جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 05:25 صـ 18 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

العدد الورقى … قطارات مصر فى الطريق إلى التعافى .. و«الوزير» العصا السحرية

كامل الوزير وزير النقل
كامل الوزير وزير النقل

►إدخال منظومة الحجز الإلكترونى وتطوير وهيكلة العنصر البشرى .. أهم الأولويات

►تطوير حقيقى للسكة الحديد بصفة خاصة وطفرة للنقل بصفة عامة

►قيادة ذات فكر إدارى لإحداث توازن بين التكلفة والعائد لإعادة الهيكلة وتطوير القطاع بالالتزام والحزم

هيئة السكة الحديد من أهم المرافق فى وزارة النقل التى تحتاج لقيادة حكيمة حتى تعود لسابق عهدها وتنال ثقة المواطن فيها، فبعد تولى الفريق كامل الوزير حقيبة النقل ستشهد تطورًا حقيقيًا بصفة خاصة وطفرة فى النقل بصفة عامة، حيث أنه على رأس الأولويات التى أسندها الرئيس السيسى للوزير هى إحداث طفرة بالهيئة فأتت على أولويات أجندته وسيؤتى ثمار جهده فى الانضباط ويخطو خطوات التعافى لمنظومة النقل فى مصر، وهذا ما بدأ به الوزير بالفعل من تطوير وإعادة هيكلة وتوظيف العنصر البشرى التى هى من أهم أركان المنظومة والبدء فى إدخال المنظومة الإلكترونية لحجز التذاكر وغيرها من الإنجازات التى تمت فى وقت قصير.

تغـيير المنظـومة

يقول د.أيمن شبانة- أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- إن السكة الحديد مرفق خدمى هام وحيوى ووسيلة مواصلات تربط مصر ببعضها بأقل تكلفة وتحتاج قيادة ذات فكر إدارى واعى لإحداث توازن بين التكلفة والعائد لإعادة هيكلة وتطوير القطاع بالالتزام والحسم والحزم بتطبيق سياسة الثواب والعقاب واتباع الإدارة بجولات ميدانية مفاجئة وهذا نظام الفريق كامل الوزير، حيث أنه من القيادة التى ستغير منظومة النقل للأفضل خاصة فى قطاع السكة الحديد، مطالبًا من الشركات الكبرى رعاية وتطوير خط من خطوط السكة الحديد وإقامة أسواق حضارية به لتكون دعاية جيدة لها، وتوزيع العمالة الزائدة على القطاعات الإنتاجية داخل المرفق، مضيفًا أن المواطن يريد وسيلة مواصلات نظيفة وسهلة وآمنة، كما أن تطوير المرفق سينعكس على باقى قطاعات النقل وبالتالى سيتم تعديل السلوكيات الخاطئة.

سياسات اللامركزية

تشير د.حنان كمال أبوسكين- أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية- إلى أنه حين صدر قرار تعيين الفريق كامل وزيرى لتولى حقيبة النقل فى الوزارة أحدث نوع من الترحاب الشديد من الشعب، خاصة بعدما اتخذ قرار بتقليل عدد سيارات النواب وإعادة تأهيل وتطوير العامل الفنى نفسيًا وفنيًا، منوهة على أن السكة الحديد كانت أولى اهتماماته لأنها مواصلات الغلابة خاصة الدرجة الثالثة مع محاربة السوق السوداء للتذاكر.

مطالبة أن يكون الحجز إلكترونيًا ويتم تعيين السائقين من حملة المؤهلات العليا فى منظومة النقل بالكامل وكذلك تفعيل خطوط الأتوبيس النهرى لتخفيف الزحام بالطرق، وتفعيل خدمة النقل العام فى جميع المحافظات، بالإضافة إلى المتابعة والمراقبة لمحاسبة المخالف واكتشاف الخطأ مُبكرًا لتلافى الكوارث قبل وقوعها، كما أن المحاكاة فى إدارة الأزمات تمنع حدوث الكوارث وذلك بتأهيل العاملين على استخدام طفايات الحريق والإسعافات الأولية وغير ذلك، بالإضافة إلى وضع سياسات اللامركزية حتى يستمر التطوير.

