جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 05:36 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”العالم يبكي من أجل باريس” ماكرون: حزين لمشاهدة جُزءاً منا يحترق

حريق كنيسة نوتردام
حريق كنيسة نوتردام

السيسي: خسارة فادحة لكل البشرية

الفاتيكان: تسبب النبأ في صدمة وحُزن للكرسي الرسولي

أثار الحريق الهائل الذي نشب فى كاتدرائية نوتردام ،بوسط العاصمة الفرنسية باريس بعد ظهر يوم الاثنين،والذي نتج عنه انهيار برج الكاتدرائية التاريخية،ووسط جهود مكثفة لساعات طويلة لمحاولة السيطرة على النيران، ردود الفعل المحلية والدولية التي عبرت عن حزنها وتضامنها مع الشعب الفرنسي.

ووصل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إلى مقر الحريق، وعلق قائلا "كاتدرائية نوتردام فى باريس تحترق، كل مشاعرى وأفكارى مع الأمة والكاثوليكيين والفرنسيين، ومثل كل المواطنين، فإنى حزين الليلة لمشاهدتى جزءًا منا يحترق".

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن تضامنه وتضامن الشعب المصرى مع فرنسا، فى حريق البرج التاريخى بكنيسة نوتردام.

وكتب الرئيس،عبر حسابه بموقع "تويتر": "تلقيت بحزن بالغ نبأ حريق البرج التاريخى بكنيسة نوتردام.. فقدان ذلك الأثر الإنسانى العظيم خسارة فادحة لكل البشرية وأُعلن تضامنى وتضامن الشعب المصرى مع الأصدقاء فى دولة فرنسا، متمنياً تدارك آثار هذه اللحظة الإنسانية بالغة التأثير بأسرع ما يُمكن".

وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أنها تتابع ببالغ الأسى والألم حادث الحريق الذي شب في كاتدرائية نوتردام.

وأضاف البيان إلى أن الكاتدرائية تعتبر "صرح عريق يحمل قيمة حضارية وتاريخية لفرنسا وكجزء من التراث العالمي"

نشرت صفحة الأزهر الرسمية على موقع تويتر وفيسبوك؛ تغريدة بثلاث لغات وهي العربية والانجليزية والفرنسية، عبر فيها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن حزنه تجاه حريق كاتدرائية نوتردام.

وقال الإمام الأكبر عبر "تويتر": "أشعر بالأسف تجاه حريق كاتدرائية نوتردام بباريس، هذه التحفة المعمارية التاريخية، قلوبنا مع إخواننا فى فرنسا، لهم منا كل الدعم".

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن مشهد احتراق كاتدرائية نوتردام "فظيع"، وذلك أثناء حديثه ضمن حوار عن الضرائب والاقتصاد في مدينة مينابوليس الأمريكية. وقال ترامب إن الحادثة ستحد من المواضيع التي كان من المفترض مناقشتها، مشيراً إلى أن الكاتدرائية "عظيمة حقاً"، مضيفاً أنها "جزء من ثقافتنا ومن نشأتنا ومن حياتنا".

وعلقت هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الخاسرة فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، على الحريق المأساوى الذى نشب فى الكاتدرائية، وقالت "قلبى مع باريس تعد نوتردام رمزًا لقدرتنا كبشر على الاتحاد لبناء مساحات لالتقاط الأنفاس للعبادة لا يمكن لأى شخص أن يبنيها بمفرده أتمنى مقاومة فرنسا لهدفها المشترك لأنها تحزن وتعيد البناء".

أما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فقد أكدت أن كاتدرائية نوتردام في باريس تشكل "رمزا لفرنسا" و"لثقافتنا الأوروبية".

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت: "من المؤلم رؤية هذه الصور المرعبة لنوتردام وهي تحترق. نوتردام أحد رموز فرنسا وأحد رموز حضارتنا الغربية، نشاطر أصدقاءنا الفرنسيين أحزانهم".

فيما علق الرئيس الكولومبي إيفان دوكي قائلا: إن الحريق في كاتدرائية نوتردام في باريس مأساة، ومن المحزن أن نرى كيف يعاني رمز الثقافة العالمية من هذا الضرر.

