جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 11:18 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«صوت الأزهر» تحتفل بعددها الألف ومفكرون: الصحيفة وصلت لقلوب المسلمين والأقباط

صوت الأزهر تحتفل بعددها الألف-الديار
صوت الأزهر تحتفل بعددها الألف-الديار

احتَفَتْ صحيفة «صوت الأزهر»، اليومَ الأربعاء، بصدور عددها رقْم (1000)، وذلك في عددٍ تذكاري، تَضَمّنَ مقالاتٍ وتعليقاتٍ لعددٍ كبير من الرموز الوطنية والأزهرية والفكرية والثقافية .

وسلّطت "المقالات" الضوءَ على الدَّور المُهِمّ الذي قامت به الجريدةُ، منذ وضَعَ بَذرتَها الإمام الأكبر، الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، قبل 19 عامًا، وحتّى تَسَلَّمَ رايتَها: فضيلةُ الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقَدَّمَ لها من الرعاية وقوّة الدَّفْع ما جعلها في قلب الإستراتيجية الإعلامية للأزهر الشريف، التي أعلنها فضيلتُه، في فبراير من العام الماضي.

واستعرضت الصحيفةُ رؤيةَ بعضِ المُفَكِّرين والمُثَقَّفين والبرلمانيين والفنانين والإعلاميين لدَور "صوت الأزهر"، عَبْرَ مَسيرتها المهنية؛ حيث أشاد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، بسَعي الجريدة لتفكيك الآراء المتطرفة والأفكار المتشدّدة، وتَقديم الصورة الحقيقية للأزهر، مؤكّدًا أنها تُمَثِّل لسانًا حُرًّا يُنَفِّذ إستراتيجية الأزهر بحِرفيّة، كما أنها تُسهِم في تجديد الخطاب الديني.

أمّا المُفَكِّر الإسلامي، رجائي عطية؛ فقد شدّد على أن الجريدة لم تَحجب سطرًا ولا كلمةً ممّا يكتب، وأن صفحاتِها اتّسعت لعلماء المسلمين ومفكريهم.

ولفَتَ الكاتب الصحفي، مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى أن الصحيفة وصلت لقلوب المصريين -مسلمين وأقباط- بعد أن تَحَلَّتْ بفِكر الإمام الطيب، مؤكّدًا أنها تَعكس فِكرَ الأزهر وفِكرَ الإمام الأكبر، كما تَعكس الاستنارةَ الكاملة لسماحة ووسطية واعتدال الإسلام.

فيما وصَفَ الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الخارجية السوداني الأسبق، الصحيفةَ؛ بأنها صوتُ الحَقِّ والأُمّة، وأنها نجحت في نشر الأفكار الصالحة للمجتمعات، كما حملتْ مشاعلَ العِلمِ والوسطية، ورفعتْ لواءَ الأُمَّة؛ لأنها حملتْ رسالةَ الأزهرِ؛ المَنارةِ التي تُناطِح سحائبَ العِلمِ والمعرفة.

بدَورها أعربت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقًا، عن سعادتها بوُصول الجريدة لعددها الألف، تؤرِّخ خلالها وتُسَجِّل للفكر الديني المُستنير، وتأثير الأزهر في حياة العامّة.

فيما أكّد السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب؛ أن الصحيفة مَثّلَتْ على مدار ألفِ عددٍ "صوتَ الدعوة المعتدلة في العالم الإسلامي، في ثوبٍ صحفي جَذّاب، ومحلّ ثقة وتقدير الجميع".

بينما قالت الدكتوره هويدا مصطفى، وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة: إن الصحيفة استطاعت -بحَقٍّ- أن تُعَبِّرَ عن صوت الأزهر الشريف المعتدل والوسطيّ، في مُقابِل السَّيل الجارف من الأفكار المتطرفة للتيارات الفكرية المتشدّدة، خاصّةً أن الصحيفة تُعَدّ الوحيدةَ التي تواجِه تطرف التيارات والتنظيمات الإرهابية، وتقوم بإصدار مطبوعاتٍ تتحدث عن تطرفهم، وتَدحض فكرَ التيارات الإرهابية المتطرفة.

وأَوضحَ الدكتور رسمي عبد المَلِك، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي ببيت العائلة المصرية؛ أن "صوت الأزهر" يمكن أن يُطلَقَ عليها: "صوت مصر"، و"صوت التسامُح والحُبّ والحوارات والتحقيقات البَنّاءة، والأخبار الصحيحة غير المكذوبة"، مؤكّدًا أنها اتّسمت بالتوازُن والاعتدال في كلّ ما تتناوله من قضايا متنوّعة، وأنه قد أُتيحتْ له الفرصةُ أكثرَ من مرّة، وما زال، يُشارِك في كثيرٍ من القضايا؛ سواء كانت دينية أو وطنية أو تربوية أو اجتماعية، رغم أنه قِبطيّ، وهذا الأمر ليس مَقصورًا عليه وَحدَهُ، ولكنه مُتاحٌ لكثيرٍ من المسيحيين.

كما سلّطت الصحيفةُ الضوءَ على أوّلِ حوارٍ لفضيلة الإمام الأكبر، بعد تَوَلّيه مشيخةَ الأزهر، في عام 2010، والذي تحدّث فيه عن رؤيته لإدارة الأزهر الشريف، وتشديده على أن مسئولية النهوض بالأزهر وإعادته إلى مكانته العالمية؛ تقع على عاتِقه هو وزملائه من العلماء، مؤكّدًا أنه لا يَخشى إلّا اللهَ، وأنّ مَهَمَّتَهُ هي إكمالُ مَسيرةِ تَجديدِ الخِطابِ الدّينيّ.