جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 04:29 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

واشنطن تسمح لبعض الجهات الأجنبية بالتعامل تجاريا مع الحرس الثوري الإيراني

مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي - الديار
مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي - الديار

صرح مسؤولين أمريكيين إن الولايات المتحدة انتهت إلى حد كبير من وضع استثناءات لحكومات وشركات ومنظمات غير حكومية أجنبية كي لا تتعرض تلك الجهات تلقائيا لعقوبات أمريكية بسبب تعاملها مع الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد أن صنفت واشنطن الحرس منظمة إرهابية أجنبية ، وتعني الاستثناءات، التي يمنحها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وشرحها متحدث باسم الخارجية الأمريكية ، أن مسؤولين من دول مثل العراق الذين قد تربطهم تعاملات مع الحرس الثوري الإيراني، لن يكونوا بالضرورة عرضة للحرمان من الحصول على تأشيرات سفر أمريكية ، إلا أن الحكومة الأمريكية أتاحت لنفسها استثناء إضافيا يتمثل في الحق في فرض عقوبات على أي فرد في حكومة أجنبية أو شركة أو منظمة غير حكومية يقدم ”الدعم المادي“ لمنظمة أجنبية تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية

وستتيح الإعفاءات من العقوبات الأمريكية أيضا لمسؤولين تنفيذيين أجانب لديهم تعاملات مع إيران، ومنظمات إنسانية تعمل في مناطق مثل شمال سوريا والعراق واليمن، بممارسة أعمالهم دون خوف من الوقوع بشكل تلقائي تحت طائلة القوانين الأمريكية بشأن التعامل مع منظمة إرهابية أجنبية ، والإجراء هو الأحدث في إطار نهج إدارة الرئيس دونالد ترامب المتشدد تجاه إيران حيث تصر على سبيل المثال على أن تصل كل مشتريات النفط الإيراني إلى الصفر كي تقدم إعفاءات تتيح للمستوردين الاستمرار في شرائه.

يذكر أن الخارجية الأمريكية قد أعلنت تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية في 15 أبريل مما أثار مشكلة للأجانب الذين يتعاملون معه ومع شركاته فضلا عن الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين في العراق وسوريا الذين قد يتعامل ممثلون لهم مع الحرس الثوري ، وقال مسؤولين أمريكيين إن القرار أثار حالة من البلبلة بين المسؤولين الأمريكيين الذين لم تكن لديهم في بادئ الأمر أي إرشادات بشأن كيفية العمل وهل لا يزال مسموحا لهم بالتعامل مع مثل هؤلاء الممثلين. وهذه أول مرة تصنف فيها واشنطن أحد أجهزة حكومة أخرى ذات سيادة على أنها منظمة إرهابية ، ودأب المسؤولون الأمريكيون على إبداء مخاوفهم من أن يتسبب التصنيف في تعرض القوات الأمريكية للخطر في أماكن مثل سوريا أو العراق قد تعمل فيها جنبا إلى جنب مع جماعات متحالفة مع الحرس الثوري الإيراني ، وقال مسؤولان أمريكيان طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن مكاتب وزارة الخارجية الأمريكية في الشرق الأدنى وجنوب ووسط آسيا أرسلت مذكرة مشتركة في تحرك نادر إلى بومبيو قبل القرار تعبر فيها عن المخاوف بشأن التأثير المحتمل، لكن تم تجاهلها.

وفي سياق منفصل، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الأحد أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي عين البريجادير جنرال حسين سلامي قائدا جديدا للحرس الثوري خلفا للبريجادير جنرال محمد علي جعفري ، يشار إلي أن الحرس الثوري المعروف بنفوذه الواسع في إيران ويسيطر على إمبراطورية تجارية بالإضافة إلى قوات نخبة مسلحة وأجهزة مخابرات ، وتهدف استثناءات بومبيو فيما يبدو للحد من المسؤولية القانونية للحكومات الأجنبية والشركات والمنظمات غير الحكومية بينما تترك المجال مفتوحا لمعاقبة أفراد داخل تلك الجهات على دعمها للحرس الثوري ، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ”في إطار إعفاء المجموعة الثانية، حدد الوزير، وبوجه عام، أن أي شركة غير حكومية، أو منظمة، أو جماعة توفر دعما ماديا لأي كيان فرعي لحكومة أجنبية مصنفة كمنظمة إرهابية دولية... لن يتم التعامل معها باعتبارها منظمة إرهابية من الفئة الثالثة“ ، وأشار مساعد بالكونجرس إلى أن إدارة ترامب ترغب في إظهار أنها تكثف الضغوط على إيران باستهداف الحرس الثوري لكنها لا تعطل دبلوماسية حلفاء واشنطن ، وأضاف أنه يعتقد بأن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى إحداث ضجة وليس تغييرا في السياسة... إنهم لا يتطلعون بالضرورة إلى معاقبة أحد. إنهم يتطلعون إلى إثارة خوف الناس“ ، لكن وزارة الخارجية أوضحت أيضا أنها قد تتعقب أفرادا في المجموعات المعفاة ، وقال المتحدث ”إن الإعفاءات لا تفيد أعضاء مجموعة معفاة قدموا هم أنفسهم دعما ماديا...أو كانت لهم روابط أخرى بمنظمة إرهابية لا تتمتع بالإعفاء“.