جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 07:55 صـ 18 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

التعاون العربي المشترك لتنمية مهارات الكبار .. أبرز أهداف المؤتمر السنوي السابع عشر لمركز تعليم الكبار

أثناء مؤتمر اليوم
أثناء مؤتمر اليوم

افتتح اليوم الدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، المؤتمر السنوي السابع عشر لمركز تعليم الكبار والذي عقد تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتورعبد الوهاب عزت رئيس الجامعة.

وأكد الدكتور نظمي عبد الحميد في كلمته أن المؤتمر يأتي تفعيلاً للدور الكبير لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإستكمالاً للدور المجتمعي للجامعة.، فبعد أن كان مفهوم محو الأمية يقتصر فيما مضى على تعليم الناس مهارات القراءة والكتابة أصبح الآن المفهوم متغيراً مع تغير وتسارع العصر الذي نعيشه والذي بات يتطلب إكساب الدارسين مهارات جديدة تمكنهم من العيش بشكل أفضل، مضيفاً أن من هذا المنطلق جاءت الخطة الطموح التي اقترحها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي "خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠" والتي تستهدف تنمية المهارات الحياتية والقدرات الإبداعية في مجال تعليم الكبار والصغار علي حد سواء لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة في أقل وقت وبأعلى جودة وبأقل تكلفة.

وأشار أن المؤتمر الذي عقد تحت عنوان " تعليم الكبار وتنمية المهارات في الوطن العربي.. الواقع والمأمول" يمثل حلقة في سلسلة نشاطات مركز تعليم الكبار الذي يختص بإجراء بحوث ذات صلة بتعليم الكبار، وتغطي المجالات المختلفةللإستفادة بها في الوطن العربي.

وأوضح الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه وفقاً لتكليفات رئاسة الجمهورية لوزارات التضامن الإجتماعي، التعليم العالي، الثقافة، والشباب والرياضة، فقد تم وضع خطة متكاملة للأنشطة الطلابية لتخطيط جميع المفاهيم وتنفيذ آلياتها، منوهاً عن وجود بروتوكول تعاون بين وزارتي الشباب والرياضة والتعليم العالي وبين هيئة تعليم الكبار ووزارة الشباب والرياضة، هذا البروتوكول يفيد بإتاحة جميع مراكز الشباب على مستوى جمهورية مصر العربية لتنفيذ الخطة الموحدة سواء كانت قوافل طبية أو إجتماعية، او محو أمية أو مشاريع.

وشدد طايع على تنوع مفاهيم الأمية وتطورها عن كونها أمية بدائية لتشمل الأمية الرقمية والأمية المهنية، ولكن أخطرها هي الأمية التوعوية أو الأمية المعلوماتية فلا يخفى على أحد تأثير السوشيال ميديا ومايحدث عليه لذا فإذا لم يجيد الشخص القراءة فسيعتمد على السمع ولن يستطيع التأكد مما سمعه وبهذه الطريقة تهدم الأوطان وهو ما يحدث حالياً.

وحول ذات الإطار أكد أن عدد ضعاف السمع في مصر يصل يفوق ٧ مليون شخص وتم إكتشاف أنه يتم بث رسائل لهم بلغة الإشارة ولكن هيئة تعليم الكبار بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمدنية ومركز تعليم الكبار بالجامعة، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إهتمت بهذا المجال موجهاً لهم الشكر والتقدير.

وأضاف الدكتور عمر حمزة مستشار وزيرة التضامن الإجتماعي أنه بالرغم من كل الجهود المبذولة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار من جانب مؤسسات المجتمع الحكومي أو المدني إلا أنه حتى الآن لم تصل هذه الجهود إلى النتائج المرجوة، آملاً الوصول إلى صيغ ومفاهيم تدعم هذه القضية في مصر والوطن العربي وخاصة في ظل التحديات الموجودة.

وأضاف أن وزارة التضامن الإجتماعي كانت من أوائل الجهات الحكومية التي اتخذت قرارات بربط التنمية المستدامة بجناحيها الأساسيان وهما التعليم والصحة من خلا مشروع تكافل وكرامة الذي يقدم الدعم إلى ١٠ مليون شخص، ومنوهاً إلى وجود شرطين أساسيين لإستمرار الصرف والإستفادة من المشروع هما التعليم والصحة، فبالنسبة لشرط التعليم يجب أن يكون أبناء السيدة الطالبة للدعم مقيدين بأحد المدارس وألا تقل نسبة الحضور عن ٨٠٪، اما شرط الصحة فيلزم السيدة المستفيدة من تكافل وكرامة بإجراء مسحاً طبياً بإحدى مؤسسات وزارة الصحة مرة واحدة على الأقل كل ٣ شهور، وهذان الشرطان هما الأساس لضمان إستمرار صرف معاش تكافل وكرامة.

وأضاف حمزة، أن الوزارة لديها قواعد بيانات ل ٤ ملايين ونصف المليون أسرة بإجمالي حوالي ٢٣ مليون شخص، كما تنفذ مبادرة حياة كريمة حيث قدمت خدماتها إلى ٢٦٩ قرية على أن تبدأ مبادرة أحرى تستهدف ٣٥ قرية في ٤ مجالات أساسية هي الصحة، التعليم ومحو الأمية، سكن كريم، والتوعية والتأهيل والتوظيف.
وأكد أ.د. إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار بالجامعة أن المؤتمر يستهدف عدداً من المحاور من أهمها كيفية تنمية المهارات لذوي الإحتياجات الخاصة، وكيفية تنمية مهارات التفكير لدى الكبار لمواجهة التطرف والإرهاب الفكري في الوطن العربي، فالمركز ينظر لتعليم الكبار على أنه سلسلة من المجالات يأتي محو الأمية أحدها، مشيراً إلى ان المؤتمر يأمل في تحقيق تعاون عربي مشتوك لتنمية مهارات الكبار على ضوء أهداف التنمية المستدامة ، وكيفية تنمية جيل قادر على الإبتكار في ظل التحديات الحالية.

يذكر أن : مركز تعليم الكبار قام بتكريم الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة، والدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وإهداءهم درع المركزعدداً من الأساتذة والجهات التي ساهمت في برامج تعليم الكبار، بالإضافة إلى تكريم مؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدورها.