جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 05:43 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«تجار الأدوية» يمارسون البلطجة على «الصحفيين»

الصحفيين المعتدى عليهم
الصحفيين المعتدى عليهم

► الصيادلة يتاجرون فى أدوية "الاجهاض والحبوب الزرقاء" بالسوق السوداء

 

 

► "عبيد" يستعين بحراسة خاصة تتقاضى 150 ألف جنيه شهريًا من أموال النقابة

 

 

► 12 بلاغ إعتداء على أعضاء النقابة منهم بلاغ اختلاس أموال علاج فيرس "سى"

 

 

تحول واقع نقابة الصيادلة من كونها نقابة مهنية إلى وكر للبلطجية وملاذ للفاسدين منذ تولى نقيب الصيادلة محيى الدين عبيد منصبه الذى حول النقابة إلى وكر لأحداث العنف بدأها بالاعتداءات على أعضاء النقابة وتسريح الموظفين، وليس انتهاء بالاعتداء على الصحفيين فما خفى كان أعظم من فساد إدارى ومالى.

 

 

ولم يكتف نقيب الصيادلة بتعدى أمن النقابة على 4 من الصحفيين أثناء تأدية عملهم بتغطية تلقى أوراق الترشيح لانتخابات نقابة الصيادلة فأصدر قرارًا بتاريخ الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 بمنع دخول الصحفيين مقر نقابة الصيادلة دون إذن مسبق من المدير العام للنقابة الأمر الذى وصفه بعض الصحفيين بأنه قرار غير قانونى لاسيما أن القانون يسمح للصحفيين دخول الأماكن العامة دون إذن مسبق.

 

محمد سعودى

 

فى البداية يقول "محمد سعودى" وكيل نقابة الصيادلة الأسبق أننى اعتذر للصحفيين على الواقعة الهمجية التى تعرضوا لها فلا أحد ينكر الدور الذى يلعبه الصحفيون فى عرض وجهات نظرنا وتغطية فعاليات النقابة , واصفًا نقيب الصيادلة محيى الدين عبيد بأن العنف هو مسلكه وسلوكه الرئيسى.

 

 

ويضيف "سعودى" أن نقابة الصيادلة تحولت إلى مسخ بعد قدوم مقدم شرطة محى الدين عبيد الذى مال إلى العنف منذ أن خطت قدمه النقابة، مؤكدًا أن عبيد يرافقه حرس خاص, والذى كنت أنا أول ضحاياه، بالإضافة إلى أنه جمع كل السلطات بين يديه وانفرد بأمور النقابة دون المجلس وغيب اللوائح والقوانين بمباركة ضعيفة من بعض أعضاء النقابة المستفيدين من الأمر.

 

 

مسلسل فساد عبيد عرض مستمر

 

 

اشتعلت فى يناير الماضى أحداث داخل النقابة عندما استعان ببلطجية تحت مسمى الحرس الشخصى للنقيب وأمرهم بالاعتداء على أمين عام النقابة عصام حريرة دخل على إثره العناية المركزة بمستشفى القصر العينى، وذلك بعد صدور قرار بوقفه عن أداء مهامه لمدة ثلاثة أشهر بعد ثبوت مخالفات إدارية ومالية, فأصدر قرارات مضادة لقرارات مجلس النقابة وأحال أعضاءه للتحقيق وسرح عددًا من الموظفين واستبدلهم بأشخاص تربطه بهم علاقات مصالح.

 

 

كما حدث خلال الاجتماع الرابع لاتحاد المهن الطبية الذى أراد أن يدخله بأى شكل من الأشكال أثار عدد من الفتن انتهت كالعادة لأمر الحرس الشخصى له بالتعدى على بالأسلحة البيضاء والأيدى على الأطباء والصيادلة بالاتحاد وذلك بتاريخ 2 أكتوبر الماضى لمنع المعارضين لقرارته من دخول الاتحاد أثناء الاجتماع.

 

 

التربح واستغلال النفوذ عنوان نقابة الصيادلة

 

 

أراد "عبيد" إقامة مشروع سكنى بتمويل من النقابة وتم اكتشاف أن الشركة التى يريد أن يسند إليها المشروع يرأسها هو وأقاربه ولكن ما زال الحلم يراوده خاصة وأن النقابة تستعد لمشروع إسكانى كبير كل ذلك حول النقابة من الاهتمام بسوق الدواء إلى الإلتفات إلى المشاكل والخلافات والبلطجة والجرائم.

