جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 04:06 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قصص مأساوية لعلاقات عاطفية انتهت بجرائم قتل بشعة !!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

► سمكرى سيارات يقتل «شقيق طليقته» لاعتقاده أنه سبب «خراب بيته».. «فران» يذبخ خطيبته.. و«المرأة اللعوب» تنتقم من زوجها بعد زواج 3 شهور!!

 

 

► خبير أمنى: تعاطى المخدرات وراء انتشار جرائم العنف الأسرى

 

 

 

«ومن الحب ما قتل».. جملة تُلخص ما يدور فى الآونة الأخيرة من مشاهد دموية وجرائم قتل مأساوية هزت أرجاء المحروسة، فبين الحين والآخر نسمع عن تحول المحبين إلى مجرمين وقتلة، ولعل أبرز تلك الجرائم التى ظهرت مؤخرًا وتحولت إلى قضية رأى عام، واقعة مقتل طالب جامعى ودفنه داخل شقة فى مدينة الرحاب بالقاهرة، على يد والد خطيبته وآخرين، لاكتشاف «المجنى عليه» هروب والد خطيبته من أحكام قضائية بالسجن المؤبد فى قضية مخدرات، و15 سنة سجن فى قضية تزوير، وقيامه بابتزاز خطيبته ووالدها وطلب 600 ألف دولار من المتهم ليتوقف عن ابتزازه وعدم فضحه.

 

 

 

 

لم تكن تلك هى الواقعة الأولى التى ارتكبت خلف ستار الحب، بل شهدت ساحات المحاكم الفترة القليلة الماضية عدد من الجرائم المماثلة والتى كانت أبرز دوافعها الحب والغيرة الذى يتحول إلى بركان من الغضب.

وفى السطور التالية نرصد أغرب وأبشع تلك الجرائم..

 

 

 

نيران الفراق تنتهى بـ«المؤبد»

 

 

 

كشفت أوراق القضية رقم «16342» لسنة 2018 جنايات الوراق، الستار عن لغز قيام حسان على أبوالقمصان، 41 سنة، سمكرى سيارات بقتل «شقيق طليقته» هانى جلال عبدالعزيز،عمدًا؛ لاعتقاده بأن المجنى عليه كان السبب الرئيسى فى الفرقة بينه وبين طليقته.

 

 

 

وجرت التحقيقات بمعرفة رجال النيابة العامة، والتى توصلت إلى قيام المتهم بالتوجه إلى «منزل القتيل» فى محاولة منه لإقناعه برد شقيقته لعصمته، إلا أن الأخير رفض وقام بطرده، وهو ما أثار غضب المتهم وتلاحظ له وجود سلاح أبيض عبارة عن «سكين» تصادف وجوده بمكان الواقعة، فأمسكه واعتدى به على المجنى عليه، محدثًا إصابته بطعنة فى الصدر مما أدت إلى وفاته فى الحال.

 

 

 

وباستدعاء طليقة المتهم، قررت أنها انفصلت عن المتهم بعد زواجهما لعدة سنوات، بسبب تزايد الخلافات الزوجية فيما بينهما وسوء معاملته لها وقيامه بالتعدى عليها بالضرب.

 

 

 

وأضافت بأنه طلب أكثر من مرة من شقيقها ردها لعصمته إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض بناءً على رغبتها فى عدم العيش معه مرة أخرى.

وتابعت: «يوم الواقعة كنت موجودة فى شقة والدى، وفوجئت بصرخات عالية وبسؤال الجيران قالولى أن طليقى قتل أخويا فى بيته، وقمت بالتوجه لمنزله ورأيت شقيقى غارقا فى دمائه، وقمت بطلب الإسعاف ونقله إلى إحدى المستشفيات إلا أنه قد فارق الحياة».

 

 

 

تم ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، وبإحالته إلى المحاكمة الجنائية، قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار خضر طلبة، وعضوية المستشارين هشام الشريف، وطارق الحدينى، بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد.

 

 

انتقام

 

 

كما شهدت منطقة القلعة التابعة لمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، واقعة قتل بشعة، حيث أقدم «فران» على ذبح خطيبته وابنة شقيقتها؛ انتقاما منها بعد فسخ الخطوبة.

 

 

 

وكشفت التحقيقات قيام المتهم بالتسلسل إلى منزل المجنى عليها «خطيبته» مستغلا تواجدها فى المنزل بمفردها وانهال عليها طعنا مستخدما «سكين» وقام بذبحها من رقبتها، وأنه حال ذلك فوجئ بوجود ابنة شقيقة خطيبته، طفلة تبلغ من العمر خمسة أعوام، فقام بذبحها هى الأخرى وفر هاربا، تاركا الجثتان غارقان فى دمائهما.

 

 

 

تلقى اللواء جمال الرشيدى، مدير أمن البحيرة، بلاغا من قسم شرطة دمنهور يفيد العثور على جثتان بمساكن الرصف منطقة القلعة التابعة لدائرة القسم.

 

 

 

بالانتقال والفحص، تبين مقتل سامية سعد حسن كسفريت، 18 سنة، وابنة شقيقتها جنا صلاح الفشنط، 5 سنوات.

