن نيته نقل سفارة بلاده إلى القدس جدلا واسعا واعتراضاً حتى لدى بعض حلفائه ما دفعه الى التراجع والقول إن قرار النقل "لم يتّخذ بعد".

لكنه عاد في مقابلة مع قناة "اس بي تي" التليفزيونية في يناير للقول إن "القرار اتّخذ، ويبقى فقط تحديد موعد تنفيذه".

وتعتبر إسرائيل القدس برمتها عاصمة لها، في حين يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.

وفي حديثه إلى الصحفيين الخميس، قال "بولسونارو" إنه ليس في عجلة من أمره لاتخاذ القرار.

وأضاف استغرق ترامب تسعة أشهر ليقول كلمته الأخيرة وعليه تم نقل السفارة. (..) ربما نفتتح الآن مكتبًا تجاريًا في القدس".

وتمثّل سياسة رئيس البرازيل اليميني المتشدد الساعي لتعزيز علاقة بلاده بكل من الولايات المتحدة وإسرائيل تغييراً بالنسبة لبرازيليا التي حكمتها على مدى عقود حكومات من يسار الوسط ويمين الوسط التزمت دوماً التوافق الدولي حيال المسائل المرتبطة بالنزاع الفلسطينيالإسرائيلي ووضع مدينة القدس المتنازع عليها بين الجانبين.

واعترفت برازيليا في 2010 بالدولة الفلسطينية.

ومن شأن نقل السفارة البرازيلية إلى القدس أن يشكّل انتصاراً دبلوماسيا لـ"نتنياهو" الطامح لتولي رئاسة الوزراء للمرة الخامسة إذا ما فاز في انتخابات 9 أبريل، خاصة أنه يواجه تحديًا صعبًا من قائد الجيش الأسبق "بيني جانتس" كما يتعرض لتهديد اتهامات بالفساد.

من المتوقع أن يزور "بولسونارو" الإثنين الحائط الغربي البراق عند المسلمين بصحبة "نتنياهو" في خطوة مثيرة للجدل.

وفي سابقة، رافق "نتنياهو" في وقت سابق من هذا الشهر وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" الذي يعتبر أول مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور حائط المبكى، الواقع في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلال المدينة عام 1967.

وتعتبر مثل هذه الزيارات لمسؤولين موافقة ضمنية على سيادة إسرائيل على الموقع المقدس لليهود والواقع في الجزء الشرقي المحتل الذي تقطنه أغلبية فلسطينية.

ويُعرف المجمع الموجود فوق السور باسم "جبل الهيكل" الأقدس في اليهودية، ويحتوي أيضًا على المسجد الأقصى، وهو ثالث أقدس موقع في الإسلام بعد مكة والمدينة.

وسيلتقي "نتنياهو" مع "بولسونارو" في وقت لاحق الأحد لتوقيع بعض الاتفاقيات قبل تناول العشاء.

وكان "نتنياهو" أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور البرازيل، عندما سافر لحضور حفل تنصيب "بولسونارو" في الأول من يناير.

وتحدث "بولسونارو" و"نتنياهو" عن الأخوة التي تجمعهما وستعزز التعاون العسكري والاقتصادي والتكنولوجي والزراعي.

وعدت زيارة "بومبيو" هذا الشهر ورحلة "نتنياهو" إلى الولايات المتحدة للقاء "ترامب" الأسبوع الماضي واختصرت بسبب العنف في قطاع غزة، دعما لحملته الانتخابية.