جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 12:16 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

البرديسي: كتاب ”أوراق قطرية” يجسد حقيقة فعلية داخل الواقع السياسي

أوراق قطرية
أوراق قطرية

قال طارق البرديسي أستاذ السياسة الخارجية إن النظام القطري ملوث ويدنث كل ما تطول أنيابه عليه.. وإن فرنسا هي أكثر الدول الأوربية الأكثر تضررا من الإرهاب نظراً لما تحتويه من آلاف اللاجئين العرب، وتسعى قطر دائما بأن تدعم جماعة الإخوان المتطرفة سعياً منها، لاطالة أنفاس الإخوان وتعزيز دورها في جميع دول العالم.

فمن منا لايعرف يوسف ندا القيادي السابق لجماعة الإخوان فقد رصد الكتاب عنه الكثير ليكون في أذهاننا لمحة عن ما كان يفعله وما كان يحوي منزله من وثائق إخوانية ووثائق كبار قيادتهم.

وأشار كتاب "أوراق قطرية"، إلى أن موظفا كبيرا في السفارة القطرية بباريس اضطلع بدور بارز في الإمداد بالأموال لأجل تعبيد الطريق أمام النفوذ الإخواني، وأضاف أن هذا الشخص من أتباع منظر جماعة الإخوان، يوسف القرضاوي، المدرج ضمن قوائم الإرهاب.

وبحسب الكتاب، فإن المخابرات الفرنسية لم تكن غافلة عما تقوم به قطر، ففي إحدى المذكرات، حذرت من تقديم الدوحة دعماً ماليا كبيرا لما يسمى باتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

وذكر في طياته حكايات سردها عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكررن، والذي طلب ضمانات من كبار المسئولين في قطر بهدف محاربة الإرهاب وعدم دعم الإخوان سريا داخل الإطار الفرنسي.

ووفقا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز كشف كتاب صدر حديثا في فرنسا، جوانب من الدعم السخي الذي تقدمه قطر لتنظيمات الإخوان والشخصيات التي تروج أفكارا متطرفة تحت غطاء أكاديمي وخيري في عدد من دول أوروبا.

وأوضح كتاب "أوراق قطرية"، أن قطر حولت مبالغ كبيرة إلى أوروبا لأجل دعم 140 مشروعا مرتبطا بتنظيم الإخوان الإرهابي.

وأوضح المصدر، أن الدوحة دفعت مبلغا يصل إلى 72 مليون يورو لفائدة مجموعات إخوانية تنشط في سبع دول أوروبية. وفي منطقة واحدة فقط من فرنسا، وصل الدعم إلى 4.6 مليون يورو.

وذهبت 3 ملايين يورو من المبلغ لصالح ثانوية ابن رشد الثانوية في مدينة ليل، شمالي فرنسا

وهو ما يظهر سعي المشروع الإخواني إلى اختراق المؤسسات التعليمية لبث الأفكار المتطرفة.

واستفادت عدة شخصيات إخوانية من الدعم السخي للدوحة، إذ ظل حفيد مؤسس الإخوان، "طارق رمضان"، يحصل على أجر شهري يقدر بـ 35 ألف يورو مقابل لعب دور مستشار لمؤسسة "قطر".

وتعاون رمضان مع المؤسسة التي أحدثتها الشيخة موزة، والدة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني. وقبل فترة قصيرة من اعتقاله في إطار تحقيق جنائي بشبهة الاغتصاب، قام رمضان بسحب مبلغ قدره 590 ألف يورو من حسابات في بنوك قطرية.

واورد الكتاب أيضا أن رمضان وزوجته اشتريا شقتين في أحد الأحياء الراقية جدا بالعاصمة باريس.

وتدفقت الأموال القطرية على شخصيات إخوانية في فرنسا وسويسرا، وضمت قائمة المستفيدين كلا من متحف "حضارات الإسلام" في جنيف.