جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 08:13 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«فايننشال تايمز »تانمي النعرة الوطنية في السعودية في ظل القيادة الحالية للمملكة

الملك سلمان وولي عهده
الملك سلمان وولي عهده

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية،تقريرا سلطت فيه الضوء على ما وصفته بتنامى المشاعر القومية في السعودية أو ما يسمي بـ"النعرة الوطنية"، لدرجة محاولة بعض السعوديين التعبير عن هويتهم بطرق عدوانية، وذلك على النقيض مما كان يحدث قبل حكم القيادة الحالية للمملكة.

وذكرت الصحيفة أن موجة من الوطنية المتطرفة غمرت المملكة منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكدة أن مساعدي بن سلمان يحاولون توظيفها سياسيا لحمايته، حتى أن أي إشارة معارضة صغيرة ربما تقود صاحبها إلى السجن.

وأضافت أن الكثيرين في المملكة يخشون استهدافهم، إذا لم يظهروا الولاء الكافي لولي العهد، وربما يكلفهم ذلك سمعتهم ووظائفهم وحتى حريتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن ساحات مواقع التواصل الاجتماعي تعد بمثابة ساحة لشن هجمات ضد المعارضين.

ونقلت عن أحد المهنيين الشباب الذي تعرض لهجمات من النوعية السابقة قوله" ليس مجرد تصيد، إنها بلطجة إلكترونية.. وقد تكون حملة عبر الإنترنت للزج بنا في السجن".

ولفتت الصحيفة إلى أن السعوديين يتبعون في هذا الصدد مستشاري البلاط الملكي الذين استخدموا وسائل التواصل للترويج بقوة لدعم خطط بن سلمان الاقتصادية وسياسته الخارجية الحازمة.

وأشارت إلى أن السعودية كانت تتصارع مع مسألة الهوية الوطنية منذ تأسيسها عام 1932 وأنه على مدى عقود كانت المدارس تعلم الأطفال أنهم مسلمون أولا وعرب ثانيا وسعوديون ثالثا.

ولكن بعد هجمات سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة سعت الحكومة السعودية لتعزيز الشعور بالهوية لمواجهة التطرف وفقا للصحيفة.

وأضافت أن الحكومة السعودية تبنت نهجا محسوبا بدأ بسلسلة من "الحوارات الوطنية"، وبدأت المملكة تحتفل رسميا باليوم الوطني عام 2005 من خلال مظاهر لم تكن مألوفة من قبل وهو ما اعتبره أحد الأكاديميين الشباب شيئا جديدا جدا". وقال الأكاديمي لم نعتد الوقوف للنشيد الوطني.

وأضاف أنه فوجئ بعدم وجود رد فعل على هذه النعرة القومية من أصحاب النفوذ.

وقالت الصحيفة إن تنامي القومية أضاف إلى ما يشعر به البعض أن هناك سرعة مذهلة في التغيير مليئة بالتناقضات.

واستشهدت بإحدى السيدات التي قالت لقد نشأت في جيل كان يرى الأشياء بمنظور الدين؟ ثم بين عشية وضحاها نُحي الدين جانبا دون ضخ قيم اجتماعية جديدة، وهذا ما يقلقني وأضافت السيدة أنه في يوم من الأيام يمكن وصمها بأنها إسلامية وفي اليوم التالي ليبرالية.