جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 05:42 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

فى اللازمان واللامكان .. حدث فى بلاد السعادة

بلاد السعادة
بلاد السعادة

فى اللازمان واللامكان ....بدأ العرض المسرحى حدث فى بلاد السعادة مسرحية إقتصادية سياسية كتبها وليد يوسف عام ١٩٨٨ وإخراجها مازن الغرباوي وشارك بها خمسة وثلاثون ممثل من مصر ولبنان والعراق وليبيا . الفقر والظلم والفوضى العارمة قضايا ناقشتها المسرحية بعمل أدبى تمحورت فكرته حول الحاكم اللامبالى الذى يتمتع بكل الخيرات من مال ونفوذ تَارِكًا شعبه بين الفقر والجوع مُتَّبِعًا لأوامر الوزير الذى يسعى لكسب السلطة والفوز بمنصبه بينما (بهلول) الراجل الفقير جامع الحطب لم تنتهى مشاحناته مع زوجته التى لم تتحدث عن شىء سوى الزاد فى بلاد ساد فيها الفساد .

 

ساد الفقر ، جفت العقول من علمها ،حرمت من العيش فى بلادها فثأرت على ظلمها . يسير فى الأسواق التى يملاءها الفقراء والمتسؤلون يستنكرون "فالنضيف فى بلدنا غريب" كان حديثها أشبه بشيطان سلط على الأذان جعله يرتدى ثوب الثوار ويذهب لمولاه ويجعله يفيق من الأوهام . الشعب تثور أوجاعه ....والحاكم تغمره أوهامه السعادة فى اضطراب والوزير ينتظر الجواب فيأتى صوت الضمير النابع من بعيد ...يخبره المستشار بضرورة التنحى عن البلاد. 

 

لتأتى العاصفة وتحول الرياح لضباب وتنهى على أحلام الوزير بتولى بهلول المقاليد . بهلول كالعادة لغى عن شعبه دور القيادة والنفقات الزيادة وعاد الوزير مغمور بالسعادة يفتح الحانات ويترك السجون بلا سيادة والفوضى تعم بلا إشادة وهل بذلك ستعود السعادة؟؟ الخير والأمل كتب عليهم الزمان النسيان والعيش فى الظلام. الشاعر و الحكيم من المساجين والطامح فى البلاد يعيش فى نعيم يذهب لهم بهلول ليطمئن على الأمور فيجد الحكيم الذى تعلم منه الكثير والشاعر الذى حفظ كل معانيه يصدر بهلول الأمر بالخروج لكنهم يفضلون البقاء فى السجون عن جهل العقول . 

 

مسرحية تحاكى المواطن الذى ينتمى للشرائح الشعبية المختلفة ومن خلال الموسيقى والغناء الذى قامت به فاطمة محمد على وبراعة مصمم الديكور حازم شبل وتأثيرات الإضاءة لمصطفى التهامى وحرفيه تصميم الملابس للدكتور مروة عيد استطاع المخرج أن يخدم عمله هذا العمل ذات التأثير البليغ جعل الجمهور يندمج معه بشكل كبير كما أنه تابعه محتفظًا بشغفه حتى أخر مشهد . عرض فريد من نوعه قدم على مسرح السلام بشارع القصر العيني فى موسميه الثالث كانت رسالته إيمان الحاكم والمحكوم بقيمة العمل سويًا.