جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 02:32 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جيهان عجلان تكتب ”خاتم الأديان حقيقة مطلقة غير قابلة للجدل“

جيهان عجلان
جيهان عجلان

الإسلام هو دين التوحيد ،أي دين الخالق الواحد لهذا العالم ،فهي حقيقة تقتنع بها كل العقول المفكرة الواعية
بمنطق الحقائق الثابتة لتوافر الأدلة، وهذا الخالق هو الله الإله المستحق للعبادة ،فهو المنزه عن صفات خلقه
فله العلو المطلق ، لأنه الأعلى لقوله تعالى تقديسا لذته
;قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4); الإخلاص
; هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ
مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَّهُ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5) الحديد
هذه بعض دلائل عظمة الإله الذي لا معبود سواه ،والذي حث الإسلام وكل الأديان على عبادته
ونجد أيضا أن الإسلام يُجَمع لا يفرق ، فهو يؤمن بجميع الرسل الذين أرسلهم الله؛ لهداية البشر، ووضع
مناهج ؛لتنظيم معاملات هذا الكون ،وأن محمد صل الله عليه وسلم خاتمهم ،وشريعته التي أُرسل بها نسخت
ما قبلها بأمر الله ولحكمته ؛ لمحو كل ما كتبت أيدي المضللين من تحريف وباطل
; إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) الأنبياء
كما أن الإسلام تعاليمه واضحة بسيطة صالح ،للتطبيق في كل زمان ومكان ،لا يقوم على فلسفة عقيمة ،بل
أحكام ربانية واضحة نافعة للبشر، ينظر إلى الحياة بأنها وحدة واحدة تشملها المادة والروح
كما أن الإسلام يقوم على مبدأ المساواة بين البشر ، فهو ينكر الفوارق الإقليمية والطبقية ، وأكد أن الفرق
الوحيد عند الله في التقوى أي الصلاح
;يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات
ليس في الإسلام سلطة كهنوتية تحتكر الدين ، فكتاب الله القرآن واضح وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم
واضحة ،وأن ضل أحد في فهمه فهما صحيحا ، فليسأل أهل الذكر والعلم واللغة؛ لتوضيح ما التبس عليه من
فهم .
الإسلام دستور لمختلف ميادين الحياة الاقتصادية، والسياسية ،والثقافية، والاجتماعية، ويضع لكل هذه
الجوانب الحلول الصحيحة عند المشكلة
الإسلام يدعوك للعلم ، ويجمع على تطويره ولو رجعت للقرون الوسطي؛ لوجدت جهابذة العلوم الدنيوية
المختلفة من المسلمين ،
فقام عدد من العلماء المسلمين بإسهامات عديدة في العلم في مختلف المجالات على فترات متعاقبة من الزمن،
كل على حسب اهتماماته سواء كانت علمية تطبيقية أو دينية أو لغوية أو فلسفية أو اجتماعية. فقد قدم ابن
سينا كتاب القانون في الطب الذي أضحى مرجعاً أساسياً في الطب لفترات طويلة، كما أن ابن خلدون هو أول
من تكلم عن علم العمران، ويعد بذلك مؤسس علم الاجتماع الحديث. أما ابن الهيثم فيعد المؤسس الأول لعلم
المناظر ومن رواد المنهج العلمي. كما عرض الخوارزمي في كتابه (حساب الجبر والمقابلة) أول حل منهجي
للمعادلات الخطية والتربيعية، ويعد مؤسس علم الجبر. كما برز الإدريسي في الجغرافيا ورسم الخرائط، وقد
برز غيرهم الكثير اللذين تمت ترجمة مؤلفاتهم إلى اللاتينية واللغات الأجنبية الأخرى. وقد كان هنالك من هم
رعاة للعلم والعلماء من الخلفاء منهم هارون الرشيد وأبو العباس عبد الله المأمون والذي يعد نفسه عالماً
والمعتصم بالله والمتوكل على الله والحاكم بأمر الله، وغيرهم من اللذين عملوا على دعم العلماء في علومهم.
الإسلام منهج للتنوير ،والفكر الحر الذي يحكمه الأخلاق في التصرفات وإزالة الجمود الفكري ، والأفكار
الدخيلة للمضللين
الإسلام أول من نادى بتكريم المرأة؛ ليحميها من مخالب العصور السابقة الذي جعلتها في مستوى الدونية ،
واقر لها كل الحقوق، وفرض لها الحجاب سترا وتعففا وحماية من براثن شياطين الإنس
;يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) الأحزاب
فالمرأة المسلمة في نظر الإسلام أشبه بالجوهرة النفيسة التي يسعى صاحبها لإخفائها وسترها على أعين
الناس.
و تقول المستشرقة (فرانسواز ساجان): أيتها المرأة الشرقية، إن اللذين ينادون باسمك، ويدعون إلى خلع
حجابك ومساواتك بالرجل، إنهم يضحكون عليك، فقد ضحكوا علينا من قبل.
كما يقول (فون هرمر): الحجاب هو وسيلة الاحتفاظ بما يُجب للمرأة من الاحترام ،والمكانة الشيء الذي تُغبط
عليه أي تحسد عليه .
وفى خاتمة مقالي هذا سأعرض رأي أحد المستشرقين منذ عشرات السنين في محمد صل الله عليه وسلم
ودين محمد صل الله عليه وسلم

قال جورج برنارد شو في; عام ‏1936‏ مقالاً له بعنوان ;الإسلام الحقيقي
;إننى درست تاريخ حياة محمد‏،‏ ذلك الرجل العظيم‏،‏ وفى رأيي يجب أن يطلق عليه لقب منقذ البشرية‏،‏
إننى أعتقد أنه إذا قدر له أن يتولى مسئولية قيادة العالم‏،‏ فلاشك أنه سيستطيع حل مشكلاته وإقرار السلام
والسعادة‏،‏ وأتنبأ بأن عقيدة محمد ستكون مقبولة لأوروبا في المستقبل، وان دين محمد هو الدين الوحيد
الذي يبدو لي أن له طاقة هائلة لملاءمة أوجه الحياة المتغيرة وصالحا لكل العصور .
عزيزي القارئ والآن ،وبعد هذه السطور هل ما زلت تبحث عن منهج يجعلك قدوة للعالمين ؟؟