جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 11:22 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات للمواطنين بالمحافظات.. رصف طرق بالغربية ١٥١٣ مواطن تلقوا خدمات الكشف والعلاج بالمجان بقافلة السرو من صحة دمياط التنمية المحلية تتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة والجمهورية الجديدة مصر بتتبني بالمحافظات ..” أسوان” افتتاح استوديو المحتوى التعليمى الجديد بالتعاون مع اليونسكو وهواوى بالأكاديمية المهنية للمعلمين وزيرة التضامن: 60% من مرضى الإدمان يعيشون مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم. وصول 8 شهداء لـ مستشفى «الأقصى» جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم المغازي إصابة 9 أشخاص واحتراق منزل في مشاجرة بالفيوم ... بسبب خلافات الجيرة مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بجرار زراعي في الوادي الجديد «القباج» تطلق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» للوعي بخطورة الإدمان 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال لمنزل بمخيم المغازي سوريا.. انفجارات عنيفة تدوي في منطقة مطار حلب الدولي وزيرة التضامن: قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي

محمد خليفة يكتب: السيسي يَسير على خٌطى «إخناتون الروح الحيّة لآتون»

مٌنذٌ آلاف السنين والعلاقات المصرية_السورية في رباط حتى كتابة هذه السطور، ففي نشيد الروح الحية لآتون، المَلِك إخناتون والذي عرف قبل العام الخامس من ملكه بـ "أمنحوتب الرابع" وهو مَلِك من ملوك الأٌسرة الثامنة عشر، حكم مصر لمدة 17 عاما، وتوفي ربمَّا في عام 1336 أو 1334 ق.م. كان إخناتون متزوجا من زوجته الملكة "نفرتيتي" التي كانت تشاركه الفكر في عبادة آتون وتظهر معه في الاحتفالات الدينية. وتزوج زوجة ثانية تدعى " كيا " ؛ وهي والدة المّلِك "توت عنخ آمون"، وحتى لا يأخذني منكم عشقي للتاريخ المصري القديم، ونتوه في أنهارهِ، تعالوا معي قليلا نسبح في أمواج رائحة الأجداد وماذا قال الملك "إخناتون" للإله "آتون" عن الشقيقة سوريا التي يتعرض أبناؤها لهجوم شديد وهم يعيشون في وطنهم الثاني مصر، بعدما فروا من ويلات الحرب الدائرة هناك الآن ! قال: في بلاد سوريا والنوبة، وفي أرض مصر، تضع أٌيها الإله آتون، كل شيء في مكانهِ.. أنت الذي يٌعطي سوريا والنوبة ومصر، كل ما تحتاجهٌ هذه الأراضي .. وبإرادتك أيها الإله "آتون" خلقت الأرض والإنسان والحيوان وجميع المخلوقات، وخلقتَ أرض سوريا كما خلقت أرض مصر .. فأنعم على سوريا بمثل ما أنعمتَ على مصر .. هنا نتوقف قليلا، لنتذكر حقيقة تاريخية تؤكد أنّ الملك "أمنحوتب الرابع" المعروف بإخناتون" مولود من رحِم أٌم شامية فينيقية سورية، وإن هناك وحدة سياسية دستورية كانت تضٌم من قبل عهد "إخناتون" البلاد المصرية، مع بلاد الشام السورية الفينيقية، مما سهّلَ علينا اكتشاف أنّ العلاقات الثٌنائية المصرية _السورية في العصر الحديث، بكل ما فيها من عناصر إيجابية، هي استمرار متجدد لتفاعل هذه العلاقات التاريخية التي ارتفعت في عديد من المرات إلى أعلى المراتب التكاملية، وهي الوحدة السياسية، الاقتصادية والثقافية العسكرية الاجتماعية التاريخية الفينيقية – المصرية التي انتكست بموت المَلِك "إخناتون" ثم تجددت في عصر الفاطميين الذين يعودون إلى أصول مدينة السلمية السورية، ثم في عهد صلاح الدين الأيوبي المولود في مدينة تكريت العراقية والتي كانت جزءا من مملكة حلب السورية في عهد الملكُ العادلُ أبو القاسمِ نور الدين محمود بن عمادِ الدِّين زَنْكِي.

ومن كلمات الملك "إخناتون" نعود إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب الأحداث الأخيرة التي شنّها كتائب الإخوان الشيطانية ومعهم المؤسسون للجماعة الإسلامية الإرهابية، والذي سار فيها على نهج أجداده القدماء .

أكد الرئيس أنّ أعداد اللاجئين في مصر نحو 5 ملايين لاجئ، ومصر الدولة الوحيدة التي ليس لديها مخيمات للاجئين وكلهم يعيشون كالمصريين ولا تمييز بينهم وبيننا ويتعلمون في مدارسنا وجامعاتنا مجانا".

وقال: "إنّ اللاجئين جار عليهم الزمان ومصر دائما لها مواقف تجاه الإنسانية، ولجأ الأرمن إلينا وعاشوا معنا أثناء اضطهادهم في بلادهم".

وأشاد الرئيس بقيام اللاجئين السوريين بالعمل وعدم اعتمادهم على الإعانات وأنهم لا يمثلون عبئا على أحد.

وجاءت كلمة الرئيس السيسي، ردا على استفسار طرح خلال فعاليات مؤتمر "حكاية وطن" ضمن نشاطات "اسأل الرئيس" العام الماضي، حيث وجه سؤال للرئيس حول موقف مصر من اللاجئين المقيمين في البلاد.

وكانت قد انتشرت في الآونة الأخيرة حملة ممنهجة من قبل كتائب إلكترونية خارج البلاد وداخلها ضد اللاجئين السوريين في مصر في محاولة منهم لإثارة الكراهية ضدهم، وهذه الحملة موجهة من قبل جماعات معروفة بعدائها للشعب المصري وتستهدف استقراره وزرع الوقيعة بينه وبين الأشقاء السوريين !

وبعد ساعات قليلة من تقديم بلاغ من أحد المحامين للنائب العام ضد أبناء سوريا، كان الرد الذي جعل دموع الأشقاء في سوريا داخل مصر وخارجها تسيل فوق الوجوه نظرا للحٌب الذي خرج من قلب كل مصري يعيش جنبا إلى جنب مع شقيقه السوري، يشربون من ماء النيل، ويأكلون من طين الوطن، خرج "هاشتاج" يحمل عنوانا يؤكد أصالة المصريين القدماء وأبناء الأجداد في وقت واحد، وهو "السوريين منورين مصر".. فهل يسكت أبناء الظلام في الداخل والخارج بعد هذه الرسالة التي أطلقها أبناء مصر الشرفاء ؟ وهل تسكت بعض الأبواق الصحفية المأجورة بعد أنْ تكلم كبير العائلة العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخرس الجميع سائرا على درب جده الأكبر الملك "إخناتون"؟

[email protected]