وغرد دوكي عبر حسابه على موقع «تويتر»: يؤسفني الحريق المأساوي الذي يلتهم الكاتدرائية التاريخية في نوتردام في باريس. نحزن لرؤية كيف أن هذا الرمز العالمي، رمز الثقافة الفرنسية، يعاني من هذا الضرر الذي لا يمكن تعويضه.

وأكد المتحدث باسم الفاتيكان إن الحريق الذي دمر كاتدرائية نوتردام في باريس تسبب في صدمة وحزن للفاتيكان.
وتابع: "النبأ الرهيب للحريق الذي دمر كاتدرائية نوتردام رمز المسيحية في فرنسا وفي العالم استقبل في الكرسي الرسولي بصدمة وحزن."

وعلق المتحدث باسم مجمع الأساقفة في فرنسا أن "رمزا كبيرا للإيمان الكاثوليكي يحترق". كما أبدت الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة "تضامنها" مع فرنسا.

من جانبها، أعربت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي وقوف المنظمة "إلى جانب فرنسا لحماية وترميم هذا التراث الذي لا يقدر بثمن".

وصفت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو ما يحصل في كاتدرائية نوتردام في باريس بأنه "حريق رهيب"، فيما تجمع الفرنسيون في محيط الصرح الديني والسياحي الشهير وهم يتحسرون لمشاهدة النيران تلتهم سقف الكاتدرائية وبرجها.

وكتب رئيس بلدية لندن صادق خان على تويتر: "مشاهد مؤلمة لندن حزينة مع باريس اليوم".

وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن حزنه قائلاً: "أتابع الحريق الذي نشب في كاتدرائية نوتردام دقيقة بدقيقة. نوتردام ملك للبشرية جمعاء، يا له من منظر محزن! أشاطر الأمة الفرنسية أحزانها، التي هي أحزاننا أيضاً".

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: "كاتدرائية نوتردام في باريس هي كاتدرائية أوروبا جميعها.. كلنا اليوم مع باريس".

فيما أشار الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلِّين: "إنها صور مرعبة ومقلقة. كاتدرائية نوتردام الرائعة تحترق، قلوبنا اليوم في باريس".

وعلق المستشار النمساوي، زيباستيان كورتس على الحادث قائلاً: "إنها صور صادمة من باريس، كاتدرائية نوتردام هي رمز وإرث عالمي وأحد صروح التاريخ الفرنسي، نوتردام تحترق، نأمل ألا يصاب أحد، نشاطر باريس أحزانها".

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي: "إنها طعنة في قلب الفرنسيين، وفي قلوبنا نحن الأوروبيين".

وقال عمدة لندن صديق خان: "إنها مشاهد تدمي القلب، مشاهد احتراق كاتدرائية نوتردام. تقف لندن اليوم متألمة إلى جانب باريس، في صداقة أبدية".

وأعرب الأمين العام أنطونيو غويتريس عن تضامنه مع شعب وحكومة فرنسا، وقال: روعتني الصور من باريس للنيران وهي تلتهم كاتدرائية نوتردام، مثال فريد من التراث العالمي الذي بقي شامخا منذ القرن الـ 14.

أقترح برونو ريتايلو، رئيس مجلس الشيوخ الجمهوريين، إطلاق الدولة الفرنسية مبادرة "اشتراكًا وطنيًا كبيرًا" لإعادة بناء نوتردام دو باريس.

ويقول برونو: "يمكن أن تطلق الدولة اشتراكًا وطنيًا كبيرًا لإعادة بناء نوتردام دي باريس"، فهى تاريخ كل الفرنسيين.

وأشار إلى أن تاريخ تلك الكاتدرائية يفرض على كافة أطياف الشعب للمشاركة فى ترميمها وبنائها، بعد الكارثة التى نالت منها اليوم.

وكان مئات من سكان باريس والسياح يراقبون بقلق الدخان الكثيف المتصاعد من جسور باريس المؤدية إلى الكنيسة مع انتشار رائحته في الارجاء.

يذكر أن كاتدرائية نوتردام التي اندلع بها الحريق أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية، تقع على نهر السين في قلب باريس التاريخية ، وتعتبر من أبرز المعالم التاريخية في العاصمة الفرنسية باريس.

وتشهد الكاتدرائية خمسة قداسات كل يوم وسبعة في الأحد، ويزورها نحو 13 مليون سائح كل عام، وهي مدرجة على لائحة التراث العالمي منذ العام 1991.