جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 02:34 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

صدام حسين و16 عـــــام علي سقوط بغــداد

صدام حسين
صدام حسين

في مثل هذا العام تمر علينا هذة الايام ذكري سقوط بغداد، وانهيار الجيش العراقي القوي والذي كان بمثابة تهديد كبير لامريكا وحلفائها في ذاك الوقت حيث كان يحتل المرتبة الخامسة عالمياً من حيث قوة جيوش العالم، ففي التاسع من إبريل عام 2003 استيقظ العالم على نبأ سقوط بغداد، وإختفاء عناصر الجيش العراقي وسيطرة القوات الأميركية على العاصمة العراقية بغداد بالكامل دون مقاومة .

وجاء سقوط بغداد بعد حملة عسكرية قادتها امريكا، بدأت في 20 مارس من العام ذاته تحت شعار “الصدمة والترويـــع” وبررت أميركا شن هذة الحملة علي العراق بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وأن صدام حسين يشكل تهديداً كبيرا على أمن الولايات المتحدة .

وفي 9 أبريل، سقطت بغداد، بعد مقاومة شرسة لأيام انتهت فجأة صبيحة هذا اليوم عندما فوجئ العالم بأن قوات الجيش العراقي انسحبت وسلمت مواقعها ومعدتها،على عكس المتوقع، رغم تأكيد وزير الإعــلام العراقي الصحاف، أن بغداد ستكون محرقة للقوات الأمريكية الغازية .

ووفقا لأحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية، تم نهب 250,000 طن من المتفجرات، استخدمتها المقاومة العراقية فيما بعد، وقتل ما يقرب من نحو 9200 مقاتل عراقي من قبل قوات التحالف و 3750 من المدنيين اللذين لم يحملوا السلاح، وقتل من قوات التحالف 139 جندي من الولايات المتحدة و 33 جندي من بريطانيا .

وقد تم سقوط تمثال الرئيس، صدام حسين الحديدي الضخم والاطاحة به ونقل السقوط مباشر علي شاشات التلفاز للعالم كله، في اكبر صدمة للشعب العراقي وللعرب جميعا، ورافق سقوط العاصمة بغداد المفاجئ مقاومة شرسة لقوات التحالف، واضطرابات ضخمة، وتم نهب المباني الحكومية بشكل كبير وازداد معدل الجرائم .

وبذلك انتهت مرحلة حكم الرئيس صدام حسين بعد 24 عام من حكمه للعراق، استولت خللها القوات الأمريكية على معظم أنحاء الاراضي العراقية، وتوالت الانهيارات في صفوف القوات العراقية النظامية بعد نبأ سقوط العاصمة بغداد واختفاء الرئيس صدام عن ساحة القتال بعد زهوره في بغداد وتحفيزه للجيش في الايـام الاولي من الحــرب .