جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 11:02 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تراجع عدد القراء المصريين واختفاء الوفود المسافرة خلال شهر رمضان الكريم

الطبلاوي
الطبلاوي

محمد عويضة: لم يعد لدينا مواهب فذة أمثال محمد رفعت والمقارنات ظالمة

عبد الله الخولى: الفترة الأخيرة شهدت ظهور مجموعة من الشباب يغردون فى سماء الإبتهالات المصرية

محمد محمود الطبلاوي: لجنة إختيار القراء والمبتهلين المنوط بها تخريج الجيل الجديد

كلما جاء رمضان الشهر الكريم نتذكر جميعًا قراء ومبتهلي مصر العظام الذين حملوا إلى المسلمين في كل بلاد الدنيا آيات القرآن الكريم بأصوات جميلة وأداء رصين وخشوع في التلاوة، ولكن أين هذه المدارس القرآنية الآن؟

فقد كان لكل قارئ مدرسته التى تختلف في الأداء عن المدارس الأخرى فإن مدرسة الشيخ محمد رفعت غير مدرسة مصطفى إسماعيل غير الحصرى غير عبد الباسط عبد الصمد أو البنا أو المنشاوى أو شعيشع وغيرهم، كل قارئ ومبتهل من هؤلاء كان حالة خاصة وكان له ملايين المستمعين في كل بلاد العالم.

وكانت بعثات القراء المصريين إلى الدول الإسلامية فى شهر رمضان رسالة حب وإيمان من الشعب المصرى بلد الأزهر الشريف إلى المسلمين في كل مكان، كانوا نجوما مضيئة طوال ليالى الشهر الكريم، وانقطع هذا التواصل، فلم تعد هناك مدارس لقراءة القرآن كما كانت ولم يعد لدينا هذا العدد وهذه القامات من المقرئين الكبار وتراجع عدد الوفود المسافرة في شهر الصيام إلى الدول الإسلامية وبعد أن كان موسم الهجرة إلى هذه الدول عيدًا سنويًا للشعوب الإسلامية اختفت الأسماء والمدارس والوفود، وكانت قراءات القرآن الكريم لها مدارس في التلاوة وكانت المدرسة المصرية هى الأعرق والأقدم والأكثر انتشارا في العالم، وكانت لدينا أصوات بديعة في تلاوة القرآن الكريم وهو كتاب مليار ونصف مليار إنسان على هذه الأرض.

"الديار" ترصد الظاهرة وتتسائل لماذا فرطنا في هذا الدور وكيف تراجع عدد القراء المصريين وكيف اختفت الوفود المسافرة، وأين المدارس الجديدة في الأداء والتلاوة والأصوات الجميلة؟

وما هى الجهة التى يمكن أن نشاهدها لكى تعيد هذا المجد القديم وهذا الدور العظيم هل يمكن أن يشارك الأزهر الشريف في هذه المهمة أم إنها نقابة قراء القرآن الكريم أم إنها الإذاعة والتليفزيون والتى دائما ترعى الأصوات الجديدة وتقدمها للناس إن آخر الأجيال التى أكملت مشوار قرائنا الكبار وخاصة أن عددهم كان قليل جدا ومنهم الشيخ الطبلاوى والدكتور نعينع فهل يمكن ان نستعيد هذا الكيان العريق من قوة مصر الناعمة.

في البداية يؤكد محمد عويضة رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، أن تراجع عدد القراء المصريين وعدم وجود مدارس جديدة في تلاوة القرآن الكريم يرجع إلى أنه لم يعد لدينا المواهب الفذة مثل الزمن الماضي، والمقارنات ظالمة لأن الجيل القديم أخذ فرصته في الشهرة لأنه لم يكن هناك سوى الإذاعة وبالتالي تألقوا ولمعوا في الإذاعة، بخلاف الأن هناك حالة من التشتت لدى المستمع أو المشاهد.

وأشار إلى أن الجهات التي يمكن أن تستعيد هذا المجد وتكتشف المواهب ولا بد أن تتكاتف مع بعضها هي الأزهر الشريف، ونقابة القراء، ووزارة الأوقاف، وإذاعة القرآن الكريم.