 

أحمد فاروق

 

ويؤكد "أحمد فاروق" عضو نقابة الصيادلة أن تحول نقابة الصيادلة إلى وكر للصراعات والبلطجة بدلًا من خدمة أعضائها على يد نقيب الصيادلة حيث وصل عدد البلاغات ضد النقيب 12 بلاغ منها محضر رقم (1882) جنح قصر النيل بالاعتداء على بعض أعضاء النقابة على خلفية اختلافنا معه يناير الماضى إثر مواجهته بكشف فساده.

 

 

كما اتهم جنائيًا بالاختلاس من قِبل مباحث الأموال العامة بعد تقديم بلاغ ضده فى يناير الماضى باختلاس أموال الأدوية الخاصة بعلاج فيروس "سى" وتم الانتهاء من التحقيقات فى مارس وإلى الآن لم يقدم إلى المحاكمة برغم أن البلاغ لم يحفظ.

 

 

فيما أصدرت اللجنة المكلفة للفصل فى الشكاوى المقدمة ضد النقيب تقرير بتاريخ 28 أكتوبر 2017 رصدت فيه فضائح ومخالفات أدانت النقيب وأثبتت تورطه فى مخالفات مالية وإدارية واستغلال سلتطه للتربح, وسهل لأقاربه وأبرزهم أخيه الاستفادة والتربح من النقابة فشركة الأمن التى تحرس النقيب والتى تتقاضى مبلغ 150 ألف جنيه شهريًا مملوكة لشقيق نقيب الصيادلة.

 

 

كما استبعد 7 أعضاء مجلس نقابة منتخبين الذين لجأوا للقضاء ومن المنتظر أن يقول كلمته خلال شهر ديسمبر الجارى, بالإضافة الى التطاول على أعضاء النقابة من بينهم منى مينا وأمين عام نقابة المهن الطبية حسين عبدالهادى, والتى على إثرها تم إيقافه من الجمعية العمومية إلا أن ذلك لم يثنيه عن الإساءة إلى النقابة فتقدم ببلاغ ضد لجنة التحقيق بالنقابة هى الأخرى، ورفضه تسليم مبنى نقابة المهن الطبية لرئيس اتحاد المهن الطبية، بالاتفاق مع أحد الأشخاص استطاع عبيد أن يحول نفسه من ممثل لاتحاد المهن الطبية فى شركة المهن الطبية التى تفرض على المشاركين فيها بتحويل الأرباح المعاشات بالمهن الطبية وقدرها 750 ألف وتحول إلى عضو من ذوى الخبرة لتعود الأرباح إليه.

 

 

الجريمة المنظمة فى بيع الادوية تلاحق الصيادلة

 

 

نشهد اليوم تزايد ملحوظ فى تصنيع الأدوية والأجهزة الطبية المقلدة والمسروقة وغير المشروعة والاتجار بها وتوزيعها مما يعرض المرضى للخطر من خلال تناولهم من دون علم أدوية مقلدة أو أدوية أصلية جرى التلاعب بها أو خزنت بشكل سئ أو انتهت مدة صلاحيتها, بالاضافة إلى الأدوية غير المشروعة قد تحوى مقادير غير دقيقة من المكونات الفعالة أو قد لا تحوى أى مكونات فعالة على الإطلاق أو قد تحوى مكونات فعالة أخرى. وتنطوى هذه الأدوية على عدد من المخاطر ويمكن أن تؤدى فى أسوأ الحالات إلى الإصابة بنوبة قلبية أو الدخول فى غيبوبة أو الوفاة.

 

 

نقابة الصحفيين تدين اعتداء الصيادلة

 

 

فيما أدان مجلس نقابة الصحفيين الجريمة التى ارتكبت بحق الزملاء الصحفيين أثناء أدائهم مهام عملهم فى تغطية فعاليات تلقى أوراق المرشحين لانتخابات نقابة الصيادلة.

 

 

وأكد مجلس النقابة فى بيانه أن هذه الجريمة لن تمر دون حساب كل من تورط فيها، بالاعتداء أو التحريض، أو توفير الحماية للمعتدين، وأنها فى سبيل ذلك، تدعم أعضاءها فى جميع الإجراءات القانونية، التى اتخذت لحفظ حقوقهم.

 

 

ودعت نقابة الصحفيين جميع الزملاء بمقاطعة أخبار نقابة الصيادلة، وكل ما يتعلق بالنقابة من أنشطة وانتخابات ومرشحين فى كافة الصحف والمواقع الصحفية، لحين انتهاء التحقيقات وانتزاع حقوق الزملاء الصحفيين المعتدى عليهم أدبيًا وماديًا.