إدارة لوجستية

يرى المستشار جمال التهامى- رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة-أن الفريق كامل الوزير حينما عين باختيار من القيادة السياسية وموافقة البرلمان كان اختيارًا صائبًا، حيث أن مرافق وزارة النقل تحتاج لانضباط مصحوب باليقظة وسرعة الأداء، لأن إدارة النقل خاصة مرفق السكة الحديد يحتاج لإدارة لوجستية لا تتأتى إلا بقيادة ناجحة وأداء متميز بأقل تكلفة وفى أقل وقت وهذا متوافر فى الفريق كامل الوزير، علمًا بأن مرفق السكة الحديد كان خاسرًا ويحتاج لاهتمام، والآن نرى تحسن يومى مما يعطى بريق أمل أنه ستكون على مستوى العالمية الذى ينتظره الشعب وسينعكس إيجابيًا على المواطنين للإقبال عليه مما يكون له مردود اقتصادى على مصر ورضى الشعب عن الحكومة.

الانضباط والمدخلات

يؤكد المهندس حسين زكريا- رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر سابقًا- أن تولى الوزير حقيبة النقل سيحدث طفرة فى هيئة السكك الحديدية خاصة والنقل عامة، كما أن قرر إكمال وتنفيذ المشروعات القائمة سيؤتى ثمار جهده بالانضباط ويخطو خطوات تعافى للنقل، حيث أن السكة الحديد ينقصها الانضباط والمدخلات الجديدة، فكل وزارة لها أسلوب فى حل الأزمة والنقل مختلفة لارتباطها بحركة الطرق ونقل المواطنين والبضائع وكون الوزير كان رئيسًا للهيئة الهندسية فهذا يعضد موقفه لأن مجال عمله وسينجح فيه، مطالبًا العاملين بدعمه والوقوف بجانبه لأن نجاحه سَيُحسب للهيئة بالكامل.

الأولويات

يوضح د.حسن مهدى- أستاذ هندسة الطرق السريعة والمرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس- أن تكليف الفريق كامل الوزير بتولى حقيبة النقل كان هدفًا لإحداث تطوير حقيقى بالسكة الحديد بصفة خاصة وطفرة فى النقل بصفة عامة، حيث أن على رأس الأولويات التى أسندها الرئيس السيسى للوزير هى إحداث طفرة بالهيئة فأتت على أولويات أجندته، لافتًا إلى أن مشكلة السكة الحديد كانت صداع فى رأس الحكومات السابقة وبها مشاكل جمة ومديونة بما لا يقل عن 50 مليار جنيه وأهم مشاكلها هو العنصر البشرى، والآن أصبح الفريق كامل الوزير مهتمًا بتطويره رغم الفترة القصيرة من توليه الوزارة، حيث استطاع إحداث فارق فى الانضباط لأنه عنصر مهم جدًا حيث أن التخاذل واللامبالاة فى مرفق هام كالسكة الحديد يحدث كارثة وهذا ما شاهدناه فى حريق بمحطة مصر أو حريق قطار بركابه فى عهد الدميرى.

الجولات المفاجئة

ويتابع "مهدى"، أن جولاته الوزير الميدانية المفاجئة لاقت مردودًا إيجابيًا، متمنيًا الانتهاء من المنظومة الإلكترونية والانضباط وتفعيل العقوبات على أصحاب السلوكيات الخاطئة، وكذلك الاهتمام بباقى قطاعات المنظومة مع دخول القطاع الخاص فى نقل البضائع وإنشاء خطوط جديدة مما يساهم فى مشروعات التنمية المستدامة والفضل للإدارة الهيئة الهندسية تحت قيادة الفريق كامل الوزير.

تحدٍ كبير

يضيف د.عماد نبيل- أستاذ هندسة الطرق والنقل الدولى بجامعة القاهرة -أن الفريق كامل وزير من المسئولين النشطاء الذين لديهم القدرة على العمل الديناميكى والفحص والدراسة للموجودات وإعادة التوظيف بالمتاح، حيث يتم الآن إحلال وتجديد للقطارات وإعادة تدوير الموجود من موارد مالية دون إهدارها وتسريع العمل لإنهاء المشروعات القائمة، منوهًا على أن وزارة النقل بها تحدٍ كبير أمام الوزير وبها قطاعات تحتاج لإعادة النظر فى مهمة صعبة فيجب دعمه والوقوف بجانبه وخطته الطويلة التى ستبرز الإيجابيات مستقبلًا، حيث الخطة العاجلة خير دليل والقطاع يحتاج إعادة تنظيم.