جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 07:32 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جيهان عجلان تكتب عيدكم مبارك

جيهان عجلان
جيهان عجلان

أعزائي القراء كل عام وأنتم بخير، وهنيئا لكم بجائزة صومكم وطاعتكم وعبادتكم لله في شهر رمضان المبارك ،هذا هو هلال العيد أوشك على شق السماء، ليضئ دربنا بالأفراح والسعد ، فالعيد هو يوم الفرح والسرور،وسمي العيد بهذا الاسم؛ لأنه يعود كل سنة بِفَرَحٍ مُجَدَّد. وكما ورد في لسان العرب: سمي العيد عيداً لعوده وتكرره.وقيل لأنه يعود كل عام بفرح وسعادة على الناس .

فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ – صل الله عليه وسلم - المَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: "مَا هَذانِ اليَوْمَانِ؟" قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ – صل الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بهِمَا خَيْراً مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الفِطْرِ". أخرجه أبو داود والنسائي.

أعزائي القراء إن العيد تتجلى فيه الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، ففيه تتقارب القلوب على الود والرحمة ، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويلتقون على حب وود. وفي العيد تتضامن القلوب على الرحمة بحق الفقراء والضعفاء في المجتمع الإسلامي ،حتى تدخل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعم كل أسرة، وفي العيد يشترك المسلمين بالفرح والسرور في وقت واحد فيظهر اتحادهم وتُعلم كثرتهم باجتماعهم، فإذا بالأمة تلتقي على شعور واحد وود مبهج ؛ يقوي الروابط الاجتماعية بين الأقارب والأصدقاء والجيران ، حيث يلتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني ويزورون الأهل والأقارب ،وهذا ما يعرف بصلة الرحم. كما يزور المسلم أصدقاءه ويستقبل أصحابه وجيرانه، ويعطفون على الفقراء.

وقد حث النبي صل الله عليه وسلم في هذا اليوم على إظهار السرور وتأكيده، بالغناء والضرب بالدف واللعب واللهو المباح .
رُوي عن عائشة قالت: إن أبا بكر دخل عليها والنبي عندها في يوم فطر أو أضحى، وعندها جاريتان تغنيان بما تَقاوَلَت به الأنصار في يوم حرب بُعاث، فقال أبو بكر: أمزمار الشيطان عند رسول الله! فقال النبي: "دَعْهما يا أبا بكر؛ فإن لكل قوم عيدًا، وإن عيدنا هذا اليوم".

أعزائي القراء أسعدكم الله بعيدكم وإيانا ، فاجعلوه عيد عبادة لله، و طاعة، و توبة صادقة، عيداً ترتفع فيه أخلاقكم بالمودة والرحمة ،تناولوا أفراح عيدكم وفقا لكل محبوب لله بضوابط شرعه وإياكم والمفاسد ،تناولوا الفرح والسرور، وتمتعوا بكل مباح من الطيبات بما يتناسب مع أخلاق ديناكم وعزته ، وتبادلون التهاني والزيارات .
أعزائي القراء عيدكم مبارك