وأوضح أن اللجنة الموحدة لاختيارات القراء والمبتهلين باتحاد الإذاعة والتلفزيون يصدر قرار تشكيلها من رئيس مجلس الأمناء باتحاد الإذاعة والتلفزيون ويرئسها نادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية السابق، وتتكون من ثلاثة من الأساتذة المتخصصين في علم القراءات وأحكام التجويد، و2 من المتخصصين في المقامات الموسيقية وواحدة متخصصة في الهندسة الإذاعية، بالإضافة إلى أستاذ متخصص في أصول اللغة والصوتيات، وممثل لإذاعة القرآن الكريم والتخطيط الديني والإدارة المركزية للبرامج الدينية بالتلفزيون المصري.

وأضاف عويضة أنه يتم فتح باب التقدم لاختبارات القراء والمبتهلين بطلب مسجل فيه اسم القارئ أو المبتهل ورغبته وعنوانه وتليفونه، ويتم إدارج هذه الأسماء في سجل اللجنة ويتم استدعاء المتقدم طبقًا لدوره في السجل ليمثل أمام اللجنة إذا كان قارئًا يُطلب منه تلاوة لمدة 5 دقائق للحكم المبدئي على صلاحية الصوت ومخارج الألفاظ وحسن الأداء، وإذا اجتاز هذه اللجنة يُستدعى لاختبارات الحفظ والأحكام، فإذا تم اجتياز هذه المرحلة وكان حافظًا ومجيدًا للأحكام يسجل نصف ساعة للحكم، وهكذا تبدأ أولى خطوات اعتماده كقارئ إلى أن يصل لمرحلة الخروج في الإذاعات الخارجية على الهواء مباشرة.

وعن أبرز الأسماء الحديثة التي تخرجت من اللجنة أوضح عويضة أنها تضم كل من :"حجاج الهنداوي، وعبد الناصر حرج، وياسر الشرقاوي، وعبد الله عزب، وفاروق أحمد ضيف، ومحمود الخشت، وإسماعيل الطنطاوي، وعلي شميس، وهاني الحسيني، وطه النعناعي" وكلهم من القراء الشباب.

يوافقه الدكتور عبد الله الخولى، نائب رئيس إذاعة القرآن الكريم إن هناك لجنة في مبني ماسبيرو، تنعقد أسبوعيا ويختبرون عدد من القراء والمبتهلين والذى يستحق النجاح ينجح.

وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور مجموعة من الشباب يغردون فى سماء الإبتهالات المصرية، منهم إبراهيم راشد والشيخ محمد على جبين والشيخ شعبان السيد عفيفي محروس، تم إنتاجها فى المرحلة الأخيرة سواء فى القرآن أو الإبتهال.

وأوضح أن تلك الاصوات الجديدة لا نسميها مدارس لأن تلك الأصوات لم يظهر لها معجبون خلال تلك الفترة، مضيفاً أن نصر الدين وطه الفاشني مدارس لأن لهم مقلدون، تلك لجنة تابعة للإذاعة والتليفزيون وهى لجنة على مستوي عالي ومن أحسن اللجان ثقة على مستوي العالم، ويخرج منها من هم أهل لتلك الكفأت.

من جانبه حمل الشيخ محمد محمود الطبلاوي، لجنة إختيار القراء والمبتهلين مسئولية تخريج جيل من القراء والمبتهلين ، مؤكداً أن نقابة القراء التى يرأسها ليس لها علاقة بإختيار المبتهلين لإن تلك مسؤلية لجنة الإذاعة والتليفزيون، والنقابة لها دور في إعطاء معاشات للقراء فقط حوالى 40 جنيه.

ولا يري أن هناك فائدة من وجود تنسيق بينه وبين لجنة الإذاعة وخاصة بعد المشاكل التي حدثت بينه وبين عبد الرحمن رشاد على خلفية إنجاح بعض الأشخاص على حساب آخرين.