باكستان تتفاوض مع صندوق النقد حول حزمة إنقاذ مالية

قال محمد أزهر وزير دولة باكستان لشؤون الإيرادات اليوم الإثنين إن باكستان توصلت إلى ”اتفاق من حيث المبدأ“ مع صندوق النقد الدولي حول برنامج إنقاذ، وتتوقع إبرام الاتفاق رسميا على حزمة إنقاذ في وقت لاحق هذا الشهر ، وستكون الحزمة التي طال انتظارها هي برنامج الإنقاذ الثالث عشر من صندوق النقد الدولي للبلاد منذ أواخر الثمانينات، وتأتي في وقت تسوء فيه الآفاق الاقتصادية للبلد الواقع في جنوب آسيا الذي يقطنه نحو 208 مليون نسمة ، وأضاف إنه ”جرى التوصل لاتفاق من حيث المبدأ على جميع المسائل العالقة مع صندوق النقد الدولي“ خلال زيادة وزير المالية الباكستاني أسد عمر لواشنطن ، وتابع ”سيتم الآن وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل الفنية والإجراءات الرسمية أثناء زيارة خبراء صندوق النقد الدولي لباكستان في وقت لاحق هذا الشهر“ .

يذكر أنه في الشهر الماضي خفض البنك المركزي الباكستاني توقعات النمو ورفع أسعار الفائدة في وقت بلغ فيه التضخم أعلى مستوياته في خمس سنوات. وخسرت الروبية أيضا نحو 35 بالمئة من قيمتها منذ ديسمبر 2017 ، وتجاوز التضخم 9.4 بالمئة في مارس ، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2013، وسط زيادات كبيرة في أسعار الأغذية والطاقة ، ويتوقع البنك المركزي نموا يتراوح بين 3.5 وأربعة بالمئة في الأشهر الاثني عشر المنتهية في يونيو ، بما يقل كثيرا عن المستوى الذي تستهدفه الحكومة البالغ 6.2 بالمئة ، ويرسم صندوق النقد صورة أكثر قتامة للاقتصاد، إذ يتوقع وصول معدل النمو في باكستان إلى 2.9 بالمئة في 2019 وإلى 2.8 بالمئة في السنة التالية ، وفي وقت سابق هذا الشهر، زار أسد عمر واشنطن لعقد اجتماعات مع صندوق النقد الدولي، الذي وصف المحادثات بأنها ”مناقشات بناءة“ ، وأعلن صندوق النقد اليوم الإثنين إن فريق بعثته سيزور إسلام أباد قبل نهاية أبريل .