جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 02:42 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جنرال إسرائيلي تلك هي الخيارات المحتملة للأزمة الأمريكية الإيرانية الحالية

عاموس يدلين
عاموس يدلين

قال الجنرال الإسرائيلي عاموس يدلين الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات ورئيس معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي، إن "الأزمة الأمريكية مع إيران مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكن يبدو أن احتمال المفاوضات هو الآخر وارد معتقدا أنه على إسرائيل أن تعد سياسة استراتيجية تجاه كل الاحتمالات وعلى المسافات الزمنية المختلفة القريبة والمتوسطة والبعيدة.

وأوضح يدلين في الورقة البحثية الدورية التي تصدر بعنوان "نظرة عليا" أن إيران تمتلك إمكانيات عدة في الوقت الحالي، منوها إلى أنها تملك في المجال النووي ثلاثة خيارات، الأول يتمثل في خروقات طفيفة لمواد الاتفاق، بما في ذلك زيادة حجم تخصيب اليورانيوم أو رفع نسبة التخصيب.

وتابع الجنرال الإسرائيلي الخيار الثاني يتمثل في الانسحاب من الاتفاق والعودة إلى العمل النووي الواسع في ظل نصب عشرات آلاف أجهزة الطرد المركزي، واستئناف النشاط في المفاعل في أراك، إلى جانب إلغاء التوقيع على المحضر الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا أن الخيار الثالث يتعلق بالانسحاب من ميثاق منع نشر النووي، وتكمن خطورته بالسماح بتطوير قنبلة نووية.

أما فيما يتعلق بالمستوى العسكري، أكد يدلين أن إيران تستطيع المس بالجنود الأمريكيين في سوريا وبالأساس في العراق من خلال منظمات موالية لها، أو من خلال إطلاق صواريخ أو القيام بعمليات ضد مصالح أمريكا في الشرق الأوسط أو حتى ضد إسرائيل.

ولفت إلى أن طهران تستطيع أيضا تهديد الحركة البحرية لناقلات النفط في مضيق هرمز، إلى جانب المس بإنتاج النفط في الجانب العربي من الخليج من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، دون الإعلان أو أخذ المسؤولية. وأشار إلى أن إيران لا زالت تتبع سياسة التدريج في تهديداتها، فهي ملتزمة بعدم إخراج المادة المخصبة فوق 300 كيلوجرام، وفق ما هو مسموح بالاتفاق النووي، لكنها تهدد بزيادته بعد 60 يوما، وهو ما يؤكد أنها لن تنسحب من الاتفاق حاليا.

في المقابل، فإن الردود الأمريكية وفق الجنرال الإسرائيلي تمثلت في وصول إخطار استخباري بإمكانية المس بجنود الولايات المتحدة في العراق، وهذا ما يفسر تغيير خطة سفر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من ألمانيا إلى العراق في الأسبوع الماضي.

ونوه يدلين إلى أن واشنطن نشرت إخطارا للسفن التجارية لدول الخليج حول محاولات المس بناقلات في مضيق هرمز، ومن ثم أرسلت قوات عسكرية وحاملة طائرات وحاملات صواريخ قادرة على حمل السلاح النووي، إضافة إلى بطاريات باتريوت، معتبرا أن هذه القوات ليست مناسبة لمعركة واسعة النطاق، ولكنها رسالة تقوم أن عمليات إيران لن تبقى بلا رد، حتى وإن كانت موضعية فقط.

ورأى أن الطرفين يحاولان طرح شروط صعبة للعودة إلى المفاوضات، فأمريكا متمسكة بمطالبها الـ12 التي طرحها بومبيو، في حين طهران تطلب اعتذار واشنطن والعودة إلى الاتفاق النووي كشرط للمفاوضات، ومع ذلك، كلاهما يفهم أنه يحتمل أنه في النهاية يكون مسار الحوار هو الأقل خطرا لهما.