ما رأيته بين قافين

أظلة الحروب لم تترك لنا قمرا نقبع تحت فنائه

ولم تترك لنا حبا نصطاده بسنارة الأحلام آخر

ما تبقى لي هو وجهك المسجى بين قوافي الذكريات

كلما أردت أن أغزل قصيدة من نسيج حروفك

طفت السنين الغرقى على سطح الأناءات

فتلك هي الوصفى التي كتبتها لي الأموات

كلما أحتسيت منها كأسا تجرعت شعوبا من الأزمنة

يانون في كل قافية من نون النسوة لم يدركها النحاة

حتى في شرح ابن عقيل ياقصيدة مفعمة بسجع الأرواح

أراك بين وتينين من القلب

أراك حورية النفس وأنت تسبحين في أنهر شرايني

أراك كل المعاجم المكتنفة للأنثى أراك حدائقا في أعين الفراشات

أراك حلما لم يتحقق في نواميس العاشقين فكل الحروب البائسة

خرجت منها بصيرا

ألا حربك ماتزال كفيفة القلوب