الثلاثاء 19 مارس 2024 06:05 صـ 9 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تكريم وكيل وزارة التربية والتعليم لأبنائه الطلاب الفائزين فى مسابقة ابن سينا المنصورة السكرتير العام يعقد اجتماعًا لدفع العمل بالمشروعات القومية الجاري تنفيذها على أرض محافظة البحيرة نائب محافظ البحيرة تتفقد مستشفي رشيد المركزى وأعمال الرصف وإصلاح الهبوط الأرضي بشوارع رشيد خصم 3 أيام من الراتب للمدير المناوب لمستشفي القنايات ..تعرف علي التفاصيل محافظةالجيزة تناشد المواطنين بعدم النزول الا للضرورة القصوي إخماد حريق مخزن تابع لشركة لبن أطفال بأكتوبر نائب محافظ البحيرة تشهد إجتماعا بشأن موقف محطة معالجة صرف صحي المعدية بإدكو إخلاء سبيل مطرب يمني بعد اتهام فتاة له باغتصابها في أكتوبر مصرع طفلة صدمتها سيارة مسرعة وقت الإفطار في الدقهلية تجدد القصف الإسرائيلي على عدة بلدات في جنوب لبنان وقفة في النرويج دعمًا لفلسطين وتنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وزير الصحة يبحث مع سفير إسبانيا توسيع آفاق التعاون في خدمات زراعة الأعضاء ونقل الدم

إعْتِرافاتٌ صَامِتَةٌ

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

والتقينا بعدَ لأيٍ وبعدما كُنّا نتأسّى بوَجَعِ الكلمات ونحسبُها سلواناً لنا في سَفَر الأَشواقِ فيتجسدُ الشَجَنُ في دفتر الأشجان وتنحني السطورُ حزينة كسيرة مدادها الدموع ، نَديمُنا قصاصاتُ أَلَمٍ وآهاتُ سَمَرٍ تَشُقّ سكونَ الليالي وأوتار حزينةٌ تضربُ على وتينِ القلبِ وتزيدهُ لذعاً حرقةُ الشموعِ فنطعمُها حروفاً جائعات تشتهي لثمةَ السطورِ ، ولأنّها مكتوبة بالدمعِ فهي تُقْرأُ مبللةٌ بالوجعِ وعلى سطورها ملحٌ أُجاجٌ ، فكانَ اللقاءُ كمشهدٍ اجْتُرّ من عالمِ الأطيافِ كأضغاث أحلام الملوكِ كسفرٍ كوكبيٍّ من عالمِ الخيالِ .

توقّفَ فيه النبضُ واحتبستِ الأنفاسُ وارتفعتِ الصدورُ والقلوبُ بشهقةِ الالتياع فلا نكادُ نصدِّقُ ما نرى بعدَ كُلّ ذلكَ الاحتجابِ والأماني المصلوبةِ على جذوعِ المُحال ، ومن فرطِ الشوقِ تسمرتِ الأقدامُ وعُقدتِ الألسُنُ فتألقتْ لغةُ العيونِ ورفرفتْ نَبَضاتُ القلوبِ بالشجونِ وطارتِ الأرواحُ هياماً وحنيناً .

وخطراتُ الأَفكارِ لمْ تعرفِ السكونَ وخلجاتُ الحُبِّ هائمةٌ تسبحُ في بحور الاندهاشِ ومَلأَ الصمتُ المكانَ ، لمْ ننبسْ ببنتِ شََفَة ولكن الدموعَ سبقتْ وصفحات الوجوهِ وَشَتْ بما انطوتْ عليهِ الجوانحُ وضمتهُ ردهاتُ القلوبِ فكانَ الاعترافُ رسماً صامتاً ينطقُ بلا أصوات بلا رتوش ولا لَمَسات كلوحةٍ مبهرةٍ تنطقُ بالبهاء كهديرِ البحر الساكنِ كلهيبِ النار الكامنِ كقصيدةٍ في خاطر شاعرٍ ، وانتبهنا بعدَ أنْ أُسْدِلَ الستارُ وطارتِ العنقاءُ فَكَرّ الفينيقُ راجعاً يَجْتَرّ الأُمنيات ويلفظُ أنفاسَ الخَيبات .