جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 03:26 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عيد تحرير سيناء.. 37 عامًا مضت وذكرى الكفاح خالدة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يوافق اليوم الخميس، ذكرى تحرير سيناء، وانسحاب آخر جندي إسرائيلي منها في 25أبريل عام 1982، تتعاقب السنين وتبقى معركة استرداد الارض مناسبة وطنية تحمل ذكريات خالدة في نفوس أبية، تتناقلها الأجيال كمصدرا للعزة والكرامة والصمود، كيف عادت لنا اراضينا المحتلة بعد كفاحٍ طويلٍ بين الشعب المصريّ وجيشه، وقوّات الاحتلال الإسرائيليّ، مرت بعدة مراحل قبل هذا اليوم ترصدها لكم" الديار"

• لماذا سيناء؟

كانت أرض سيناء على مر العصور مطمعا للغزاة والمحتلين وعلى راسهم اسرائيل نظرا لأهميتها التاريخية والسياحية ،بالإضافة إلى موقعها المتميز من الناحية الجغرافية ولكونها حلقة الوصل بين قارتي آسيا وأفريقيا. تمتلك سيناء المدن السياحية والتي تتمتع باستراتيجية كبيرة مثل مدينة العريش وبها مطار العريش ومدينة السلام شرم الشيخ مدينة السحر والجمال من أجمل المدن السياحية في العالم وبها مطار دولي ويأتي السياح لزيارتها والتمتع بسحرها من كل مكان في العالم.

• محطات في ذكرى التحرير

• في عام 1956م،عندما تعرّضت مصر للعدوان الثلاثيّ من قِبَل الكيان الصهيونيّ، وفرنسا، وبريطانيا، وأسفرَ هذا العدوان عن وقوع منطقة سيناء في أيدي الصهاينة.

• ولم تنسى مصر ذرة تراب من ارضها الذكية، فاستمرت الحكومة المصريّة في محاولاتها؛ لاستعادة أراضي سيناء، عن طريق المفاوضة مع الأُمَم المُتَّحِدة، فقبلت الأُمَم المُتَّحِدة، ووضعت قوّات طوارئ دوليّة في سيناء عام 1957م، ممّا أدّى إلى انسحابَ الجيش الإسرائيليّ من سيناء.

• وعاد العدو الصهيوني بحرب عام 1967م، والتي أُطلِقَ عليها اسم (حرب الأيّام الستّة)، والتي نتجَ عنها احتلال أراضي سيناء مرّةً أخرى ،فردت مصر وجيشها بعد سنوات على الكيان الصهيونيّ عام 1973م، فوصلت إلى سيناء، وحطَّمت خط بارليف، فى زمن لم يتجاوز الـ 6 سنوات، كان جيشنا العظيم ،قد حقق انتصارًا كبيرًا، وسجلات من البطولات الفردية والجماعية لأبناء الشعب المصرى.

• لم تنتهى القضية بعد، فعقب نصر اكتوبر العظيم تم توقيع معاهدة السلام في عام 1979 ونصت على خروج الجنود الإسرائيليين من أرض سيناء ووقف القتال في المنطقة،وتحقق خروج اخر جندى اسرائيلى فى 25ابريل عام 1982،باستثناء مدينة طابا ،إلا أن مصر لم تفرط في شبر واحد منها واستطاعت الدفاع عنها حتى استردتها في عام 1988 بعد أن أعلن التحكيم الدولي أن طابا أرض مصرية.

• المزينى وحميد سالم قصص ابطال ساهموا فى التحرير

تروى لنا كتابات المؤرخين فى العصر الحديث ،وروايات الشيوخ من ابناء سيناء عددا من البطولات ، نذكر منها "المزينى" أحد أبطال منظمة سيناء العربية من قبيلة مزينة، الذى شارك في احدي العمليات الاستطلاعية مع رفاقه عندما رصدتهم طائرة حربية إسرائيلية وهم فى طريقهم إلى جزيرة شدوان، وكان خبيرا بدروب الصحراء فخبأ رفاقة فى أحد الكهوف ، إلي أن مكنهم من المغادرة باستخدام أحد اللنشات والذى أوصلهم إلى الجزيرة بسلام ، لكن المزينى لم يتمكن من العودة إلا بعد أسبوع كامل، فقد كان محاصرا فى كهفه، لا يجد سوى أعشاب الصحراء يأكلها كي يبقي علي قيد الحياة انتظارا لوصول المركب الذى يعود به إلى بر سيناء على الشاطئ المقابل. وبعد انتصار اكتوبر٧٣ منحة الرئيس الراحل محمد انور السادات نجمة سيناء.

• ويبقى اسم الشهيد حميد سالم جبلى المزيني ،الذى قدم نفسة فداء للوطن بعد ان درب أروع الامثال في البطولة والاقدام حيث كان يعمل دليلا بدويا لقوات الكوماندوز المصرية مع ابن عمة المرحوم سعد جبلى خميس المزيني ، وقد قام بزرع الألغام لتدمير مركبات العدو فى الطريق الي شرم الشيخ، كما تمكن من تدمير أهدافا كان العدو يسيطر عليها فى مطار طور سيناء.

• الوطن يبقى والمجد للشهداء

ويبقى لنا فى ذكرى التحرير ،ان نقدم التحية لشهدائنا من رجال الشرطة والجيش الابرار ورجال سيناء الاخيار، علي ما قدموه من تضحيات،منذ عهد الاحتلال حتى مواجهات قوى الارهاب اليوم ،تحية لكم .