جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 05:06 صـ 18 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«معاريف » صفقة القرن مصيرها الفشل.. لذلك السبب؟

ترامب
ترامب

نشرت صحيفة معاريف مقالا للكاتب والمحلل الإسرائيلي شلومو شمير اليوم الثلاثاء، شكك فيه في إمكانية نجاح خطة السلام المرتقبة من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، والتي باتت تعرف باسم "صفقة القرن".

وقال شلومو شمير، إن مضمون خطة القرن للرئيس الأمريكي ترامب ليس وحده من سيقرر فرص القبول للخطة، مضيفا أن هوية المبادر للخطة ومكانته ومدى صلاحياته في الأسرة الدولية"، تعد من العوامل المؤثرة على نجاح الخطة.

وحول الأسباب التي تجعل إمكانية نجاح خطة ترامب صعبة، أوضح شمير أن سمعة القائمين عليها مهزوزة، مضيفا أن مضمون الصفقة غير معروف بشكل رسمي، وما نشر يستند إلى تسريبات وتلميحات، في حين مكانة ترامب وسمعته العالمية معروفتين جيدا، وهما ليستا بشرى مشجعة لنجاح الخطه.

وتابع شمير بالقول أن الصحفيون والمحللون الأمريكيون والإسرائيليون، ينشغلون منذ زمن بعيد بالتقديرات حول فرص قبول خطة السلام استنادا إلى ما سرب، مشيرا إلى أن الخطة المتوقع نشرها في بداية يونيو، تضمن بقاء المستوطنات قائمة في مكانها دون خوف من الإخلاء.

وطرح دبلوماسي غربي سؤلا في حديث عن فرص قبول "صفقة القرن"، قائلا هل ستشتري منتجا من مصنع قضى تقرير رسمي بأنه يوجد خلل في منظومة آلاته؟ في تلميح إلى أن المصنع العليل هو البيت الأبيض. وذكر الكاتب الإسرائيلي أن قواعد الدبلوماسية تمنع رؤساء الوفود والدبلوماسيين من التعبير عن آرائهم في الرئيس ترامب، ولكن السفير الفرنسي بواشنطن والذي ينهي مهام منصبه وصف ترامب في مقابلة صحفية بأنه متخلف وتوقع بنسبة 99 بالمئة عدم تحقق صفقة القرن.

ولفت إلى أن نائب رئيس بعثة عربية لم يذكر اسمه صرح بأنه تحت رئاسة ترامب، فقدت الولايات المتحدة صلاحياتها كقوة عظمى مؤثرة، معتبرا أن ترامب ليس في مكانة تجعله يبادر ويدفع بخطة هدفها اختراق لتحقيق السلام في النزاع التاريخي بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وشدد شمير على أن البيت الأبيض فقد المكانة القديمة التقليدية للولايات المتحدة كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مبينا أن ذلك يجيب عن سبب نشوء تحالف دولي يضم الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، يرفض الخطة الأمريكية.

وأكد أن الكثيرين يشعرون بأن البيت الأبيض وترامب هما الأخيران في العالم اللذان يمكنهما أن يضمنا أي فرصة لخطة سلام طموحة، منوها إلى أن الاستخفاف في الفريق الذي يقف خلف خطة السلام الأمريكية، واضح على نحو خاص تجاه جارد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي، الذي يعمل مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات.

وقارن الكاتب الإسرائيلي بين مساعي الوساطة السابقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتقدا أن وزراء الخارجية السابقين في الإدارة الأمريكية درجوا على الوصول إلى نيويورك لإبلاغ سفراء مجلس الأمن بتفاصيل مبادراتهم، ولم يسهم ذلك في نجاحها. وأضاف لكن فشلها لم يمس كرامتهم، أما في حالة ترامب، فربما ينتهي الأمر بشكل مختلف.