جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 05:51 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بالصور  ” حكاية قبطى” يفتح منزله لإفطار المسلمين طول شهر رمضان بالشرقية .. الوحدة الوطنية سلاح المصريين

منزل ناجي لبيب
منزل ناجي لبيب

صدق او لا تصدق مصر أم الدينا لا تفرق بين" مسلم قبطى " دم واحد يد واحدة وهي المثال الأول والأوحد فى المواطنة والوحدة الوطنية ، و مكانا للتعايش من طوائف المجتمع المختلفة بأفكارهم و معتقداتهم.

يأهل شهر الخير بالخير والباركة على جميع طوائف المصريين وتجسد الوحدة الوطنية وتفعل الحب والمودة والرحمة والترابط بين ابناء مجتمعه
وكانت جريدة "الديار " لها دور كبير فى رصد هذا النماذج المشرف الذى يجسد الوحدة الوطنية بكل معانيها وادخل الفرحة والبهجة والأمل على جميع المسلمين والاقباط

انتقلت عدسة "الديار" إلى منزل المهندس ناجى لبيب عبد السيد "مسيحى" الذى يحرص منذ أكثر من ثلاثين عام على فتح بيته للمسلمين ، و إقامة مأدبة إفطار لهم فى رمضان ، وتطورت الفكرة حتى أصبحت سنويه يحضره قادة الكنيسة ومشايخ الأوقاف ومجموعة من الأصدقاء المسلمين


"الواقعة "
عندما تتدخل المنزل تري تزيين المنزل بالفوانيس و زينة " الخيامية " الخاصة برمضان وجود سجادة كبيرة للصلاة ، و مصليتين و مصحف كبير .. و على " النيش " معلق سبحة بجوار صور لبعض أفراد العائلة وصورة للسيدة العذراء ، فمن لم يعرف صاحب المنزل سيصعب عليه تحديد إن كان مسلم ام مسيحى

يقول المهندس "ناجى لبيب"الفكرة بدأت معه منذ فترة تجنيده وتم تنفيذها منذ 30 عام ،كانت سببا فى تغيير جزء كبير فى حياتة واتعلمت منها "الوحدة الوطنية" حيث قال " كنا عائدين ذات مرة من التجنيد فى القطار فى نهار رمضان ، و فى الطريق أذن المغرب وكان القطار مغادر مدينة الصالحية الجديدة منذ حوالى ربع ساعة وكنا على الطريق إلى المحطة التالية ، فتجمع الأصدقاء يحاولون استقطاب الركاب لتناول الإفطار فى لفتة كرم ليست بجديدة على المصريين ، وحين دعانى زملائى أجبتهم أننى لست صائما و إنى مسيحى الديانة ، فأصروا على أن اتناول الإفطار معهم وكانت بالنسبة إلى سعادى عارمة ولفتة جميلة أثرت بى وجعلتنى أفكر كيف أرد الجميل ، و ذلك إلى جانب أن أسرتى كانت صديقة لأسر المسلمين من جيراننا حتى أن سيدة مسلمة أرضعتنى وكانت بمثابة أم لى و حتى الآن أحفادها يتعاملون معى على أنى خالهم و عمهم ، أى شقيق لإبن و ابنة تلك السيدة "

و أضاف لبيب .. منذ ذلك الوقت وقد حرصت على إقامة إفطار للأصدقاء المسلمين و شعرت بمحبة كبيرة لذلك الفعل ، و بعد أن حرصت على الوظيفة حرصت على إقامة الإفطار لزملائى فى العمل ، و إفطار فى المنزل للأصدقاء المقربين ، إلى أن شغلت منصب وكيل وزارة استطعت استقطاب قادات الكنيسة ومشايخ الأوقاف والشخصيات العامة للمشاركة فى الإفطار

و تابع .. أن التجمع يكون جميلا وودودا ويقوم " القس مكارى " احد المدوامين على الحضور بإحضار الهدايا القيمة للحضور ، وتسود الجلسات حالة من المحبة والسمر والمناقشات فى مبادرات خيرية ولصالح المجتمع والبلاد والإتفاق على تنفيذها

و استكمل" أن الشعب المصرى بطبيعته شعب مترابط ونسيج واحد يختلط به المسلم بالمسيحى منذ قديم الزمان ، حتى أن اليهود كانوا يعيشون بينه ويختلطون به فى حالة من السلام والمواطنة " مؤكدة أن ما تشهده مصر والبلاد الأخرى من محاولات للوقيعة والفتنة هى أفكار دخيلة على المصريين وليست من طبائعهم ولا أخلاقهم

و اختتم ناجى الوطن من على حدود مصر ونحن جنود ندافع عن ترابط الشعب المصرى فى الداخل .. والمحبة ليست كلام ولكنها أفعال ولابد أن أعبر لإخوانى واخواتى المسلمين عن محبتى باحترامهم واحترام معتقدهم