 

 

 

بإجراء التحريات اللازمة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة، المتهم وأن الدافع وراء جريمته هو الانتقام من الأولى بعد فسخ خطبتهما، تم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأرشد عن مكان الأداة المستخدمة فى الجريمة.

 

 

 

 

إعدام بعد شهر العسل

 

 

 

لم يكن يتوقع «فتحى» الذى يعمل بالتجارة طيلة عمره، أن نهايته ستكون على يد «الزوجة الثانية»، فطالما كان يحلم بالعيش الرغد مع المتهمة، فلم يمر سوى ثلاثة أشهر على زواجهما إلا أنها قررت كتابة السطور الأخيرة فى حياة زوجها، بعد أن اكتشفت أنه «مفلس».

 

 

 

فالمتهمة لم تتزوج «المجنى عليه» إلا بعد أن أخبرها بأنه يعمل بالتجارة ومن أصحاب الأملاك، وبعد الزواج اكتشفت أنه «مفلس» ويمر بضائقة مالية، هنا قررت الانتقام والتخلص منه بمعاونة نجلها من زوجها الأول.

 

 

 

ترجع وقائع القضية إلى يوم الثلاثاء الموافق 3 أبريل الماضى، بورود بلاغ من ربة منزل إلى مركز شرطة أشمون، التابع لمديرية أمن المنوفية، تفيد بمقتل زوجها المدعو «فتحى» تاجر، داخل شقة الزوجية.

 

 

 

على الفور انتقل ضباط مباحث المركز، بإشراف اللواء سيد سلطان، مدير المباحث، إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن الشقة محل البلاغ مكونة من ثلاثة غرف وصالة وحمام، وعثرت القوات على جثة المجنى عليه فى غرفة النوم ورأسه مهشمة، نتيجة التعدى عليه بـ«آلة حادة»، وتبين وجود بعثرة بسيطة فى محتويات غرفة النوم، ما يؤكد أن المجنى عليه حاول مقاومة القاتل، وتبين سلامة منافذ الشقة بالكامل.

 

 

 

 وبمناقشة «الزوجة» قررت أنها تزوجت من المجنى عليه منذ ثلاثة أشهر فقط بعد انفصالها عن زوجها الأول، مشيرة إلى وجود خلافات زوجية بسيطة فيما بينهما.

 

 

 

وأضافت، أن هناك سيدة منتقبة قامت بطرق باب الشقة وبقيام «الزوج» بالفتح قامت بضربه على رأسه محدثة إصابته التى أودت بحياته، ولاذت بالفرار.

 

 

 

وبإجراء التحريات اللازمة، تبين عدم دخول أو خروج أى شخص إلى الشقة فى توقيت ارتكاب الجريمة، وتأكيد أقوال الجيران والشهود على أن هناك شاب خرج من منزل المجنى عليه فى وقت معاصر للجريمة، وهو ما يؤكد كذب رواية الزوجة.

 

 

 

باستدعاء «الزوجة» وتضييق الخناق عليها، اعترفت بقيامها بقتل المجنى عليه بالاستعانة بنجلها من زوجها الأول.

 

 

 

وأضافت، أنها تزوجت من المجنى عليه منذ ثلاثة أشهر بعد إدعائه لها بأنه شخص غنى ومن أصحاب الأملاك، وأنه تبين لها بعد الزواج أنه يمر بأزمة مالية.

 

 

 

وتابعت: «لما اكتشفت أنه «مفلس» ومحلتوش أى فلوس، قررت أنى انتقم منه واتفقت مع ابنى من جوزى الأول على التواجد بشقتى فى ليلة الواقعة، وبدخول المجنى عليه للنوم قمنا بالتعدى عليه بالضرب بـ«شاكوش» على رأسه عدة مرات.

 

 

 

بضبط المتهم الثانى، ومواجهته بأقوال والدته، اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع أمه، وبإحالتهما للمحاكمة الجنائية، قضت محكمة جنايات شبين الكوم، بإحالة أوراق المتهمة ونجلها إلى فضيلة مفتى الجمهورية؛ لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامهما شنقًا.

 

 

 

ومن جانبه يقول الخبير الأمنى اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن انتشار المواد المخدرة والإدمان بين الشباب هو السبب الرئيسى فى زيادة الجرائم الأسرية، مما يتسبب فى انهيار أسر بالكامل ويتسبب فى خلق حالة من العنف والعدوانية داخل الأسرة المصرية.

 

 

 

وتابع: «تعاطى المخدرات يؤدى إلى زيادة العنف الذى قد ينتهى فى بعض الأحيان إلى القتل، وكذا انتشار الانفلات الأخلاقى وانعدام القيم والمبادئ».

وطالب «لاشين» بالقضاء على تجارة المخدرات داخل مصر، وتجفيف منابع تهريبها داخل البلاد من خلال تكثيف الحملات الأمنية، والملاحقة لتجار المخدرات والمتعاطين، وكذا التوعية الدينية والاجتماعية داخل المدارس والمساجد.