جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 08:54 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نرصد أسباب تكرار حوادث القتل فى المجتمع المصرى

حوادث القتل
حوادث القتل

أبوسكين: «التضخيم الإعلامى وانتشار المخدرات وعدم الاتزان النفسى » .. وراء تكرارها


حالة من الفزع والاستغراب يعيشها المجتمع المصري بعد تكرار أبشع حوادث القتل بوقائع تدمي القلوب وتقشعر لها الأبدان أبرز ضحاياها أطفال بقتل الأمهات لأبنائهن والآباء لأطفالهم خاصة في أيام عيد الأضحى، حيث ألقت أم بطفليها ببحر اليوسفي بالمنيا بسبب خلافات زوجية وأب يتسبب في غرق ابنه بالنيل ليتعافى من حمو النيل وأغربها أب يُغرق طفليه بميت سلسيل، فقد رأي الخبراء أن أسباب الجريمة ترجع لتعاطي المخدرات والأمراض النفسية، ويجب تفعيل دور المؤسسات ودور العبادة في التوعية وزيادة برامج الحماية الاجتماعية، وتطبيق القانون بالعدالة الناجزة.
الرقابة المستنيرة

تؤكد د. حنان كمال أبو سكين ـ خبيرة العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ـ أن هذه الجرائم ما هي إلا حوادث متكررة لا تمثل المجتمع المصري وأهم أسبابها التضخيم الإعلامي الذي يستبق التحقيقات، وانتشار المخدرات التي تصيب بالهلوسة و التهيؤات علاوة على الانفلات الأخلاقي وعدم الاتزان النفسي في بعض الأشخاص، فلابد من تطبيق القانون بالعدالة الناجزة والتركيز على الجانب الأخلاقي في المدارس لبناء الإنسان، بالإضافة إلى تشديد الرقابة المستنيرة لمنع قبح الأفكار الهادمة للمجتمع في الأفلام والمسلسلات، حيث أن تكرار جريمة القتل يصيب المجتمع بالفزع وعلى المدى الطويل ينقص الثقة بين الناس.
اضطرابات عقلية

يقول د. رشاد عبداللطيف ـ أستاذ تنظيم المجتمع ونائب رئيس جامعة حلوان الأسبق ـ إن المخدرات التي ظهرت مؤخراً بحروب الجيل الخامس مثل "الفودو الإستروكس والفلاكا" تسببت في ارتكاب جرائم القتل لأنها تؤدي إلى اضطرابات عقلية وتُغيب الناس عن وعيهم ليفقدوا آدميتهم فلا يدركون ماذا يفعلون، علاوة على الظروف الاقتصادية الصعبة مع قلة الوازع الديني، وكذلك الضغوط التي تتعرض لها الأسرة من طلاق أو تهديد العصابات، بالإضافة إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية، فيجب زيادة برامج الحماية الاجتماعية بالرعاية النفسية والاجتماعية والدينية في المساجد والكنائس، حيث أن تكرار هذه الحوادث يؤدي إلى انهيار المجتمع على المدى البعيد.

حالات فردية

تشير د. سوسن فايد ـ أستاذ علم النفس السياسي والاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ـ إلى أنها حالات فردية فهناك حالات مرضية نفسية مصابة بفصام مصحوب بهلاوس بصرية وسمعية بحيث يفكر الآباء أو الأمهات في قتل أبنائهم، أو بسبب انتشار المخدرات بشكل جنوني داخل المجتمع ، لذا يجب تضافر جهود المؤسسات المجتمعية والدينية لخلق مناخ أسري يعيد الأخلاق والمبادئ للمجتمع للحد من الفجوة السوداء بالأسرة.

الإعلام والسلبيات

وتضيف د. نادية رضوان ـ أستاذة علم الاجتماع جامعة بورسعيد ـ أن هذه الجرائم لها دوافع وقد ترتفع معدلات الجريمة مع التحضر نظراً لارتفاع طموحات الرفاهية والمادة، فهناك عدة أسباب للجريمة مثل تعاطي المخدرات وغياب العقل ومشاهدة أفلام الرعب والأكشن التي يؤثر على الناس بالسلب، فيجب تفعيل دور الإعلام بالتوعية الإيجابية للمجتمع وعدم إظهار السلبيات الفردية على إنها ظاهرة.