ملتقي الهناجر الثقافي ينظم ندوة بعنوان «ثقافة الاستهلاك والوعي المجتمعى»
استقبل مركز الهناجر للفنون في أمسيته الثقافية مساء يوم الاثنين 24 ديسمبر، الملتقى الثقافي والذي حمل عنوان " ثقافة الاستهلاك والوعي المجتمعي"، كأحد ندوات ملتقى الهناجر الثقافي الشهري الذي يقيمه قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال.
أدارت الندوة الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير و مؤسس الملتقى، باستضافة كل من اللواء الدكتور راضي عبد المعطي رئيس جهاز حماية المستهلك، الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي والدكتورة سوزان القليني عميد كلية الآداب جامعة عين شمس ورئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة.
بدأ الملتقى بفقرة فنية من تقديم فرقة اوتار الغنائية حيث غنى المطرب مصطفي النجدي ثلاث أغنيات تفاعل معهم الحضور.
بدأت الندوة بكلمة من الدكتورة ناهد عبد الحميد ومن ثم أعطيت الكلمة للدكتور راضي عبد المعطي رئيس جهاز حماية المستهلك ليبدأ حديثه بما تم إنجازه خلال الستة أشهر الماضية أي منذ توليه للمنصب، حيث أوضح أنه ومنذ أن تولى هذا المنصب قرر ألا يستمر الاسلوب التقليدي في تلقي وحل شكاوى المستهلكين.
حيث أوضح أنه تم الاتفاق مع الموظفين في الجهاز أنهم ليسوا موظفين بل يؤدوا رسالة وطنية وانسانية للشعب، ولذالك قرر أن يتعامل مع شكاوى المواطنين بأسلوب مختلف، حيث اتفق مع الشركات التي تم تقديم شكاوى ضدهم إن يجتمعوا مع مندوبين من الجهاز في معسكر أقيم في 11 أغسطس الماضي ولمدة أسبوع لحل مشاكل المواطنين وبالفعل تم حل عدد 9.799 شكوي من أصل 13.150 شكوي.
أضاف الدكتور راضي عبد المعطي أنه خصص يوم الاثنين الثاني من كل شهر ليكون يوم مفتوح لاستقبال شكاوى المواطنين في القرية الذكية وبالفعل تم حل 1759 شكوى في شهر سبتمبر، بالإضافة إلى اليوم المفتوح أوضح أنه تمت إقامة منافذ لتلقي الشكاوى في عدة ميادين مثل ميدان التحرير، أمام جامعة القاهرة وذلك في اليوم المفتوح بشهر أكتوبر. اقيم منفذ لتلقي الشكاوي داخل مركز الهناجر للفنون أثناء الندوة وشهد المنفذ إقبال من الجمهور لتسجيل الشكاوى.
استلمت الكلمة من الدكتور راضي عبد المعطي الدكتورة سوزان القليني والتي تحدثت عن ثقافة الاستهلاك حيث أشارت إلى أنه لا يجب أن نقع فريسة لوسائل الإعلام والتي تبذل قصارى جهدها لجعل المواطن لا يستطيع الاستغناء عن منتجات ثانوية لم تكن موجودة من قبل ولجذب المواطنين لشراء منتجات غير ضرورية.
مؤكدة على أنه يجب على المؤسسات التربوية والدينية وباقي مؤسسات الدولة أن تنمي ثقافة الاستهلاك لدى المواطنين. أضافت أننا نفتقر للتحصين الثقافي وثقافة استخدام المنتجات حيث ضربت مثال باستخدام السوشيال ميديا وانتشار الشائعات.
وفي نهاية حديثها أكدت على ضرورة التعامل بوعي مع الاعلانات حتى لا يقع المواطن فريسة الانبهار بالمنتج وشرائه على الرغم من عدم احتياجه له في ظل الازمة الاقتصادية التي تعيشها مصر والعالم.
