جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:55 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

١٠٠ مليون صحة أيد تبنى المجد و أيد تشجع وآخرى تشاهد وكذا تهدم

د. هناء سرور وكيل وزارة الصحه بالجيزة
د. هناء سرور وكيل وزارة الصحه بالجيزة
بعد أن شاهد العالم أجمع واعرب عن سعادته بمبادرة ١٠٠ صحة، التي قام بها الشعب المصري والتي تمثلت في قياداتها الحكيمة، وشعبها، فمازالت الفئات المتأخرة تحاول دون جدوى إطفاء نور الشمس التي أنارت وأسعدت قلوب الفقراء، تلك المبادرة التي بدأت وأوشكت علي الانتهاء، دون أن تدرك معانيها الهادفة تلك الفئة من محاربي النجاح .
فكان ختامها مسك، ففقد قدمت محافظة الجيزة أفضل نموذج خلال مبادرة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث تعد المحافظة من أحد ٢٧ محافظة أخرى، ولكنها تمثل ١٠% من حيث عدد المشاركة، فمحافظتي فريدة بين المحافظات بتمثيلها جميع طوائف المجتمع المصري، فلو اتجهنا نحو الجنوب تجد العراقة بصعيد مصر، ولو اتجهنا نحو الشمال تجد الشهامة شيمة أهلها، ووسطها حداثة ومدنية، واستكمالا لجمال القاهرة الكبرى، وغربا التاريخ المصري القديم، المدن الجديدة، والمصانع الكبرى التي تستوعب الكثير من مواطنين المحافظات الأخرى .
وجدير بالذكر نجاح ا.د.هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، حيث جعلت الجميع نسيج واحد متحد ومتمثل في شخصها الكريم الواعي، بدعم متواصل من سيادة الوزير المحافظ أحمد راشد محافظ الجيزة.
فرغم كل المعوقات التي ظهرت في البداية إلا أن تكاتف الشعب المصري، بجميع فئاته مع العاملين بالقطاع الصحي بالجيزة، وكذا المجتمع المدني تحت راية حب الوطن، ونتيجة ما لامسوه من مصداقية وشفافية، وما وجدوه من فائدة لهم وكل أطيافة.
فقام البعض بمهاجمة الحملة بالجيزة وغيرها من المحافظات، بجهله عن شقاء وتعب ومعاناة كل فرد عمل في تلك المبادرة، السيدات والسادة، أنتم لا تعوا ما قدمته تلك المبادرة، لأجلك، هل تريد ايقاع نجاحات الآخرين؟، "لن تقدر" لأن من سيقف لك هم كل من استفاد من تلك الحملة.
ولعلمك، هل تعلم كم يكلف الدولة التحليل الأولي لكل مريض، أو حتي التحاليل والاشاعات عند ثبوت أن أحد المواطنين مشكوك لحمله بفيروس سي، العديد من الآلاف من الجنيهات، وأيضا لا تعلم ما تتحمله الدولة في أدوية الفيروس، ونجحت محافظة الجيزة علي اجراء المسح لأكثر من ٤،٢٠٠،٠٠٠ مواطن بالمحافظة.
لم تقصر أي مديرية وأي وحدة صحية من الرعاية الصحية التي يريد المريض أن يحصل عليها أثناء قيام الحملة، فكل الجهات تكاتفت حتي تنجح المبادرة دون المساس بالصحة العامة بكل المستشفيات أو الوحدات الصحية، بجانب تواجد الأطباء في كل المستشفيات والوحدات الصحية لرعاية الطوارئ والاستقبال وغيرها من التخصصات.
أيها السادة اعلموا قبل التحدث والكتابة، لأنك حامل رسالة فلابد أن تصل لأهلها بشكل صحيح، لأنه لن ينفعك قلمك يوم العرض علي الله حين سؤالك عن تلك الأكاذيب التي تناقلتها بين العامة.
ظلت "هناء سرور" وجميع إدارات مديرية الصحة، وعلي مدار شهرين لم يسكن لهم جفن للوصول لأكبر عدد من المستهدفين باعطاءهم الرعاية الصحية الكاملة للاطمئنان علي الجميع، بحثوا في جميع قرى ونجوع المحافظات ليستفيد المواطن المصري من تلك الخدمة التي تتحملها الدولة والمجانية للمواطن، كان توزيع الفرق الطبية أدير بشكل ممنهج، تفادوا خلالها كل السلبيات التي مرت علي مديريات أخرى، وتخطوا معوقات كثيرة، حتي أنهم تنقلوا بفرقهم شمالا وجنوبا حتي تستفيد أنت، فالمبادرة لم تحدث أي تأثير علي المنشأت الصحية بالمحافظة ولا حتي الوحدات فتلقي الرعاية الصحية لأي مريض.
وفرق المسح قامت بتسجيل البيانات بواسطة موظفين يستطيعوا التعامل مع الكمبيوتر، وأيضا العينة العشوائية بشكاكة يقوم بها ممرضة أو فني معمل، وقياس ضغط وطول ووزن تحت إشراف عضو طبي مدرب أما طبيب أسنان، علاج طبيعي، صيدلي.
كما تم توفير الأعداد في كل التخصصات ونادرا وجود طبيب مشارك في بعض المستشفيات يوم واحد خلال الحملة وبالتالي لم يتم إيقاف أي خدمة صحية أو غلق أي مركز بل لم يتم إيقاف أي افتتاحات أو أعمال تطوير داخل محافظة الجيزة في أثناء قيام الحملة.
حيث قامت ا.د.هناء سرور، وكيل وزارة الصحه بالجيزة، بافتتاح عدد كبير من الحضانات والرعايات بالمناطق النائية لخدمة أهالينا الطيبين بقرى الجيزة لعدم توافر بعض الخدمات هناك وشقاء المرضى في البحث عن تلك الخدمات فكان هدفها الأول هو التطوير لخدمة المواطنين، كما اقامت مراكز كلى لم تشهدها محافظة الجيزة منذ فترة زمنية كبيرة.
وأيضا تحركات الفرق خارج أماكنها بناءا على توجيهات وزارة الصحة بعد توقف التردد من المواطنين ممن لم يعي الكشف المبكر عن فيروس سي ولا يعلم بما هو يحمله من مرض، كما تم ارجاء الإجازات غير الوجوبية فقط لبعد الحملة مع وجود إجازات وجوبية كما هي، فكان العمل بالتحفيز والتشجيع وإعطاء مكافآت للمراكز الأولى من المحافظة والمديرية لجميع الفئات شاركت بالحب والانتماء، وليس كما ذكر بالسوط الكلام والجزاءات بل الجميع يتمنى أن تكرر هذه المبادرة.
فاثبت الشعب المصري نجاح تلك الحملة وها نحن نتقدم باسمهم بالشكر لمديريات الصحة وأخص بالذكر مديرية الجيزة والجهات التنفيذية بالمحافظة لمساهمتهم المستمرة لوصول كل الخدمات الصحية والطبية لكل اطيافه.
وأفضل ما في المبادرة القيم واكتسابها والإمكانيات التي خرجت وتدفقت من قلوبنا وظنا منا أنها اندسرت، ومنها "الانتماء، العطاء، الروح العمل الجماعي، الإخلاص، الابتكار، الإبداع، التواصل الفعال، التعامل الراقي" تلك هي القيم المصرية القديمة.
ولعلنا تذكرنا مقولة أبي القاسم الشابي:
ذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ فى جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر