جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 12:52 صـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

ايريني تادروس تكتب ...أنصفونا بما هم عليه

أنصفونا بما هم عليه...... أفلا ننصفهم بما ينبغى أن نكون عليه.......

قصة رجلان يدهشانى ويأخذانى دوما للتأمل , ومن خلال ذلك الشعاع الصادر من كليهما الذى يسطع أمام وجهى بين الحين والآخر ليرتحل بى فى تأمل عميق عنهما, وعن كيف انتجا قصة عظيمة للألهام واتباع الخطوات .

وفى هدوء السكون وتأمل من لحظات السكينة يجيب ذلك الشعاع عن أسئلتى التى اطرحها له , كيف تعمل تلك القلوب لتوجه بحب الوطن والأنسان فى خدمة صادقة مستخدمين مهنة الطب ليحققا كل ما آمنوا به لتحقيق الرحمة والانسانية. أحدهما ولد فى بلبيس 16 نوفمبر 1935 من عائلة اصولها من المنيا وهو د. مجدى يعقوب,والآخر ولد فى العباسية 17 مارس 1939 وهو د. محمد غنيم .

الأثنان تخرجا من الطب جامعة القاهرة الأثنان ذهبا للخارج سواء لمدد قصيرة او طويلة واستقرا فى موطنهم لهدف سامى وعظيم , وليعلنوا لنا انهم لن يتخلوا عن هذا الوطن من خلال عطاء مقدم بأخلاص معلنا لنا ذلك العطاء ان ما تبقى من العمر هو لخدمة المواطن المصرى اللذان احباه جدا جدا, وإللا كانا قد قدما خدماتهما هنا او هناك بتقدير مادى أكبر بكثيرمما هما عليه هنا.

وتبدأ الحكاية ،،، حطت سفينة ملك القلوب هناك فى اسوان حيث أصفى القلوب والتاريخ والطبيعة الخلابة وكأنه يقدم لنا دعوة جميعا بالتعرف عليهم جميعهم .

واخيرا جاء الاتفاق بالتعاون مع مستشفى النصر ببورسعيد ليمتد العطاء هنا وهناك . ثم تباعا يأخذنى التأمل الى أول عملية زرع كلى ناجحة ليست فى مصر فقط بل في الشرق الاوسط عموما عام 1976 لدكتور محمد غنيم فى قسم 4 الخاص بامراض الكلى فى المستشفى الجامعى بالمنصوة. ثم إنشاء مركز متخصص اصبح يعالج أكثر من مليون و 800 الف حالة خلال 26 عاما من العطاء. وهنا جاوبنى ذلك الشعاع بأجابة انه "الأنصاف ", فهؤلاء أنصفونا بكل ما فعلوا من خلال سلوك حقيقى صادق ينادى براحة الأنسان ومساعدته, من خلال إيمانهم بالأنسانية والمحبة لأبناء هذا الوطن الغالى. ثم وجدتنى اتساءل أفلا ننصفهم نحن ان نسير فى مسيرة موكبهم الملئ بالعطاء والبذل والصدق . ربما يجيبنى أحدهم انا لست د. محمد غنيم ولا د. مجدى يعقوب لا يشترط ابدا ان نكون أحداهما،،،، لكن فى دوائرنا الصغيره , ربما اقل المواقف التى تحمل تراحم , او تقديرا لانسان آخر, او أمانة فى العمل , أو حتى ببساطة عدم ألقاء قمامة فى غير أماكنها , او التوجه للعمل الانسانى بأبسط المتاح...الخ فألا يجعلنا هذا السلوك أو ذاك أن ننصفهم فى موكبهم المشرف ويجعلنا نلحق بالركب من أجل رفعة الأنسان والتقدير والحب للوطن.