جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 06:39 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مصر تستضيف المؤتمر الأول فى الشرق الأوسط للتوعية وعلاج مرض انحلال الجلد الفقاعى وكيل تعليم الغربية يعقد الاجتماع الدوري بأعضاء مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالغربية وكيل وزارة التربية والتعليم يفتتح معرض ختام الأنشطة بإدارة التحرير التعليمية ” صور ” بدء تجهيز الكوادر لانتخابات المحليات ومجلس الشيوخ “التخطيط” و”النيابة الإدارية” يطلقان برنامج ”تنمية مهارات الحاسب الآلى” محاضرات توعوية لزيادة الوعي لدى العاملين بمستشفيات جامعة الإسكندرية حملة مكبرة لإزالة الإعلانات المخالفة العشوائية بدمياط إطلاق سراح بعض الرهائن المختطفين من على متن 3 حافلات فى مالى الرئيس العراقي يؤكد أهمية تعزيز العلاقات مع أذربيجان في جميع المجالات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يكرم الناقد العراقي مهدي عباس 10 توصيات مهمة.. وزير العدل يختتم فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي رسالة مهمة توجهها هيئة الدواءحول الاستخدام الأمثل للدواء

104 عام على مذابح الدولة العُثمانية ضد الآرمن

 مذابح الدولة العُثمانية ضد الآرمن
مذابح الدولة العُثمانية ضد الآرمن

يقوم الأرمن في 24 ابريل نيسان من كل عام بإحياء ذكرى المذبحة المريرة التي ارتكبتها الدولة العُثمانية بقيادة السُلطان العُثماني عبد الحميد الثاني والتي قدر المؤرخين عدد ضحاياها ما بين مليون ومليون ونصف آرمني.

وكانت مذابح الارمن (المجازر الحميدية) عبارة عن قتل متعمد ومنهجي للسكان الأرمن من قبل الدولة العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى حيث قامت الدولة العثمانية بمهاجمة وقتل مجموعات عرقية مسيحية أخرى منها السريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وتعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية من المذابح الجماعية بعد الهولوكوست، وكلمة "إبادة جماعية" قد صيغت لوصف هذه الأحداث.

خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام الأتراك بالتعاون مع بعض العشائر الكردية بإبادة مئات القرى الأرمنية شرقي البلاد لاعتقادهم ان هؤلاء قد يتعاونون مع الروس والثوار الأرمن، كما أجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد إنهاكهم، غير ان قرار الابادة الشامله لم يتخذ حتى ربيع 1915 في 24 نيسان قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في اسطنبول و تم اعدامهم في ساحات المدينة، بعدها أمرت جميع العوائل الارمنية في الاناضول بترك ممتلكاتها والانضمام الى القوافل التي تكونت من مئات الالاف من النساء والاطفال في طرق جبلية وعره و صحراوية قاحلة، وقد تم حرمانهم من المأكل والملبس فمات خلال حملات التهجير هذه حوالي 75% من تلك المجموعات.

ويروي احد المرسلين الأمريكيين الى مدينه الرها: "خلال ستة أسابيع شاهدنا أبشع الفظائع تُقترف بحق الآلاف الذين جاءوا من المدن الشمالية ليعبروا الى مدينتنا، وجميعهم يروون نفس الرواية: قُتل جميع رجالهم في اليوم الأول من المسيرة، بعدها تم الإعتداء على النساء والفتيات بالضرب والسرقة وخطف بعضهن، حُراسهم كانوا من اسوأ العناصر كما سمحوا لأي من كان من القرى التي عبروها باختطاف النسوة والاعتداء عليهن، لم تكن هذه مجرد روايات بل شهدنا بأم اعيننا".

يتفق معظم المؤرخين على ان عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون غير ان الحكومه التركيه و بعض المؤرخين الأتراك يشيرون إلى مقتل 300000 أرمني فقط، بينما تشير مصادر أرمنية إلى سقوط أكثر من مليون ونصف أرمني بالإضافه لمئات الالاف من الآشوريين، السريان، الكلدان واليونانيين البنطيين.

إعتمد 20 بلدا و 42 ولاية امريكية قرارات الإعتراف بالإبادة الأرمنية كحدث تاريخي ووصف الأحداث بالإبادة الجماعية، وفي 4 مارس 2010 صوتت لجنة الكونجرس الأمريكي بأن الحادث كان في الواقع أبادة جماعية، وفي غضون دقائق أصدرت الحكومة التركية بياناً تنتقد هذا القرار الذي يتهم الأمة التركية بجريمة لم ترتكبها.

إعترفت أيضاً بعض المنظمات الدولية رسمياً بالإبادة الارمنية وتشمل تلك المنظمات: الأمم المتحدة، البرلمان الاوروبي، مجلس اوروبا، مجلس الكنائس العالمي، منظمه حقوق الانسان، جمعية حقوق الانسان التركية، ميركوسور، جمعية الشبان المسيحيين واتحاد اليهود الإصلاحيين، ومن الدول العربية التي اعترفت بالإبادة لبنان وسوريا.

إعترفت الدوله العثمانية سنه 1919 بالإبادة الجماعية للأرمن وحكم على الجناة بالموت ومع ذلك في عام 1921 خلال انبعاث الحركة الوطنية التركية أُعطي العفو عن اللذين تثبت إدانتهم، بعد ذلك فإن الحكومة التركية المتعاقبة بقيادة مصطفى كمال أتاتورك إعتمدت سياسة الإنكار.

ومع اعتماد سياسة الإنكار إعتمدت المصادر والرواية التركية إنكار وجود مذابح بحق الأرمن وأن سبب وفاتهم كانت ظروف الحرب والتهجير.

في سنه 2005 تم تمرير الفقرة 301 في القانون التركي يجرم فيه إعتراف بالمذابح في تركيا.