جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 04:24 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

البحوث: قضاء رمضان بسبب الحيض مقدم على الست من شوال إلا بعذر

أرشيفية
أرشيفية

ورد إلينا سؤال تقول صاحبته: عليّ قضاء أيام من رمضان بسبب الحيض فهل أصومها أولا أم الست من شوال؟

وجاء جواب لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، كالآتي: أجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الْحَائِضَ وَالنُّفَسَاءَ لا يَحِلُّ لَهُمَا الصَّوْمُ وَأَنَّهُمَا يُفْطِرَانِ أيام الحيض و النفاس في رَمَضَانَ وَيَقْضِيَانِ، وَأَنَّهُمَا إذَا صَامَتَا لَمْ يُجْزِئْهُمَا الصَّوْمُ ، لقول السيدة عائشة رضي الله عنها: كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ ( أي الحيض ) فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ .

وأضافت اللجنة: تنبغي المبادرة إلى قضاء أيام الحيض بقدر المستطاع، إلا إذا وجد عذر يمنعها، والدليل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: «إِنْ كَانَتْ إِحْدَانَا لَتُفْطِرُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَقْضِيَهُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى يَأْتِيَ شَعْبَانُ».

وأشارت إلى أن الأفضل والأكمل أن يصوم الإنسان ما عليه من أيام رمضان ثم يصوم الأيام الستة من شوال، لأن النبي، صلى الله عليه و سلم، قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر"

واختتمت: قضاء رمضان واجب وجوبا موسعا كما ثبت ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها السابق، ولقوله تعالى (فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) ولم يحدد، كما أن حديث عائشة هذا يدل على أنها كانت تتنفل قبل الفريضة، والغالب أنها كانت تصوم الست لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يندب إليها ، وثبت عنها رضي الله عنها أنها صامت يوم عرفة، فهذا أيسر على الناس وأدعى لأداء هذه السنة، إذ الكثير منهم لا يستطيعون جمع القضاء في شوال ثم صيام الس، فينقطعون أو يشق عليهم خاصة أصحاب الأعذار.